هل يصبح الحلم حقيقة؟.. هل يصحو الأمل في قلوب المصريين؟.. هل مصر وشعبها قادران علي إحياء مجد الأجداد علي مر العصور؟ نعم سيصبح الحلم حقيقة، وسيعود الأمل في النفوس بقوة الإرادة والتحدي.. نعم شعب مصر قادر علي العودة والنهوض لوضع مصر علي خريطة العالم المتقدم، تعثرنا كثيراً وتعرضنا لحروب كثيرة داخلياً وخارجياً، وتحديات لا حصر لها.. ولكن قدر شعب مصر أن يواجه ويتحدي كل الصعوبات، فنحن خير أجناد الأرض.. شعب مصر البناء صانع الحضارة، قاهر الأعداء علي مصر العصور وسيحقق حلمه بالجهد والإرادة والصبر صانع التاريخ.. نحن علي موعد مع التاريخ بعد عام واحد من الآن، حين يتم افتتاح قناة السويس الجديدة التي ستكون البداية لمستقبل مشرق لهذا الشعب العظيم.. عندما تتلاقي الإرادة السياسية مع الإرادة الشعبية يكون الإنجاز.. فعلها محمد علي باشا باني مصر الحديثة الذي أنشأ القناطر الخيرية، وقام بالفتوحات المصرية في الجزيرة العربية، وأدغال أفريقيا وغيرها من الأماكن.. حتي أصبح الأسطول المصري منافساً لأساطيل القوي العظمي في ذلك الوقت إنجلترا وفرنسا، فكانت المؤامرة، ضد الجيش المصري لتحديد أعداده من خلال اتفاقية 1840، ولولا هذه المؤمراة لكانت مصر إحدي القوي الكبري في المنطقة. وكانت حركة الجيش في 23 يوليو 1952 حين عزل الملك ومغادرته البلاد وإعلان الجمهورية عام 1953.. ثم الإطاحة بالرئيس محمد نجيب، ليأتي جمال عبدالناصر زعيماً وقائداً للبلاد لتتلاقي الإرادة السياسية مع الإرادة الشعبية مرة أخري من أجل إنشاء السد العالي.. وحين رفض البنك الدولي مشروع السد العظيم.. كان قرار الرئيس جمال عبدالناصر بتأميم قناة السويس.. والذي أعقبه العدوان الثلاثي علي مصر لتنتهي هذه المؤامرة علي مصر بالإنذار السوفيتي لقوي العدوان وإعلان النصر في 23 ديسمبر 1956.. انتصرت الإرادة الشعبية فكان السد العالي الذي تم بناؤه بجهد وعرق المصريين وبمساعدة الاتحاد السوفيتي رغم أنف البنك الدولي الذي تحركه أمريكا والاتحاد الأوروبي.. والآن جاء التحدي رغم أنف البنك الدولي الذي تحركه أمريكا والاتحاد الأوروبي.. والآن جاء التحدي الجديد للشعب المصري حين يطلق مشروع محور قناة السويس.. هذا المشروع سينقل مصر نقلة حضارية حين اكتماله حيث سيوفر أكثر من مليون فرصة عمل، وسيحقق إيرادات للخزانة المصرية تقدر بأكثر من 100 مليار دولار.. نحن نسير خطوة بخطوة، ونتقدم يوماً بيوم. الرئيس السيسي وضع حجر الأساس للمشروع ببداية شق القناة الجديدة بطول 72 كيلومتراً، لاستيعاب ضعف عدد السفن المارة في القناة الحالية، وزيادة الإيرادات من 5٫5 مليار دولار سنوياً إلي أكثر من 13 مليارا بعد افتتاح القناة الجديدة وبعد عام من الآن.. أول ثمار المشروع الكبير الذي يمثل تحدياً لقدرات المصريين، هو مضاعفة الإيرادات وخلق فرص عمل جديدة، ورسالة سلام وهدية للعالم بأن مصر تقدم يد الخير لكل الدنيا، كما هي العادة فهي بجهد وعرق أبنائها أم الدنيا وسيتصبح قد الدنيا، كما قال المشير السيسي.. إن مشروع القناة الجديدة الذي بدأ العمل بها سيحبط مخططات محور الشر الأمريكي - الإسرائيلي الذي كان يخطط لإنشاء خط سكة حديد من عسقلان علي البحر المتوسط ويتم نقله بالقطار لمنافسة قناة السويس والتأثير علي إيراداتها.. ولكن بمشروع القناة الجديدة تم إحباط هذا المخطط الخبيث حيث أصبح لا جدوي له من الناحية العملية والاقتصادية.. لأن السفن العملاقة ستكون قادرة علي المرور عبر قناة السويس بخطيها القديم والجديد دون الحاجة إلي قضاء ساعات طويلة تمتد إلي 12 ساعة في الانتظار، كما هو الآن.. بالإضافة إلي قيام هيئة القناة بزيادة العمق لاستيعاب أجيال جديدة.. من السفن والحاويات العملاقة التي يمكن أن تستوعب أكثر من 25٪ من حركة النقل البحري في العالم. قناة الخير الجديدة، ما هي إلا بداية لمشروعات التنمية في منطقة قناة السويس والإسماعيلية وبورسعيد وسيناء والذي سيوفر أكثر من مليون فرصة عمل، ودخل قومي يزيد علي ال100 مليار دولار.. هذا المشروع العملاق يبدأ بقناته الجديدة من جهد وعرق ومال المصريين.. فشق القناة يحتاج نحو 30 مليار جنيه، سيتم طرح شهادات استثمار لتمويلها خلال الأيام القادمة من خلال البنوك الوطنية لمدة خمس سنوات وللمصريين فقط.. فقناة السويس الجديدة لن يتكرر فيها أخطاء الماضي، والتي كانت بوابة الاحتلال الإنجليزي لمصر بسبب تراكم الديون وتعيين وزيرين في الحكومة المصرية، أحدهما إنجليزي، والآخر فرنسي.. الرئيس السيسي كان حريصاً علي أن تصبح القناة الجديدة مصرية خالصة من التمويل للحفر للتشغيل.. أما محور قناة السويس للتنمية فسيتم طرح مشروعاته للمستثمرين في الداخل والخارج، لإقامة مشروعات صناعية واستغلال الإمكانات المتاحة، في الموانئ المصرية الكثيرة في بورسعيد وشرق التفريعة والسويس والعين السخنة، وغيرها من الموانئ.. وإنشاء أحواض جافة لصيانة السفن ومحطات تمويل بالوقود والإمدادات اللوجستية المختلفة. شعب مصر العظيم تحمل كثيراً من الأعباء والمحن عبر تاريخه، وخرج منتصراً في كل التحديات والمعارك التي خاضها.. هو الآن علي موعد مع الانتصار، فالشعب المنصور لا يعرف إلا الانتصار.. نحن نخوض تحدي بناء القناة الجديدة لإنجازها في الوقت الذي حدده المشير السيسي.. الشعب كله مدعو للاكتتاب وشراء شهادات الاستثمار في المشروع فلن يبني مصر إلا أبناؤها وبأموالها.. كلنا مدعوون لتمويل القناة الجديدة، و70 مليار جنيه ليس بالمبلغ الكبير علي المصريين الذي يحتفظون بأكثر من ألف وثلاثمائة مليار جنيه ادخارات في البنوك.. لن تخدل مصر ولن نشمت أعداءها في الداخل والخارج فينا، وسيتم توفير التمويل اللازم وزيادة لشق القناة وعمل الأنفاق التي ستربط شرق القناة بغربها لوضع اللبنة الأولي لتنفيذ المخطط الكبير للمحور.. البنوك مطالبة بتسويق الشهادات الاستثمارية الجديدة بشكل جيد لجذب المواطنين لشرائها، وخاصة أن العائد يقدر ب12٪ سنوياً يصرف كل 3 شهور.. وهو يمثل أعلي عائد استثماري للشهادات في الأسواق المصرفية.. فإذا عجزت عن تسويقها وتحقيق المستهدف منها ساعتها سيكون لكل مقام مقال. منذ ثورة 25 يناير 2011 ومصر في حالة حرب داخلياً وخارجياً، وتحديات لا حصر لها ضد الإرهاب والمتربصين بها محليا وعربياً ودولياً.. ورغم ذلك فالشعب بكل التحدي تخلص من مبارك وعصره بماله وما عليه.. وتحمل الشدائد في العام الذي حكم فيه المجلس العسكري وتولي الإخوان السلطة في عام المحنة حتي كانت ثورة 30 يونيه 2013 ليسقط حكم المرشد وتتكشف المؤامرة الإخوانية الدولية علي البلاد.. لم تنكفئ مصر علي نفسها، ولكنها نجحت في وضع دستورها الجديد وانتخاب رئيس جديد للبلاد ليقود السفينة في بحر الظلمات إلي بر الأمان.. الآن رغم تحدي الإرهاب مصر علي موعد مع التنمية في شتي المجالات الزراعية والصناعية والتعليمة والصحية.. ستنجح مصر في حربها ضد الإرهاب والمؤامرات الدولية القطرية - التركية - الأمريكية والتنظيم الدولي للإخوان، وسنحتفل جميعاً العام القادم بقناة الأمل قناة السويس الجديدة.