الرئيس يحتفل مع الشرطة بتخريج دفعة جديدة من حماة الوطن

كانت بحق احتفالية تليق بتخريج دفعة جديدة من حماة الوطن أقيمت في مضمار التدريب بأكاديمية الشرطة شهدت تخرج 1065 من كلية الشرطة و98 من كلية الضباط المتخصصين بدأ وا من الأمس حياتهم العملية التي تبدأ بفرقة تأهيلية يتم بعدها توزيعهم علي أماكن عملهم.
احتفالية كان علي رأس ضيوفها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس مصر وحضرها كبار رجال الدولة والقيادات والشرطة وعدد من قيادات القوات المسلحة وأسر الخريجين وكوكبة من أسر شهداء الشرطة والمصابين.
بدأت الاحتفالية بالسلام الجمهوري إيذانا ببدء الحفل عقب وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي استقبله أهالي الخريجين بالزغاريد والتصفيق الحاد مجسدين مشاعر خرجت من القلب لقائد أحبه شعبه لأنه اختيارهم ومنقذهم مما كانت البلاد تتجه إليه من حياة ظلامية إبان تولي تلك الجماعة حكم البلاد.
وبادر الرئيس بلفتة انسانية تحدث للمرة الأولي من رئيس مصري عند المشاركة في هذا الحفل حيث طلب من قائد سيارته أن يقلل السرعة ليوجه التحية لأبنائه الذين كانوا متواجدين في مضمار الاحتفال يستعدون لتقديم العروض مما أدخل السعادة في قلوب الضباط الجدد وهم يخطون أولي خطواتهم نحو الحياة العملية.
الفقرة الثانية من فقرات الحفل كانت بكلمة للواء عمرو الأعصر مساعد الوزير رئيس الأكاديمية الذي أكد في كلمته أن الاكاديمية نجحت في تطوير برامج الدراسة في الآونة الأخيرة بما يتناسب مع طبيعة المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد فأضيفت تلك البرامج الي المناهج التي تدرس للطلاب.
وأكد الأعصر أن البرامج تولي الاهتمام بحقوق الانسان والتأكيد الدائم علي التعامل وفق القانون والالتزام به وأن هناك برامج تدريب تمكن الطلاب من الوصول الي أعلي مستوي تدريبي وعلمي وفق أحدث البرامج العالمية.
أكد رئيس الأكاديمية أن الخريجين جميعا يتمتعون بروح عالية ويؤمنون بأمن الوطن والمواطنين ومستعدون لبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق أمن الوطن والمواطن وجاهزون للتصدي لكافة الأعمال الارهابية والاجرامية وحماية الوطن من كافة المؤامرات التي تحاك لبلادنا ويقفون جنبا إلي جنب مع اساتذتهم من القيادات الشرطية وزملائهم من الضباط.
ثم قام اللواء الأعصر بإهداء مفتاح قناة السويس الجديدة إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي منقوشا عليه عدد من المشروعات العظيمة التي أقرها قائد مصر ودارت عجلة العمل لإنجازها منها قناة السويس وشبكة الطرق والعاصمة الجديدة واستصلاح الأراضي الزراعية الجديدة وغيرها من المشروعات.
أما الفقرة الثالثة فكانت تلك العروض المبهرة التي قدمها طلاب اكاديمية الشرطة بدأت بعرض للدراجات النارية وتوالت العروض التي خضت القلوب مع بعضها خاصة عرض التقاطعات.
وتوالت العروض المبهرة التي تؤكد تمتع الخريجين وطلاب الأكاديمية باللياقة البدنية والجرأة العالية مثل عروض إجلاء الرهائن والمختطفين والقفز من أعلي سيارات الدفع الرباعي وعروض الاشتباك والتعامل مي محاكات لمداهمة البؤر الاجرامية والتشكيلات بالاجساد علي مرتفعات باستخدام الأسلحة كما رسموا مصر و"تحيا مصر" وكلية الشرطة بأجسادهم.
وكالعادة كانت عروض الكلاب البوليسية مشوقة وأكدت مهارة الطلاب ومدي قدرة تلك الحيوانات الأليفة وكذا القدرة علي قيادتها وتدريبها بما يمكنها من كشف المتفجرات والمخدرات ومساعدة رجال الشرطة في ضبط العناصر الإجرامية وأظهرت مدي طاعة هذا الحيوان لمدربه.
الفقرة التي جاءت بعد ذلك تلك التي ينتظرها من تعود علي حضور هذا الاحتفال وهو عرض الخيالة الذي جاء رائعا وأبهر الجميع وشارك فيه الطلاب والضباط والضابطات وقد تم عرض عدد من السلالات الجديدة التي تمتلكها الاكاديمية حاليا وهي سلالات عظيمة يشار إلي تمتعها بالذكاء إلي جانب القدرات البدنية العالية.
وألقي اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية كلمة رحب في بدايتها بضيوف الحفل جميعا ثم قدم ترحيبا خاصا لرئيس الجمهورية علي تشريفه حفل الخريجين الجدد الذين يخطون أولي خطواتهم العملية مؤمنين بتوفيق الله بعد أن تسلحوا بالتدريب الراقي الجاد والعلم المستنير للمضي في استكمال مسيرة الأمن الوظيفية إلي جوار الاجيال التي سبقتهم واضعين نصب أعينهم السعي الدءوب من أجل دعم واستقرار مصر وسكينة شعبها العظيم مهما كانت التضحيات.
قال وزير الداخلية إن العمل الأمني رسالة سامية لها قيمتها في إرساء معايير الحضارة وتفعيل آليات التقدم ورجاء الشعوب مشيرا إلي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي فطن وبنظرته الثاقبة ووطنيته الصادقة إلي ضرورة الحفاظ علي وحدة هذا الشعب وحماية الوطن من المخاطر ودعاوي الانقسام والتفتيت التي كادت تعصف بها وبجسد الأمة العربية بأسرها فكان الشعب واعيا حينما أيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ليقود البلاد لإنقاذها من براثن تلك المؤمرات وهو ما جسد ملحمة وطنية سيظل التاريخ يذكرها.
أضاف وزير الداخلية أن جهاز الشرطة يدرك جيدا التحديات التي تحدق بالوطن والمخاطر التي تتربص به وبأمنه والتي تتعاظم مع ما تحققه مسيرة الأمة المصرية من انجازات منذ توليه المسئولية ونجاحات تبهر العالم وتدفع بمصر الي مكانتها الاقليمية والدولية كدولة رائدة ومحورية وهي المكانة الحقيقية التي تستحقها.
قال اللواء عبدالغفار إن آفة الإرهاب التي تضرب المنطقة بأسرها تشكل الرقم الأخطر في معادلة الأمن القومي وقد كنتم علي حق حينما حذرتهم من مخاطر التطرف الديني وتداعياته والمطالبة بالاسراع نحو توافق اقليمي ودولي مع جذور المشكلة.
أشار اللواء عبدالغفار إلي أنه من هذا المنطلق فإن الشرطة المصرية في العهد الجديد لمصر وفي ظل قيادتكم الرشيدة تعاهدكم والشعب المصري العظيم علي أن نبذل ونضحي بأرواحنا من أجل مواجهة التحديات التي تتربص بالوطن والتصدي بكل حسم لأي محاولات للخروج عن الشرعية متسلحين بسلاح القانون وهيبته ولما كفله الدستور من ضمانات وحماية حقوق الانسان ونؤكد أن الحرب الشرسة التي نخوضها الي جوار اشقائنا في القوات المسلحة ضد الارهاب لن تنال من ارادتنا ولن نتهاون في مواصلة مسيرتنا للقضاء علي الارهاب.
قال وزير الداخلية للطلاب الخريجين: لقد حرصت الاكاديمية ومن خلال برامجها التدريبية علي تسليحكم بالعلم والتدريب والارتقاء بالمنظومة المتكاملة التي تمكنكم من أداء مهامكم بإخلاص وأدعوكم إلي احترام حقوق الانسان وكرامته والالتزام بأخلاقيات وقيم ومثل رجل الأمن فكونوا علي قدر مسئولية الالتزام.
ووجه وزير الداخلية الشكر إلي رجال القوات المسلحة الباسلة الأوفياء الذين يجسدون بطولاتهم الرائعة وملحمة وطنية والذود ببسالة عن تراب الوطن ومدي التعاون الوثيق مع رجال الشرطة لمواجهة الأخطار التي تحاك للبلاد وان مشاركتهم في عروض الاحتفالية للخريجين الجدد أكبر دليل علي مدي هذا التلاحم.. ووجه الشكر لقيادات القوات المسلحة الذين يقدمون الدعم لرجال الشرطة.
عقب كلمة وزير الداخلية تحدثت السيدة عايدة محمد والدة الشهيد المقدم محمد جمال الدين الذي استشهد في أحد الاعمال الارهابية مؤكدة أنها قدمت لمصر أغلي ما عندها وهو فلذة كبدها وولدها الوحيد.
ولأنه الانسان كما تعودنا فقد قام رئيس مصر من مكانه لتقديم التحية والتقدير لها وهكذا يعلم قائد المسيرة الجميع ان التقدير لكل من يعطي لهذا الوطن ولأسرته.
ثم تحدث العقيد ساطع النعماني الذي أصيب في إحدي العمليات الإ جرامية الارهابية اثناء تأدية عمله في قسم بولاق. وقال النعماني انه طلب علي موقعه الالكتروني "فيس بوك" من الرئيس أن يحضر احتفالية قناة السويس ولم تمر سوي 24 ساعة حيث ابلغه وزير الداخلية ان قائد مصر وافق علي طلبه تقديرا لعطائه.
وفي نهاية الحفل قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقليد الأوائل أنواط الامتياز من الطبقة الثانية وهم عبدالله النوايسي وخالد حافظ وصلاح عبدالسلام ومحمود طراف ومحمد السيد عربي من خريجي كلية الشرطة بالاضافة الي محمد أبو رزة من دولة فلسطين وضابطان من خريجي كلية الضباط المتخصصين وطالب من كلية الدراسات العليا.