6 شهداء في قصف الاحتلال خيمة نازحين بمواصي خان يونس    الاتحاد الأوروبي: نعول على لقاء ترامب في نزع فتيل الحرب التجارية مع واشنطن    بعثة الأهلي تتوجه إلى تونس العاصمة    فوت ميركاتو: كوكا يقترب من الانضمام للاتفاق السعودي    نقابة الممثلين تعلن تضامنها مع وفاء عامر ضد الحملات المسيئة    سميرة عبد العزيز في ضيافة المهرجان القومي للمسرح    الإنجيلية تعرب عند تقديرها لدور مصر لدعم القضية الفلسطينية    سعر الفضة اليوم السبت 26 يوليو 2025.. عيار 925 يسجل رقمًا جديدًا    بحوث تكنولوجيا الأغذية يواصل تنفيذ خطة رفع كفاءة طلاب الجامعات المصرية    انخفاض سعر الدواجن المجمدة ل 110 جنيهات للكيلو بدلا من 125 جنيها بالمجمعات الاستهلاكية.. وطرح السكر ب30 جنيها.. وشريف فاروق يفتتح غدا فرع جديد لمبادرة أسواق اليوم الواحد بالجمالية    مركز التجارة الدولي: 28 مليون دولار صادرات مصر من الأسماك خلال 2024    الضرائب: إلزام فئات جديدة بإصدار إيصالات إلكترونية في هذا الموعد    بعد إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية 2025.. مؤشرات تنسيق كليات جامعة الأزهر طب 93.69%.. هندسة 88.62% (رابط)    حزب الجبهة الوطنية يختتم دعايته ب8 مؤتمرات جماهيرية قبل الصمت الانتخابي    قناة سورية رسمية: دمشق تحمّل تل أبيب مسؤولية التصعيد في السويداء خلال اجتماع غير معلن بباريس    السيسي وماكرون يبجثان جهود وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الرهائن وإيصال المساعدات    تايلاند: تمكنا من ردع قوات كمبودية في أربع مناطق وتم إجلاء 4000 شخص من سا كايو    لن توقف المجاعة.. مفوض «الأونروا» ينتقد إسقاط المساعدات جوا في غزة    الدفاع المدني في غزة يحذر من توقف مركباته التي تعمل في التدخلات الإنسانية    مصر تدعم أوغندا لإنقاذ بحيراتها من قبضة ورد النيل.. ومنحة ب 3 ملايين دولار    كمال أبوعيطة: إسرائيل العدو الأول للعرب ولا نستطيع مواجهتها بدون اقتصاد وطني    إيفرتون ينضم لمعسكر بيراميدز.. ومصدر يكشف تفاصيل الصفقة المالية (خاص)    مطالبات في المصري بالتجديد لمحمود جاد    لاعب الزمالك على أعتاب الانتقال لفاركو    المدرسة الأمريكية تقترب من القيادة الفنية لرجال الطائرة بالأهلي    إنتر ميامي يتعاقد مع الأرجنتيني دي بول لاعب أتلتيكو مدريد    حفيد الإمام محمود شلتوت الأول على الجمهورية بالثانوية الأزهرية: أسرتي كانت الداعم لي    أبو ليمون يهنئ أوائل الثانوية الأزهرية من أبناء محافظة المنوفية    بعد إصابة 34 شخصًا.. تحقيقات لكشف ملابسات حريق مخزن أقمشة وإسفنج بقرية 30 يونيو بشمال سيناء    مصرع سيدة أسفل عجلات قطار بمدينة إسنا خلال توديع أبناؤها قبل السفر    "القومي للطفولة" يشيد بقرار محافظ الجيزة بحظر اسكوتر الأطفال    وزير الأوقاف يحيل مخالفات إلى التحقيق العاجل ويوجه بتشديد الرقابة    حبس أنوسة كوته 3 أشهر وتعويض 100 ألف جنيه في واقعة "سيرك طنطا"    بسبب 19 تذكرة.. دور العرض ترفع فيلم في عز الضهر من شاشاتها    سميرة عبد العزيز في ندوة تكريمها من المهرجان القومي للمسرح: أحب الدور المفيد للجمهور    رامى عاشور: مصر تعطل أهداف الإبادة فى غزة وتحافظ على بقاء النبض الفلسطينى    الإفتاء ترد على الجدل الدائر: لا خلاف بين العلماء على تحريم الحشيش    ما حكم تعاطي «الحشيش»؟.. وزير الأوقاف يوضح الرأي الشرعي القاطع    توقيع الكشف الطبي على 392 مواطناً بقافلة جامعة المنصورة بالشيخ زويد    الصحة: مصر تستعرض تجربتها الرائدة في مبادرة «العناية بصحة الأم والجنين»    إصابة سيدة في انهيار منزل قديم بقرية قرقارص في أسيوط    إصابات في هجمات روسية جديدة على مدينة خاركيف الأوكرانية    محافظ أسوان يتفقد نسب الإنجاز بمشروعات المياه والصرف ميدانيًا (صور)    هل اقترب انضمام محمد إسماعيل للزمالك؟.. مصدر يوضح    أسوان تواصل توريد القمح بزيادة 82% عن العام الماضي (صور)    الصحة تدعم البحيرة بأحدث تقنيات القسطرة القلبية ب46 مليون جنيه    ماذا تأكل صباحًا عند الاستيقاظ منتفخًا البطن؟    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 154 مخالفة عدم الالتزام بغلق المحلات في مواعيدها    رسميًا إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 بنسبة 53.99% (رابط بوابة الأزهر الإلكترونية)    "الثقافة صوت الأمة وضميرها" وزير الثقافة يهنئ المبدعين بيوم الثقافة العربية ويدعو لتعزيز الهوية وصون التراث    النيابة تقرر إعادة استجواب الطاقم الطبي لأطفال دلجا بالمنيا    وزير الثقافة ناعيًا الفنان اللبناني زياد الرحباني: رحيل قامة فنية أثرت الوجدان العربي    يوم الخالات والعمات.. أبراج تقدم الدعم والحب غير المشروط لأبناء أشقائها    سعر الخضار والفواكه اليوم السبت 26-7-2025 بالمنوفية.. البصل يبدأ من 10 جنيهات    كيف احافظ على صلاة الفجر؟.. أمين الفتوى يجيب    بعد ظهور نتيجة الثانوية 2025.. وزارة التعليم: لا يوجد تحسين مجموع للناجحين    الأوقاف تعقد 27 ندوة بعنوان "ما عال من اقتصد.. ترشيد الطاقة نموذجًا" الأحد    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مواد البناء مهددة بالنفاد .. وجاهزون بالبدائل
نشر في المساء يوم 11 - 07 - 2015

أكد د.خالد الذهبي رئيس المركز القومي لبحوث البناء والإسكان.. أن المركز يشرف علي مشروع المليون وحدة سكنية الذي يتبناه الرئيس السيسي.. وذلك لضمان سلامة المباني والنواصي الإنشائية.
وقال إن المركز يساهم في تحسين أحوال العشوائيات بالتخطيط والدراسة وتقديم الحلول.. مشيرا إلي أن قرية أبوسيف بالفيوم ستتحول قريبا إلي نموذج للقرية المنتجة صديقة البيئة.
وحذر د.الذهبي من أن وضع المباني بالإسكندرية أصبح كارثيا.. وأن تجاهل كود المباني وعدم الالتزام بصيانة العمارات وراء ظاهرة الانهيارات بوجه عام.
أكد أن مشكلة منطقة فيصل تتمثل في عدم وضع دعامات لجوانب العمارات المجاورة أثناء قيام البعض ببناء الأراضي الفضاء.
وذكر في حواره مع "المساء" ان مواد البناء التقليدية أصبحت مهددة بالنفاد. مؤكدا أن المركز جاهز بالبدائل ومنها الفوم المدعوم بالسلك.. والحديد المدرفل والألياف الزجاجية.
أشار إلي أن المركز يولي اهتماما خاصا للتعاون مع دول قارة افريقيا.. وأن الأولوية في هذا التعاون موجهة لدول حوض النيل.
وفيما يلي نص الحوار:
* متي تم إنشاء المركز وما الهدف؟ هل له علاقة بثورة 23 يوليو؟
** تم إنشاء المركز عام 1954 بقرار من الرئيس جمال عبدالناصر ليتولي عمل أول كود للبناء والإنشاءات في مصر.. واسند للمركز إصدار كود لجميع مجالات العمارة والبناء بالتعاون مع نخبة من أساتذة الجامعات والاستشاريين وخبراء الصناعة.. كما أسند له التدريب علي تفعيلها وكيفية تطبيقها لمن يرغب في معرضتها من المهندسين وغيرها من العاملين في مجال البناء.. ومنحهم شهادة معتمدة!!
* ماذا يعني كود المباني؟!
** هو المعايير التي يجب توافرها في جميع مجالات البناء من التربة والأساسات من تصميم القواعد المنفصلة والخوازيق وسند الجوانب وثبات الميول وصلاحية مواد البناء من رمال وزلط وحديد تسليح والتي يشترط البناء بها أو الحدود المسموح بها عن طريق استشاريين في هذا المجال لضمان سلامة المبني والأرواح.
* ذكرتم أن المركز يقوم بتدريب من يرغب في معرفة كود المباني.. لماذا لا يكون التدريب اجباريا لجميع من يقوم بالبناء.. أو يكون هناك إشراف فعلي علي كل مبني يتم إنشاؤه؟!
** التدريب الإجباري صعب للغاية والمشكلة الكبري في مصر هي عدم تفعيل كود المباني والحل هو إقامة كيان جديد لضمان مستوي إنشاء قوي يضم عدد كبير من المفتشين المدربين علي مستوي عال ويتبع وزارة الإسكان.. ويتم منحهم شهادات معتمدة لمتابعة جميع المباني وضبط جودة الخرسانة والمواد المستخدمة في البناء لكشف أي مخالفات تخل بسلامة المبني وتدارك الأمر من البداية.. وخاصة في المناطق العشوائية.
* هل من السهل إقامة مثل هذا الكيان لتوفير العدد الكافي من المفتشين المؤهلين لضمان سلامة الثروة العقارية ومنع الانهيارات؟!
* ليست هناك صعوبة لأن ذلك مطبق في الدول المتقدمة.. لكننا نحتاج للوقت الكافي والمهم نبدأ.. وقد بادر المركز هنا بهذه الخطوة حيث تم تدريب 16 مفتشا علي كود الخرسانة المسلحة المستخدمة في الأساسات من خلال إحدي المنح الأجنبية التي وصلت للمركز.. وهم يقومون بدورهم علي أكمل وجه لمن يرغب في الاستعانة بهم لضمان سلامة المنشأة التي يرغب في بنائها.
* ما هي الأقسام والمعاهد البحثية بالمركز؟
** المركز يضم 10 معاهد بحثية لجميع خامات مواد البناء وضبط الجودة وميكانيكا التربة والأساسات والحديد والخرسانة والتشييد والعمارة والإسكان بالإضافة إلي معهدين تدريب.. الأول خاص بالعلاقات الحضارية والثاني هو معهد المتروبوليس العالمي حيث الفرع الإقليمي له في مصر ومقره بجوار مبني المركز.. وهذا المعهد يهتم بالدول الافريقية والتعاون معهم.
* حدثنا بالتفصيل عن هذا المعهد وطبيعة التعاون الافريقي ودور مصر الاستراتيجي فيه من خلال المركز؟!
** المركز يقوم بالتعاون مع الدول الافريقية لإفادتهم من خبرتنا في مجال كود البناء منذ ما يقرب من 60 عاما وبدأنا مع غينيا الاستوائية وتمكنا من عمل كود بناء محلي لهم يناسب ظروفهم المحلية بدلا من الكود المستورد الذي كانوا يستخدمونه ولا يناسب ظروفهم كذلك قمنا بتدريب عدد كبير من المهندسين لديهم.. وأيضا تم إقامة معهد لضبط الجودة الإنشائية لديهم وكل ذلك بدون مقابل.. لأن عودة العلاقات مع الدول الافريقية هو دور مصر الوطني.. وهناك مناقشات ومشاورات للتعاون مع دولة جزر القمر ودول حوض النيل للاستفادة مع خبرتنا في هذا المجال.
* حدثنا عن معامل المركز وتجهيزاتها وتخصصاتها؟!
** لدينا 7 معاهد بحثية لكل منها معاملها الخاصة والتي تقوم باختبار مواد البناء وتفاصيل تركيباتها بما يخدم سلامة المباني.. كذلك تحليل كمرات الأعمدة الخرسانية.. وأخري لضبط الجودة وجميع هذه المعامل معتمدة من هيئة خدمات الاعتماد الدولة "الأيزو" ومعترف بها دوليا.. وقد تم تجهيز هذه المعامل واعتمادها منذ عام 2007 لمدة 5 سنوات من خلال منحة من وزارة التعاون الدولي قدرها 45 مليون جنيه خلال 5 سنوات.
المشروعات القومية
* ما هو دور المركز في المشاريع القومية للإسكان؟!
* المركز يقوم بدوره المجتمعي في أي إسناد يأتي له من وزارة الإسكان التي يتبعها علي سبيل المثال نشرف علي تنفيذ الإسكان الاجتماعي في مشروع المليون وحدة سكنية التي أمر الرئيس السيسي بتنفيذها في جميع المحافظات ولكننا نتولي الإشراف فقط علي هذه الوحدات في مدن برج العرب وبدر والعاشر من رمضان و15 مايو وقنا لضمان السلامة الإنشائية وهناك إشراف للمركز لضبط الجودة في مشاريع أخري.
* وما هو دوركم في سوق المباني للقطاع الخاص؟!
** المركز يفتح أبوابه لكل مواطن أو مستثمر أو مقاول يرغب في الاستفادة من خبرتنا في كود المباني أو تحليل مواد البناء لضمان سلامة المباني وضبط الجودة والكل يعرف اننا مصدر عمل كود المباني ونقدم خدماتنا لهم بمقابل مادي يمثل عائدا للمركز لعمل الأبحاث.
* حدثنا عن القوي البشرية التي تعمل بالمركز؟!
** المركز به 1100 موظف منهم 300 باحث من حاملي الدكتوراة والماجستير و800 إداري يعملون مساعدين للباحثين وهو عدد كافي للمركز وعمله.
ميزانية المركز
* ماذا عن ميزانية المركز وهل هي من الدولة أم من نتائج أعمال المركز؟
** الميزانية تشمل مرتبات العاملين وهي ثابتة مثل باقي العاملين في جهاز الدولة أما البند الاستثماري المخصص للابحاث وسفر الباحثين ومستلزمات التجارب والمعامل فكان العام الماضي 15 مليون جنيه.. وطالبنا هذا العام ان يزيد ل30 مليون جنيه لم تحدد القيمة حتي الآن من وزارة المالية.. وكانت لدينا مشاكل مادية لمطالبة الموظفين بتحسين أجورهم من الكادر العام.. وقاموا باعتصامات بسيطة ولكن المركز تغلب علي هذه المشكلة بتحسين دخل الموظفين من خلال العائد المادي الخارجي الذي يصل للمركز يصرف شهر أو شهرين كحوافز لهم.
* هل لديكم حصر بالمباني الأيلة للسقوط أو للثروة العقارية في مصر.. وما دور المركز تجاه هذه المشكلة؟
** لسنا جهة حصر ومن يقوم بذلك هو وزارة الاسكان وأجهزتها المختلفة.. ودورنا هو عند وقوع أي كارثة انهيار أو حدوث اضرار لأي مبني نكلف من قبل جهاز التفتيش بالوزارة ويتم ارسال لجنة من الباحثين لعمل معاينة للمكان وندرس الاسباب والمشاكل ونضع الحلول العلمية لمعالجتها ومنع تكرارها وندفع التقارير للجهات المختصة لان المركز الجهة الوحيدة التي لديها جميع التخصصات في الانشاء والبناء.
نضوب مواد البنا
* ما هي أهم المشاكل التي تواجه مجال البناء في مصر؟
** مواد البناء مهددة بالنضوب والتناقص والاختفاء خلال السنوات القادمة.. وهي مشكلة تواجه العالم كله من رمل وزلط وغيرها.
* هل لديكم حلول لهذه المشكلة كجهة بحثية لديها المعامل والامكانيات؟
** معظم ابحاثنا تركزت في ايجاد طرق بناء غير تقليدية والتوصل لمواد بناء خفيفة الوزن منخفضة التكلفة وصديقة للبيئة وموفرة للطاقة منها البناء بالفوم حيث يستخدم الفوم ويحاط به شبك من السلك بالجانبين ويرش عليها خرسانة خفيفة ويستخدم في الحوائط والاسقف كبديل للاعمدة الخرسانية وعازلة للحرارة ويمكن بناء مبني بها مكون من خمسة طوابق.. وهناك طريقة الحديد المدرفل علي البارد في الخرسانة باستخدام قطاعات رفيعة من الحديد بدلا من الخرسانة المسلحة.. والطريقة الثانية التي توصلنا اليها باستخدام الألياف الزجاجية في الخرسانة المسلحة وهي طريقة سريعة وسهلة ونظيفة.
طرق حديثة
* هل هناك طرق حديثة في البناء كبديل عن الطوب والرمل والأسمنت؟
** جهود المركز مستمرة حيث توصلنا لاستخدام مخلفات حفر التربة قبل البناء وخلطها بالاسمنت لتثبيتها وتحويلها لبلوكات طوب بعد كبسها بمكبس يدوي ورشها بالمياه مدة 28 يوما مثل رش الخرسانة.. ويتم بناء الحوائط والاسقف بهذه التربة المثبتة.. وهناك طريقة أخري باستخدام الشكاير المصنعة من البلاستيك سواء فارغة أو مملوءة بمخلفات البناء وترص فوق بعضها ويتم لصقها بطريقة معينة ويتم عمل محارة لها تشبه الدوشم ويمكن بناء مبني دور أو دورين بها في أماكن صحراوية مثل سيناء بديلا عن الخيام للتوسع الافقي.. وطريقة الشكاير المثبتة تستخدم في كثير من الدول في المنتجعات السياحية.
وسائل مختلفة
* هل هناك طرق أخري توصلت إليها أبحاث المركز؟
** هناك وسائل بناء بديلة في الأماكن شديدة الحرارة مثل توشكي حيث تصل ل60 درجة مئوية.. توصلنا لتصنيع طوب عازل مبرد وحصل علي براءة اختراع في نهاية التسعينات لامتصاص الحرارة وعزلها من الداخل.. وهذا الطوب مصنع من الفوم والاسمنت ومواد أخري وتم بناء منزل هناك بهذا الطوب كنموذج بالاضافة ادخال طرق لتبريد الهواء داخل المبني بعمل "ملاقف" للهواء الساخن بها مواسير مياه تقوم بتبريده وزراعة اشجار معينة علي مخارج المنزل لتقليل درجة الحرارة.. وهذه الطرق يمكن الاستفادة بها عند بناء اقليم توشكي وتعمير للسكان والمزارعين.
مواد غير تقليدية
* هل المواد غير التقليدية في البناء مازالت في المعمل أم اصبحت جاهزة للتنفيذ؟
** قام المركز ببناء 5 نماذج للمباني بالحجم الطبيعي بهذه المواد في أرض مدينة 6 أكتوبر التي يملكها المركز بالفوم والتربة المثبتة والحديد المدرفل علي البارد.. وتم بناء مبنيين بجوار مبني المركز بالدقي بهذه المواد.. ويمكن تسويقها والبناء بها في أي مكان.
البدائل
* متي سنجد الطرق الحديثة في بدائل مواد البناء مطبقة في السوق لحل مشاكل ندرة هذه المواد وازحة الاسكان.
** هذا يتطلب عمل كود لكل منها.. وهناك 3 طرق حديثة تم بالفعل عمل قوانين أو كود مصغر بها عن طريق لجنة خدمات التقييم بالمركز وأصبحت جاهزة للتنفيذ وهي البناء بالفوم والحديد المدرفل علي البارد والتربة المثبتة.. أما تنفيذها علي الواقع فيحتاج لتعاون وزارة الاسكان والقطاع الخاص من شركات المقاولات الكبري والمقاولين.. وهذه الطرق والبناء بما يحتاج لتوعية وجرأة واشراف من المركز لضمان سلامة البناء بها.
* هل الطرق غير التقليدية ستساهم في تقليل تكلفة البناء وتخفيض الاسعار للشقق؟
** بالفعل انها تخفض التكلفة المالية بحوالي 20% وهناك تخفيض في التكلفة غير المباشرة من تخفيف استخدام الطاقة وسهولة الاساسات والمواد صديقة للبيئة.
أسباب الانهيارات
* ما هي أسباب انهيار العقارات ومن المسئول عنها؟
** أهمها تجاهل استخدام كود المباني والفوضي والعشوائية في طرق استخدام ونوعية مواد البناء وعدم وجود متابعة من الاحياء لتنفيذ كود المباني علي سبيل المثال المناطق العشوائية يتم فيها الحفر لبناء عمارة بدون سند جوانب العقارات القائمة المجاورة مما يسبب اضرارا لهذه العقارات أو انهيارها.. وأشهر المناطق التي يحدث فيها ذلك وتحدث انهيارات هي منطقة فيصل.
الوضع بالاسكندرية
* وهل هذه الاسباب هي المسئولية أيضا عن تصدع محافظة الاسكندرية للنسبة الأكبر من انهيار العقارات بها؟
** الوضع في الاسكندرية كارثي بالمعني الحقيقي.. لان رطوبة البحر تتسبب في صدأ حديد التسليح في الاساسات وغياب الصيانة وتعلية المباني القديمة.. وبناء ابراج تصل ل14 طابقاً في شارع عرضه 4 أمتار.. وهناك عمارات مخالفة منها يحتاج لازالة فوراً للحفاظ علي ارواح السكان ومنهم من يحتاج لصيانة.. وليس كل المدن التي تقع علي ساحل البحر معرضة لانهيار العقارات بها لان الصيانة هي التي تحمي العقارات من رطوبة البحر مثل مدينة دمياط فأن نسبة انهيار العقارات بها ضئيلة نتيجة الاهتمام بالصيانة.. فأهالي دمياط حريصون علي طلاء مبانيهم بانتظام مما يحافظ علي حديد التسليح.
* هل تدخل المركز بابحاثه لتحديد اسباب تصدر الاسكندرية لانهيارات المباني قديماً وجعل ان قام بتحليله لعينة من ركام العمارات المنهارة هناك وفي القاهرة؟
** قمنا بتحليلها وتبين أن سبب الانهيارات هو الخلطة القاتلة في الخرسانة حيث انهم لا يتبعون كود المباني الذي يشترط نسبة آمنة من الكبريتات والكلوريدات في خلطة الخرسانة.. بل ان بعض المباني بالاسكندية يتم فيها خلط الخرسانة بماء البحر المالح والذي يمثل كارثة وتقلل من العمر الافتراضي للمباني بنسبة 90% أي لو كان العمر الافتراضي للعمارة 80 عاما فأنها بالخلطة القاتلة لا يزيد عن عشر سنوات وتتعرض للانهيار بالاضافة إلي اللجوء لاستخدام السن بدلا من الزلط لندرته.
* ما هو دور المركز في تحسين الحياة في العشوائيات؟
** المناطق العشوائية في جميع المحافظات كثيرة وهي مصنفة وفقا لدرجة الخطورة.. فهناك أماكن شديدة الخطورة يجب ازالتها.. وهناك أماكن غير مخططة وتحتاج لاعادة التخطيط.. ويقوم المركز وباحثوه بتحديد درجة الخطورة.. وكذلك إعادة التخطيط باسلوب عملي يراعي البعد البيئي والاجتماعي للسكان.. ودراسة اسلوب الحياة والمهن التي يعلمون بها ومتطلباتهم وهذه الأماكن يقيم بها الفقراء وأيضا القادرين.. ونجري معهم المناقشات للمساعدة في إعادة تخطيط هذه الأماكن.
الحياة الكريمة
* ما هو المقصود بالمشروع القومي لتوفير حياة كريمة لسكان العشوائيات الذي يتبناه المركز وهل خرج المشروع للنور أم لا؟
** ابحاث ودراسات الباحثين عندنا في الأماكن العشوائية دفعتنا للتخطيط لاقامة مشروع القرية المنتجة الصديقة للبيئة المنخفضة التكاليف.. وهو مجتمع جديد يضم جميع مستويات السكان الاجتماعية ويشمل جميع المهن من زراعة وصناعة ومدارس ومستشفيات وقد وقع الاختيار علي قرية يوسف الصديق وهي من أفقر القري بمحافظة الفيوم حيث سيتم البناء القرية الجديدة علي مساحة 2000 فدان يقيم بها 25 ألف نسمة بتكلفة نصف مليار جنيه لنموذج يحتذي به ويكون نواة للمشروع القومي لاقامة 400 قرية لتطوير العشوائيات.. والمشروع مازال في مرحلة الدراسة والتخطيط وتوفير الميزانية اللازمة لتنفيذه.
كود الكباري
* وضع المركز كودا للكباري حدثنا عنه ومدي أهمية؟
** هذا الكود شديد الأهمية ومفخرة لمصر.. فلأول مرة يكون لمصر كود خاص للكباري فجميع الكباري في مصر حاليا مقامة بكود أجنبي.. والكود المصري تم اقراره منذ شهرين واستغرق اعداده تسع سنوات كاملة بمشاركة آلاف الباحثين من جهات عديدة.. منها هيئة الطرق والكباري والسكة الحديد والجامعات وجميع الجهات البحثية.. ويتكون الكود من 10 أجزاء تتناول معايير ومواصفات لكل ما يتعلق بانشاء الكباري من مواد البناء وميكانيكا التربة والتصميم.. وضبط الجودة.. واحتفالا بهذا الكود سيتم عقد مؤتمر دولي عن الكباري في مصر نهاية العام.
* ما هي الجهات التي يتعاون معها المركز.. ومتي يتم اللجوء للمركز كجهة استشارية؟
** نتعاون مع صندوق تطوير العشوائيات وهيئة الاستشعار عن بعد والمساحة الجيولوجية.. ولدينا بروتوكول تعاون مع جهات أخري.. ويلجأ للمركز كجهة استشارية من عدة الجهات مثل وزارة الخارجية وزارة الآثار والجامعات وشركة المقاولين العرب وغيرها.
المبني الأخضر
* حدثنا عن أول مبني حكومي صديق للبيئة يطلق عليه المبني الأخضر أو الذكي.. وما هو الهرم الأخضر؟
** هو المبني الذي يحل المشاكل التي نعاني منها من نقص الطاقة والمياه بحيث يصمم المبني بطرق تقوم بإعادة تنقية المياه المستخدمة واعادة استخدامها في الري مثلا.. وتستخدم فيه السخانات الشمسية لتوفير الطاقة.. ويتوفر في المبني الأخضر نظام التقييم المصري والذي يطلق عليه الهرم الأخضر.. وسوف يطبق هذا التقييم علي المبني الجديد الذي سيقام لوزارة البيئة في التجمع الخامس بحث يكون مبني صديق للبيئة المصرية.
* ما المقصود باستخدام النانو تكنولوجي في الانشاءات؟
** النانو تكنولوجي هو أحدث وحدة قياس توصل اليها الباحثون في العالم وهي أقل من المليمتر.. يتم بها قياس كل شيء ويعقد المركز منذ سبع سنوات مؤتمرا دوليا سنويا بالاشتراك مع الجامعة المصرية الروسية وجامعات أخري في روسيا والعديد دمن الخبراء من كافة دول العالم لمعرفة أحدث طرق قياس النانو تكنولوجي.. وأهم فوائده تحسين جودة الخرسانة وعلاج الشروخ وطلاء حديد التسليح قبل البناء لمقاومة الصداء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.