في شهر رمضان المبارك يلجأ المسلمون إلي الاستفسار عن أمور الدين. بعض الأسئلة عرضناها علي فضيلة الدكتور الأمير محفوظ إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه بمدينة القاهرة فأجاب: * تسأل "ف . ع": ما حكم ارتداء المرأة الحذاء ذي الكعب العالي. والخلخال من الذهب. وإطالة الأظافر؟ ** عفة النساء وعفافهن خلق قلبي باطني فيهن. وله أمارات تبدو في مشي المرأة في الطريق وسلوكها العام الظاهر بين النساء. فارتداء المرأة للكعب العالي. أو الخلخال خارج بيت زوجها ليري الناس منها. تلك سلوكيات داخلة تحت النهي الوارد في قوله الله تعالي: "ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن" وأما إطالة المرأة اظافرها فمخالف لسنن الفطرة التي سنها رسول الله في قوله: "خمس من الفطرة: الختان. والاستحداد. وتقليم الأظافر. ونتف الإبط. وقص الشارب". * تسأل أمل عبدالفتاح: ما حكم خلع الحجاب؟ ** لا شك أن الحجاب فريضة الله علي نساء أمة الإسلام. وأن المرأة إذا بلغت المحيض فلا ينبغي انكشاف شيء منها عدا الوجه والكفين. وأن منكري الحجاب ينكرون معلوماً من الدين بالضرورة.. والتكشف وإظهار المرأة مواطن الزينة. أمر يصدم الفطرة والطبيعة الإنسانية. قال الله تعالي "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين". وحديث أسماء شاهد ودليل عليه كذلك ولا حجر علي عقل المرأة ذات النباهة التي رباها والدها علي قيمة العفة والعفاف عن أعين الناظرين. * يسأل محمد محمود: ما حكم من قصد مسجداً معيناً لجمال صوت إمامه؟ ** الأصل أن المسجد يقصده المسلم لشهود صلاة الجماعة طلباً للأجر والفضيلة. لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة". وقد يترتب مع هذا فضائل أخري منها: الحرص علي حضور درس العلم بالمسجد. أو التدبر للقرآن المرتل في الصلاة. أو حضور نشاط خيري معين به. وهذه من أعمال البر المتنوعة التي يطلب بها الأجر والمثوبة. مع العلم أن كل المساجد فيها فضيلة. لقول الرسول صلي الله عليه وسلم: "من تطهر في بيته ثم مشي إلي بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداهما تحط خطيئة والأخري ترفع درجة".. ومن هنا لا مانع من التوجه لمسجد بعينه لحسن صوت إمامه أو المشاركة في أنشطته. * تسأل "م . ح": ما حكم ارتداء المرأة للباروكة. والخروج بها عارية؟ ** الباروكة هي الشعر المستعار المجموع منه ما يشبه "الطاقية" أي لباس الرأس. تستخدمها المرأة لأسباب مشروعة مثل التداوي والتطيب. أو لسقوط شعر رأسها وأسباب غير مشروعة من الزينة. وتعدد الأشكال التي تظهر عليها. أما الخروج بالباروكة عارية فهي من الزينة الظاهرة. إذا كانت لضرورة من الضرورات. للنهي الوارد في قوله: "ولا يبدين زينتهن. إلا ما ظهر منها".