حصلت الحياة السياسية علي نسخة من بيان وفد قبائل العرب والأشراف بمحافظة قنا الذي تم إرساله إلي رئاسة الجمهورية وتسليم نسخ منه إلي العديد من المسئولين الذين التقي بهم الوفد ومنهم اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية كما تسلم عدد من الوزراء والمسئولين نسخة منه منهم وزيرا الداخلية والعدالة الانتقالية. أكد البيان الذي وقع عليه العديد من نواب الشعب السابقين والمرشحين المحتملين أن هناك 8 أسباب منطقية لرفض اقتراح ضم مركز "قفط" إلي دائرة قنا في الانتخابات البرلمانية القادمة وهذه الأسباب نفسها ترجح ضم قفط إلي قوص. تضمنت الأسباب أن دائرة مركز ومدينة قوص هي الأقرب جغرافياً لدائرة مركز ومدينة قفط.. وأن مركز ومدينة قوص متجانسان قبلياً مع مركز ومدينة قفط حيث إن كلا المركزين ينتميان لقبائل العرب.. وأن مركز ومدينة قنا بهما تمركز قبائل الاشراف بالإضافة إلي بعض من قبائل العرب والهوارة وقد روعيت هذه التركيبة في التقسيم الأول قبل تأجيل الانتخابات وذلك لعمل توازن قبلي يرضي كل الأطراف وتساعد كل الأطراف علي التنافس السلمي للحصول علي عضوية البرلمان.. ثم ان ضم مركز ومدينة قفط إلي قنا سيؤدي للإخلال بالتوازن القبلي في دائرة قنا ويزيد من عدد سكان كتلة العرب علي حساب كتلة الأشراف مما يهدد بعدم تمثيل الأشراف في البرلمان القادم وهم الذين كانوا ممثلين في البرلمان لعقود طويلة مضت وربما يعيد هذا الخلل صراعات دموية قديمة كانت قد خلت وتضاءلت منذ نهاية القرن الماضي.. كما سيؤدي خلل التوازن القبلي لاسترجاع النصرة القبلية البغيضة وما يصاحبها من تعصب قبلي للعملية الانتخابية بالذات في مرحلة الإعادة بين المرشحين وذلك باسم هذه القبيلة أو تلك وهناك العديد في كل القبائل من هواة اتصال الفتن وتكدير السلم الاجتماعي من أجل كرسي في البرلمان حيث يتمرس كل فصيل خلف قبيلته حتي لو أزهقت أرواح أبرياء وغرقت قنا في بحور الدم.. علاوة علي أن مركز ومدينة قفط يتميز بالوسطية والاعتدال ويتميز مركز ومدينة قوص بوجود تكتل للجماعات الطائفية وضمه لدائرة قوص يحدث توازنآً في عدد السكان بين الطرفين مما يؤدي إلي عدم طغيان التيارات الطائفية كما كان في الماضي علي حساب التيار المدني المعتدل.. إلي جانب ذلك فإن دائرة مركز ومدينة قنا دائرة طويلة ممتدة شمالاً وجنوباً وتتسع شرق النيل وغربه كما أنه لا يوجد كوبري يصل قفط بغرب النيل وأن الكوبري الوحيد الذي يربط شرق النيل بغربه يوجد في مدينة قنا والآخر جنوباً في مدينة الأقصر. وأخيراً فإن دائرة قنا تمثل بأربعة نواب بعد ضم مركز قفط إليها ودائرة قوص تمثل بنائبين بعد حذف قفط منها وهذا يؤكد عدم العدالة في توزيع المساحات الانتخابية حيث تكون دائرة قنا مرهقة لمرشحيها والأخري مريحة جداً وهي قوص. تساءل البيان لمصلحة من كل هذه التعقيدات وعدم التوازن ولصالح من إقصاء كتلة لصالح كتلة في حين أن دستور 2014 حرص علي تمثيل كل المصريين وناشد البيان المسئولين بضم قفط إلي قوص في حالة تعذر بقائها دائرة مستقلة حرصاً علي الأمن العام والسلم الاجتماعي. وقع علي البيان كل من نواب الشعب السابقين أنس دنقل والحاج محمد طايع ومصطفي النحاس وأبوالحسن الجزار عن قفط.. ورفاعي عبدالوهاب عضو الشعب السابق بدائرة قنا ونقيب الأشراف بقنا.. والمرشحين المحتملين لمجلس النواب اللواء أركان حرب نظامي سالم والمهندس محمد حسن العجل والمهندس جمال غزالي من أشراف قنا.