حالة من الغضب سرت بين الأقباط لظهور حملة "تمرد" علي الفيس بوك لسحب الثقة من البابا تواضروس الثاني لتعثر الكنيسة في حل أزمة قانون الأحوال الشخصية.. ورفضوا هذه الفكرة تماما خاصة ان هؤلاء الأشخاص لا يتعدي عددهم أصابع اليد ولا يعبرون عن جموع الأقباط وما يفعلونه انحراف عن المسار وأسلوب رخيص للضغط علي الكنيسة لحل أزماتهم الأسرية. أكد فادي يوسف - مؤسس ائتلاف أقباط مصر - انه لا يوجد ما يسمي باستمارة تمرد لسحب الثقة من البابا تواضروس ولكنها مجرد فرقعات وهمية وشو إعلامي لأشخاص ليس لهم أدني ثقافة دينية يريدون من خلالها الضغط علي الكنيسة لحل مشاكلهم الأسرية وفقا لأهوائهم الشخصية.. موضحا ان الكنيسة الأرثوذكسية آبائية تعتمد علي طاعة رأس الكنيسة المتمثل في البطريرك. أضاف يوسف ان انحراف جماعة لا تتعدي أصابع اليد الواحدة عن مسار الطاعة لأهداف شخصية أمر وراد ولكن ليس له قيمة.. حيث إن ملايين الشعب القبطي يؤيدون جميعا الكنيسة ورجالها ويرفضون أي فكرة من هذا القبيل وخاصة أن طريقة الاختيار لمنصب البابا إلهية وتمت الانتخابات بشفافية ونزاهة. شدد يوسف علي أن المشكلة ليست في شخص البابا حتي يسعي هؤلاء لسحب الثقة منه كما يدعون.. ولكن الأمر متعلق بثوابت إنجيلية لا يمكن لشخص أن يحركها أو يغيرها وعلي الرغم من ذلك فإن البابا يحاول جاهدا استحداث شمولية أسباب تدعو لحل عقد الزواج علي أساس علة الزني وفقا لمتغيرات العصر. أشار إلي أن الأقباط لن يقبلوا أبدا ان تتحرك الكنيسة وفقا لضغوط هؤلاء الأشخاص مهما تنوعت طرقهم الملتوية في إثارة الرأي العام علي الكنيسة بالباطل وخاصة ان ما يفعلونه من تشهير وإساءة للكنيسة وراعيها البابا تواضروس ما هو إلا أسلوب رخيص من الأخلاق يؤكد انهم كانوا أزواجا أو زوجات فاشلين في احترام شريك حياتهم مما دعاهم للانفصال عنهم. رفض د.كمال زاخر - المفكر القبطي - فكرة سحب الثقة من البابا تماما.. مشيرا إلي أن أصحاب هذه الدعوة لا يدركون كيفية التعامل مع الكنيسة ودور العبادة وخاصة انها ليست كيانا سياسيا وان كلمات "العزل والتمرد والانقلاب" كلها مصطلحات وأدوات سياسية لا مجال لها في المراكز الدينية.. مشيرا إلي أن الكنيسة عمرها 2000 سنة ولها قواعد مستقرة في ضبط إدارتها واختيار قيادتها وبالتالي ليس من حق أي شخص آخر الخروج علي ذلك حيث لا يسمح القانون ولا الدستور ولا نظام الكنيسة ولا طبيعتها بمثل هذا الكلام. اضاف زاخر ان هؤلاء الأشخاص منفعلون ويعانون من اضطرابات اجتماعية ويتخيلون ان ما يفعلونه من فوضي وإثارة للرأي العام سيغير الأمور ولكن الأقباط يرفضون هذا الأسلوب المبتذل ومحاولاتهم لن تسفر عن شيء وكل هذا زوبعة في فنجان وخاصة انه لا يمكن لأحد مخالفة تعاليم الإنجيل. أكد نجيب جبرائيل - محامي الكنيسة - انه لا يوجد قوة في الدنيا تملك عزل البابا.. ولا يستطيع كائن من كان أن يفعل ذلك فالبابا سلطة روحية. قال جبرائيل: إن هؤلاء يريدون الضغط علي الكنيسة لتوافق علي أمور غير كنسية وغير مطابقة لتعاليم الإنجيل وتغير ثوابتها ولا أحد يستطيع فعل ذلك وبالتالي سرعان ما تتلاشي هذه الدعوات. أكد نادر الصيرفي مؤسس "رابطة أقباط 38" رفضه لهذه الدعوات التي تطالب بعزل البابا رغم تضرره من قانون الأحوال الشخصية وان هذه الدعوات مصيرها الانقضاء.. مطالبا بسرعة حل مشاكل الأقباط "الأحوال الشخصية". أوضح ان أزمة الطلاق هي سبب كافة المشاكل.. مطالبا بإعادة الكنيسة إلي صحيح نص الإنجيل كما كان مطبقا في عصر البابا كيرلس وان يلغي قرار البابا شنودة دون خشية أحد سوي الله علي أن تشكل إدارة للمظالم داخل الكنيسة وتعمل بآلية واضحة وكذلك إدارة البر تحقق العدل والانصاف.