احتشد عدة آلاف من المتظاهرين وهم يرددون "أوروبا .. أوروبا" أمام البرلمان في أثينا مطالبين ببقاء اليونان في منطقة اليورو في الوقت الذي تقترب فيه البلاد من العجز عن سداد ديونها وهو ما قد يجبرها علي الخروج من منطقة العملة الأوروبية الموحدة. بات مستقبل اليونان في منطقة اليورو وحتي داخل الاتحاد الأوروبي علي المحك لأن حكومة رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس اليسارية التي وصلت إلي السلطة منذ نحو خمسة أشهر بدعم برنامج يعتمد علي مقاومة التقشف وصلت إلي طريق مسدود في مفاوضاتها مع دائنيها. وقالت أليكساندرا سبي وهي محاسبة عمرها 50 عاما "هذه أول مظاهرة أنضم اليها في السنوات الخمس الأخيرة لأنها المرة الاولي التي نواجه فيها خطر الخروج من منطقة اليورو." وأضافت "لا يمكنني أن أتخيل كيف ستكون العواقب لكنني واثقة من أنها ستكون كارثية." وبدا أن المظاهرة التي انضم إليها بعض أعضاء الحكومة المحافظة السابقة أكبر قليلا من مظاهرة نظمها في اليوم السابق مؤيدو حزب سيريزا الحاكم الذين حثوا الحكومة علي رفض مطالب الدائنين بخفض معاشات التقاعد وبزيادة كبيرة في ضريبة القيمة المضافة مقابل حصولها علي الدعم المالي الحيوي. أظهرت استطلاعات الرأي تأييدا قويا بين اليونانيين للبقاء في منطقة اليورو رغم الاستياء الواسع النطاق من سياسات التقشف التي فرضها الدائنون وهم الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي.