تحدثت إذاعة دويتش فيلا الألمانية عن أوضاع مصر في عهد السيسي بمناسبة زيارته لألمانيا وقرب إتمام عامه الأول. فقالت إن خصوم السيسي ومؤيديه لا يختلفون ولا يستطيعون تجاهل التقدم الأمني الذي تحقق في العام الأول للسيسي وهو أمر حساس بسبب أهميته في حياة المواطن المصري وأهميته للنشاط الاقتصادي بكل أنواعه. قالت الإذاعة إن الأوضاع الأمنية في مصر منذ أحداث فض رابعة حتي الآن في تقدم مستمر. منوهاً إلي أن هناك تراجعاً كبيراً في العمليات الإرهابية وعمليات التهريب علي مستوي الدولة. واستشهدت الإذاعة بأقوال عدد من المصريين المقيمين في ألمانيا والزائرين وعدد من الشخصيات المقيمة في مصر. بأن العام الأول من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي شهد تحسناً أمنياً كبيراً. وانتهي معلق الإذاعة إلي أن الرئيس السيسي كان صادقاً مع المصريين عندما طلب منهم أن ينتظروا عامين ليجنوا ثمار الثورة. أشار إلي أن قانون مكافحة الإرهاب في طريقه إلي الصدور. لافتاً إلي أن هذا القانون سيلعب دوراً كبيراً في استئصال الإرهاب من جذوره. أما صحيفة دي فيلت الألمانية فقد رفضت القول بأن المواجهات التي شهدتها ألمانيا بين أنصار السيسي وخصومه دليل علي انقسام في الشارع المصري بين أنصار السيسي ومرسي والتي تدخلت الشرطة من أجل فضها. ربما حكم الألمان بذلك متأثرين بتجاربهم التاريخية مع بعض زعمائهم. لكنه في النهاية نوع من الحراك السياسي الذي لا ينبغي أن يثير القلق علي مستقبل أي بلد. وعموماً تصل الصحيفة إلي نتيجة مفادها أن السيسي يقود نظام حكم مستقراً ولا تواجهه أي أعمال معارضة أو تمرد رئيسية أكثر من بعض مظاهرات وأعمال عنف متفرقة. ومن هذا المنطلق تؤكد الصحيفة أن الحديث عن بدء العد التنازلي لنظام السيسي أمر لا محل له من الإعراب لأنه يملك مقومات البقاء لعشر سنين قادمة علي الأقل. وحركت زيارة الرئيس السيسي إلي ألمانيا جموع المرحبين من مصريين يعيشون في ألمانيا أو مواطنين ألمان ومهاجرين عرب. ورحب فولكر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المستشارة ميركل بالرئيس السيسي وكال له المديح. بحسب موقع دويتش في تقرير آخر. وقال فولكر للتليفزيون المصري: "لقد عايشت السيسي كرجل مقنع وصادق. وهذا أمر له أهمية كبيرة في السياسة".. وأضاف كاودر الذي يهتم منذ سنوات بأوضاع المسيحيين في العالم العربي "أود أن أعبر عن شكري الصريح للسيسي. لأن إخوتنا في العقيدة. الأقباط. يعيشون حالياً في مصر بدون مشاكل". أوردت شبكة سي إن إن الأمريكية في إطار اهتمامها بزيارة الرئيس. تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي وقوله إنه ولولا خروج الملايين من المصريين إلي الشوارع لمكافحة الفاشية الدينية لكان للمنطقة شأن آخر. وذلك خلال كلمة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وتابعت كلام الرئيس. وقوله إن الشعب المصري لم يكن أمامه من وسيلة لنزع الشرعية عن مرسي سوي بالنزول إلي الشوارع. ونوهت إلي كلام الرئيس عن أحكام الإعدام التي صدر أغلبها غيابياً وتسقط بحكم القانون بمثول المتهم أمام القضاء. وأن مصر دولة دستورية ذات سيادة قانونية وتحترم القضاء وأغلب أحكام الإعدام غيابية تعاد بمثول المتهم أمام القضاء. تحدثت صحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية عن الزيارة وقالت إن ألمانيا مازالت تتمتع باحترام كبير لدي المسئولين في القاهرة. فالسيسي يعلم أن الكفاءة في مجالات التكوين المهني والشراكة الجامعية والتكنولوجيا المتطورة. هي مسألة لا يمكن أن يحصل عليها من أصدقائه الجدد في روسيا. وتري صحيفة "جنرال أنتسايجر" أن ميركل اتخذت قراراً واضحاً وضربت بعرض الحائط الشرط الألماني بعدم استقبال السيسي في ألمانيا. إلا بعد قيامه بإجراء الانتخابات البرلمانية. ففي سبيل الاستقرار يبدو أن "وجود" سلطة تشريعية منتخبة مسألة ليست بتلك الأهمية والآن تفعل أوروبا ما فعلته خلال عقود مضت. حيث تراهن علي أنظمة عربية كضامن للاستقرار. وشريك في الحرب علي الجماعات الإسلامية المسلحة.