في الوقت الذي شهدت فيه منطقة وسط الإسكندرية مشاركة شعبية في جمعة الثورة أولاً.. كان الحال مختلفا بالإسكندرية من منطقة إلي الأخري ففي المجمع التجاري بمنطقة الداون تاون استقبلت الإسكندرية ما يزيد علي "15" أتوبيساً خاصاً برحلات اليوم الواحد تسببوا في رواج الحركة الشرائية بالمنطقة وشهدت المنطقة تواجد عدد كبير من الشباب والمصطافين بالشورتات الساخنة.. فيما قام أصحاب المحال التجارية بمنطقة الإبراهيمية وكامب شيزار باغلاق محالهم بعد الظهر خوفاً من المسيرات والمحال التي غامرت بفتح أبوابها سادها حالة من الكساد حيث توقفت حركة البيع والشراء تماماً وساد الهدوء شوارع الإسكندرية الداخلية البعيدة عن موقع التظاهرات لأحجام المواطنين عن التسوق خوفاً من حالة الغياب الأمني وانتشار الموتوسيكلات التي يقودها أطفال بدون لوحات معدنية في جميع شوارع الإسكندرية التي تبعد عن أماكن التظاهرات. الطريف أيضاً ازدحام الشواطيء بالمصطافين منذ الساعات الأولي للصباح خاصة مع قدوم رحلات اليوم الواحد في الوقت الذي فضل فيه أبناء الطبقة الراقية قضاء يومهم علي شاطيء عايدة بالمنتزه والمعمورة بحكم أن هذه الأماكن مغلقة وتتوافر فيها الحماية الأمنية.. وعادت من جديد ظاهرة انتشار الشورتات الساخنة للسيدات والشورتات الطويلة للرجال كزي رسمي للتجول بحدائق المنتزه وشوارع المعمورة. أما الغريب حقاً فهي حالة الهدوء التي سادت المناطق الشعبية وكأنه لا يوجد مظاهرات حاشدة بالثغر مثل منطقة اللبان وكرموز وشوارع الدخيلة الداخيلة وشرق الإسكندرية في الوقت الذي شهد الليل حالة مختلفة عن فترة الظهيرة في زحف الشباب إلي المولات المميزة مثل سان استيفانو وجرين بلازا للتسوق والبعض الآخر اكتظت بهم مقاهي الكورنيش والكافتيريات هرباً من ارتفاع الحرارة وكأن الإسكندرية تعيش في جزر منعزلة عما يحدث في بعض مناطقها من مطالب ثورية شرعية وسهرات شبابية صيفية.