اعتقلت قوات الأمن، عصر اليوم الاثنين، 6 من شباب حملة التغيير المؤيدين للبرادعي، وسحبت رخص 12 سيارة تابعة لمسيرة مؤيدة لمطالب البرادعي للتغيير، والتحفظ على 5 سيارات منهم، كما اعتدت القوات على عدد من الشباب بالضرب المبرح، منهم شاب اسمه أمير تم نقله إلى المستشفى بسبب الإصابات التي تعرض لها نتيجة الضرب. وكان العشرات من النشطاء وأعضاء اللجنة السكندرية لدعم دكتور البرادعي رئيسا لمصر، قد استقلوا أكثر من 15 سيارة، رافعين أعلام مصر وصور الدكتور محمد البرادعي، ومتوافدين وسط التكدس المروري الشديد الذي شهدته المنطقة، بسبب إقبال الجماهير على المولات والمحال التجارية تزامنا مع قرب حلول شهر رمضان المبارك. وقرر النشطاء نقل مكان جمع توقيعات "التغيير" إلى طريق "الجيش" كورنيش الإسكندرية، ولم تجد الأجهزة الأمنية أمامها حلا بعد أن فشلوا في إحكام قبضتهم عليهم أمام كارفور، سوي استصدار تعليمات لرجال المرور عبر أجهزة اللاسلكي باستيقاف المسيرة وسحب تراخيص السيارات التي يستقلها النشطاء. وقد نجح أعضاء الحملة في مراوغة وتضليل قيادات الأمن بحضور اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن الإسكندرية، لبعض الوقت، حيث انتشرت بقوة بمنطقة التمركز المتفق عليها من قبل النشطاء أمام "كارفور"، فقام النشطاء بتوزيع أنفسهم على عدد من الأماكن الأخرى بمنطقة ال"داون تاون" لتنطلق المسيرة حيث كوبري محرم بك متجهين إلى وسط المدينة. وانتقل مدير أمن الإسكندرية وبرفقته ضباط المباحث إلي مقر مبني إدارة جامعة الإسكندرية بمنطقة الشاطبي، وسحبت قوات الأمن رخص 12 سيارة، واستوقفوا 7 سيارات من المسيرة، وتم احتجاز 5 منها أمام قسم باب شرقي، وتمكنت 8 سيارات من الهرب. وبعد مضي عدة ساعات من المراوغات انقطعت اتصالات "الشروق" ببعض أعضاء الحملة بسبب إغلاق هواتفهم المحمولة، فيما أكد عبد المنعم إمام، المنسق العام لحملة البرادعي، أن 6 منهم تم إلقاء القبض عليهم، فيما يرقد شاب اسمه أمير في المستشفى في حالة سيئة بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل قوات الأمن.