شهدت الإسكندرية مظاهرات سلمية بمنطقة المنشية والعطارين ومحطة الرمل والمنتزه وسيدي جابر قادها مجموعة الشباب انضم إليهم أصحاب الطلبات الخاصة مثل أهالي منطقة طوسون وغيرهم.. المظاهرات بدأت منذ الساعة الثانية ظهراً بجس النبض بالتناوب بين المناطق وأنضم إليها أصحاب الحركات المعارضة المعروفون بإثارة الشغب والحث علي التظاهر بالإسكندرية.طالب المتظاهرون بزيادة الحد الأدني من المرتبات وخفض الأسعار وتحقيق العدالة الاجتماعية بينما اختلفت الهتافات من مظاهرات إلي أخري.. حيث حرص البعض علي ترديد شعارات "تحيا مصر" وغيرها من الشعارات الوطنية.. وبالرغم من المظاهرات الشبابية إلا أن أبناء الطبقة المتوسطة والتجار وأصحاب المحال التجارية رفضوا المشاركة في المظاهرات وكذلك الحال لأعداد كبيرة من الشباب والأسر بالإسكندرية الذين حرصوا علي التواجد بالمولات التجارية والمطاعم للاستمتاع بيوم الإجازة دون المشاركة في التظاهر أو متابعته. علي الجانب الآخر حرص رجال الأمن علي متابعة المظاهرات دون التعرض للمشاركين فيها بالرغم من قذفهم لرجال الأمن بالحجارة وتعطيل الحركة المرورية من الشوارع الرئيسية. أطرف ما شهدته تظاهرات الإسكندرية هو وقوف أستاذ جامعي بإحدي الجامعات الخاصة ومعه سيدتان فقط من أصدقائه بمفردهما يطالبان معه بالتغيير لأنه يريد أن يصبح رئيساً للجمهورية!! من ناحية أخري رفض أهالي منطقة غرب الإسكندرية ببرج العرب والعامرية وكرموز وغيرها المشاركة في المظاهرات وفضل أبناؤها الاستمتاع بيوم الإجازة الرسمية والتواجد بالأسواق الشعبية منذ الصباح الباكر لشراء مستلزماتهم. وبالرغم من إعلان جماعة الإخوان المحظورة عن عدم مشاركتها في التظاهر إلا أنهم أندسوا بين المتظاهرين في فترة الظهيرة بعد صلاة العصر خاصة أمام مسجد القائد إبراهيم ومسجد يحيي بشرق الإسكندرية مرددين الشعارات الدينية وآخرون ألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة علي رجال الشرطة داعين الشباب السائر في المظاهرات للتلاحم مع رجال الشرطة في صورة اختلفت عن المظاهرات السلمية في الظهيرة لإثارة الشغب وإثارة الرأي العام.. وبالرغم من ذلك رفضت قوات الأمن الانسياق إلي ضغوط جماعة الإخوان ومعهم الحركات المعارضة المثيرة للشغب المعهودة بالإسكندرية. أكد د.سلامة عبدالمنعم وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية أن المستشفيات لم تتلق أي حالات لا عادية ولا خطرة من المتظاهرين وأكد أن المستشفيات بالمدينة في حالة طوارئ قصوي حيث تم إلغاء الإجازات والراحات الأسبوعية للأطباء والتمريض كما تم تكليف مديري المستشفيات بالبقاء بأقسام الطوارئ للمتابعة والوقوف لحظة بلحظة علي كل صغيرة وكبيرة. أشار إلي أنه تم توفير كل المعدات والمستلزمات الطبية وأدوات الجراحة بأقسام الاستقبال لمواجهة أي حالة والتعامل معها بسرعة وجودة طبية عالية. أكد أنه تقرر تخصيص أسرة جاهزة في كل المستشفيات عند الضرورة لكن لم تتلق المستشفيات أية حالات علي الاطلاق.