مع بداية فصل الصيف سحبت أوكازيونات باعة الأرصفة في المحلة الكبري البساط من أوكازيونات المحلات الشهيرة سواء في تصفية الملابس الشتوي أو الملابس الصيفي وكان الإقبال واضحا من المواطنين علي أوكازيونات الأرصفة التي تعرض بضاعتها في الشوارع خاصة من أصحاب الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل لشراء كافة احتياجاتهم واحتياجات أطفالهم من الملابس الشتوية للاحتفاظ بها للعام القادم أو الملابس الصيفية لارتدائها هذا العام مع بدء فصل الصيف. جاء الإقبال علي أوكازيونات الأرصفة نظرا لجودة بضائعها وخاصة المستوردة وفي نفس الوقت لأسعارها المخفضة والتي تتناسب مع المتوسطي ومحدودي الدخل خاصة في وجود ثقة بين المواطنين وباعة وتجار الأرصفة. بينما كان الحال مختلفا تماما لمعظم المحلات التجارية الكبيرة والشهيرة والتي شهدت حالة من الركود نظرا لضعف الإقبال عليها. يقول محمود سعد الغمري موظف انه يشتري مستلزماته من الملابس الجاهزة من باعة الأرصفة ويري أن بضائعهم جيدة ولا تقل عن البضائع المعروضة في المحلات التجارية الكبيرة أقل بكثير من الأسعار التي تعرضها المحلات التجارية الكبيرة. صفاء البلعوطي موظفة قالت إنها منذ أكثر من أربع سنوات تتعامل مع أوكازيونات الأرصفة وتشتري ملابس بجودة تراها عالية وأسعار رخيصة بالمقارنة بأسعار المحلات التجارية حيث تصل في الكثير من الأحيان إلي النصف تقريبا وهو بالطبع لصالح المستهلك ومن خلال هذه الأوكازيونات يمكن شراء "طاقمين" أو ثلاثة بنفس قيمة طاقم واحد من المحلات التجارية الكبيرة. علي الجانب الآخر كانت هناك حالة من الغضب والاستياء تسيطر علي أصحاب المحلات التجارية الكبيرة التي تشهد حالة من الركود رغم إعلانها عن وجود تخفيضات كبيرة علي بضائعها. واعترف معظم أصحاب المحلات بالمشكلة وبأن زيادة أسعار المحلات التجارية علي بضائعها عن البضائع المعروضة علي الأرصفة واصفين ذلك بأنه أمر طبيعي لأن هذه المحلات لديها أعباء كثيرة من ضرائب مبيعات وتأمينات وكهرباء وأجور عمالة وخلافه بعكس بائع الرصيف الذي لا يتحمل مثل هذه الأعباء ويكتفي بربح بسيط حتي يسدد قيمة البضاعة التي حصل عليها وفي نفس الوقت "الزبون" معذور في ظل الظروف الاقتصادية الصعية وتهمه مصلحته في المقام الأول لأنه سيكون هو المستفيد بالحصول علي طلبه بأسعار أقل.