بالرغم من ان الاوكازيون الرسمي السنوي المعتاد بشهر الصيف لم يتم الإعلان عنه بعد الا ان أغلب المحال التجارية قد بدأت في إعلانات داخلية عن أوكازيونات بنسب مختلفة تبدأ بعشرين في المائة لتصل إلي 70% في محاولة للتغلب علي حالة الكساد التي تسود الاسكندرية بالرغم من ازدحام شوارعها وميادينها. المحال الكبري ابدعت في أسلوب جذب المشتري فهناك من يعلن عن منح المشتري لأي قطعة ملابس قطعة أخري كهدية بغض النظر عن قيمتها لتكتشف انك قد اشتريت قطعتين بربع الثمن مثلا أو ان تشتري قطعتين فتحصل علي ثالثة من أي نوع مجاناً أو أسلوب آخر بالبحث عن شماعة ذهبية أو فضية لتحصل علي تخفيض يصل إلي 75% علي جميع مشترياتك. كما بدأت المحال التجارية أيضاً في إرسال رسائل تليفونية عبر التليفون المحمول ليس بموعد الاكازيون فحسب ولكن للحصول علي تخفيض يصل إلي 25% عند ابرازك للرسالة عند عملية الشراء بالاضافة بالطبع إلي الأوكازيونات العلنية المعتادة عن التخفيضات بنسبة محددة ومعلنة لبعض المعروضات التي تم عرضها مع بداية الموسم الصيفي واستثناء المعروضات الحديثة التي وصلت مؤخراً بعد الاكازيون.. والسؤال الذي يطرح نفسه ما الذي دفع أصحاب المحال التجارية للبدء مبكراً عن موعد الاكازيون المعتاد. في البداية يقول "عبدالحميد أحمد" صاحب محل ملابس: الاسكندرية زحمة علي الفاضي.. فالشوارع تعاني من حالة تكدس برحلات اليوم الواحد وهم يحضرون ومعهم طعامهم وشرابهم ولا يتسوقون أو يشترون أي مستلزمات لهم من الثغر. يضيف "طارق متولي" "صاحب محل": رحلات الشركات المقيمة بالاسكندرية طوال أشهر الصيف استهلاكهم فقط للفول والفلافل والعيش وأنابيب البوتاجاز وبعض السلع الغذائية وبالتالي فإن عملية البيع والشراء متوقفة تماماً في محال الأحذية أو الملابس وهو ما يسبب لنا حالة من الكساد الشديد. أما "أمل بسيوني" "بائعة" فتقول: منذ قيام الثورة وعملية الإقبال علي شراء الملابس أصبحت شبه معدومة لأن الناس تتابع البرامج التليفزيونية ولا تحرص سوي علي شراء الطعام والشراب نظراً لارتفاع أسعار المواد التموينية بصورة كبيرة هذه الأيام. أضاف "أحمد السيد" "صاحب بوتيك".. نحن نقوم بالدعاية للأكازيون المبكر لنا مع زبائن المحل المعروفين والذين نحصل علي أرقام التليفون الخاص بهم مع أول تعامل لهم معنا بالشراء لخلق التواصل فيما بيننا والحفاظ علي زبون المحل.. كما نقوم بالإعلان عن التخفيضات بالأندية الكبري لجذب الزبائن الذين يخافون من التجول في الأسواق لانتشار البلطجية. أما "منير محمود" "صاحب محل" فيقول: أرجو الا تنخدعوا بالزحام الموجود في الشارع السكندري لأن الباعة الجائلين استولوا علي الأرصفة مع وجود مواقف عشوائية وفوضي مرورية جعل الشارع في حالة تكدس مستمر دون شراء. يضيف "سمير عبدالله" "صاحب مصنع الملابس الجاهزة": لدينا كارثة حقيقية وهي تحول الأرصفة لبيع الملابس الصيني لحساب أصحاب المحال التجارية بمنطقة المنشية ويقومون بتأجير الرصيف أمامهم للبائع ب 200 جنيه في اليوم فتخيلوا الأرباح التي يحققها بائع الرصيف في الوقت الذي نعجز فيه عن تسويق بضائعنا المصرية. يؤكد "المتولي مصطفي" "صاحب مصنع": مصايفنا الأهلية لا تستطيع ان تواجه الآن زحف البضائع الصينية من الدرجتين الثانية والثالثة التي تباع علي الأرصفة بدون ضرائب ولا مرتبات موظفين ولا فواتير مياه وكهرباء يعني مكسب صافي في ظل غياب الرقابة التمويمية ومباحث التموين لان أي حملة تموينية علي الباعة وبضائعهم الصينية سيتم الفتك بهم من الباعة والمارة معاً. يشير "عطية درغام" "صاحب محل".. هذا الموسم غريب ونحن تقريباً نقوم بعمل أوكازيون كل شهر بعد ان بدأت سيدات المجتمع في عمل يوم مفتوح للبضائع التي يقومون بشرائها من رحلاتهم أو عن طريق وسيط وطبعاً يعرضون بضائع مشابهة بأسعار أرخص ولهم قوة شرائية كبري بدأ يلمع نجمها في أعقاب الثورة لعدم تواجد سيدات الطبقات الراقية في الشوارع للتسوق خوفاً من ضعف الوضع الأمني. يقول "سمير عبدالجواد" "صاحب محل": لن يصدقنا أحد لو قلت ان هناك سيارات تقف الآن علي الكورنيش بمنطقة المنتزه وسيدي بشر وتعرض علي سقفها وظهرها بضائع مهربة من بورسعيد ويقف صاحب السيارة ليبيع بضاعته دون حسيب أو رقيب من قمصان نوم وبيجامات وملابس أطفال وغيرها فكيف يقبل الزبائن من المصطافين علي الشراء من المحال والبضائع تباع علي رصيف الكورنيش للسهرانين. أخيراً يقول "عبدالموجود أنور" "صاحب محل" ان رحلات اليوم الواحد تذهب إلي محال السوبر ماركت الكبري لشراء مستلزمات رمضان بالجملة فتسبب حالة من الازدحام والتكدس وآخر ما تفكر فيه الملابس والاكسسوارات.