سادت حالة من الغضب الشارع المصري أمام تلويح الحكومة برفع أسعار الشرائح للاستهلاك المنزلي للكهرباء. وفي جولة ل "المساء" في الشارع. بدا الناس وكأن تلك الأنباء "صعقتهم" ففي الوقت الذي ينتظرون فيه انفراجة تعينهم علي الحياة. جاءت الكهرباء لتضيف عبئا جديدا عليهم. أكد المواطنون أن الوقت غير ملائم إطلاقا لهذه الخطوة وانه علي الحكومة أن تراجع نفسها قبل إقرار هذه الأسعار الجديدة. لأن حال الناس لا يحتمل المزيد من الأعباء في ظل الظروف السيئة والأجور المتدنية. * محمد سيد مقاول: رفع شرائح الكهرباء يأتي في ظل ظروف معيشية واقتصادية قاسية يعيشها الغالبية العظمي من الشعب المصري ولا أري أن هناك ما يدعو لإقرار الحكومة برفع شرائح الاستهلاك للكهرباء من أول يوليو كما قرأت بالصحف حيث تم وضع للاستهلاك المنزلي 50 كيلووات بسعر جنيهين ونصف الجنيه للكيلو وهو مع الاستهلاك الطبيعي للأجهزة الكهربائية والمنزلية والمكيفات وغيرها سوف يشكل عبئا ثقيلا علي "الغلابة" حيث من المنتظر أن تصل الفاتورة في المتوسط لما يزيد علي 200 و300 جنيه وأريد أن أرسل رسالة إلي حكومة محلب تتلخص في كلمة واحدة "حرام عليكم". * صلاح سلامة "عامل باليومية": تابعت قرار الحكومة برفع أسعار شرائح الكهرباء وصدمت لكونها كغيرها من القرارات تضرب بكل قوة الفقراء ومحدودي الدخل في مقتل بعد قرارات سابقة للحكومة ذاتها برفع أسعار الخضار والفاكهة والمواصلات العامة والبنزين والسولار والغاز. فهو استمرار للضغط علي البسطاء في هذا الوطن بحجة ترشيد الطاقة من خلال صياغة أسعار نارية تلهب حياة الشعب أكثر وتشعل النار في البيوت. أضاف: منذ أن قرأت الأسعار الجديدة أشعر أن الحكومة لا تريد أن نعيش لحظات في هدوء وراحة بال بل ترسل فرمانات ما أنزل الله بها من سلطان لتكدير حياة المواطنين. وتابع: إذا كانت الحكومة تريد ترشيد الطاقة عليها أن تقسم الشرائح بين متوسطي الدخل والأغنياء فكيف لها أن تحصل من فاتورة كهرباء للفقراء ما تحصل عليه من الأثرياء حيث التكييفات والأجهزة الكهربائية.. ما الفارق في الدخل المادي بيننا.. ان الدولة لا تبسط سطوتها ونفوذها إلا علي "الغلابة". * مؤمن إبراهيم "مدرس": لا أري أن الأسعار الجديدة للطاقة التي من المقرر أن تطبقها وزارة الكهرباء في أول يوليو القادم منطقية فالشرائح التي تم وضعها والتي تبدأ من 50 كيلووات في الساعة لا تكفي لإضاءة لمبة لمدة ساعة فكيف لأسرة كاملة أن تعيش في حدود هذه الشريحة والتي سوف يتم التعامل معها بسعر جنيهين تقريبا بخلاف الضريبة والنظافة.. هذه أمور أقل ما أصفها بالعشوائية والتخبط من حكومة لا تألو جهدا في التنكيل وامتصاص لدم الفقراء والبسطاء. فإذا كانت الحكومة راغبة في ترشيد الطاقة وحريصة علي وصول الدعم لمستحقيه فأولي بها أن تقوم بتحصيل الشرائح الجديدة من الأثرياء وأصحاب الملايين والمليارات. ومن أصحاب الفنادق والمصانع والشركات وليس من ملح أرض هذا الوطن.. "الناس هتموت من الغلاء يا ناس". * علاء حسن "مدرس ثانوي": لا أري مشكلة في أن ترفع الدولة شرائح أسعار الاستهلاك الكهربائي وفق الاستخدام المنزلي وهو أمر أدعمه كمواطن أري في كل شارع وميدان سرقات للكهرباء بصورة مبالغ فيها وذلك في إطار أزمة طاقة نعيشها منذ فترة ومتواصلة وندق الأبواب ونحن علي مطلع موسم الصيف.. إذن لا بديل أمام الحكومة من رفع الشرائح للأسعار لمواجهة السرقة للكهرباء والتي أصبحت علي مرأي ومسمع من الجميع بالأحياء والمناطق العشوائية تحديدا والتي تمد بها مئات المقاهي والمحلات والمطاعم تضئ ليلا ونهارا دون أي ضوابط. * فادي مرزق "موظف بشركة خاصة": الكهرباء تقطع في منزلي أكثر مما تأتي ونعيش في ظلام أغلب أوقات اليوم وفي وسط هذا تأتي حكومتنا الرشيدة بقرار رفع أسعار شرائح الكهرباء وتضع نسبة 50 كيلووات كمرحلة أولي في الشرائح المقررة وهو ما أراه كافيا بل سوف يكون له أضرار وتداعيات سيئة ستؤدي لمشاكل في أغلب المنازل في مصر. إذ سترتفع فواتير الاستهلاك بصورة كبيرة ستشعل النار في بيوت محدودي الدخل الذين لم ترتفع أجورهم حتي بعد عيدالعمال الذي كان من المقرر رفع المرتبات فيه. ففوجئنا بثبات الحال.. إذن "نجيب منين فلوس للغلاء" الذي أصبح يحيط بنا من كل اتجاه.. كهرباء. ومياه. وغاز. ومواصلات. ومدارس وأغذية. * محمد محمود "موظف بإحدي شركات الملابس": 50 كيلووات كحد أدني بداية غير مبشرة وباقي الشرائح مرتفعة ولا تناسب محدودي الدخل فهو عبء ثقيل وضربة موجعة للسواد الأعظم من أبناء هذا الوطن الذين يحاربون ويناضلون من أجل لقمة العيش ووسط غلاء أسعار فاحش وتدني في المرتبات والأجور ووسط كل هذه الظروف الموحشة لا تنظر لنا الحكومة بعين الاعتبار وترفع الشرائح أسعار الكهرباء. * مدحت ميخائيل ومحمد عبدالمنعم "عاملان": تابعنا التقارير عن الأسعار الجديدة وشعرنا بكلام الرئيس عن تحسين الوضع الاقتصادي والمستقبل الأفضل للمواطن المصري ولكن الحكومة تقوم بما هو عكسه تماما ففي حالة تطبيق مثل هذه الشرائح الظالمة لملايين المواطنين البسطاء سوف يخلق حالة من الضجر والاحتقان ولن تؤدي إلي الترشيد بل لمزيد من الفوضي والعشوائية. فالسرقة للكهرباء سوف تستمر. أضافا: ما تريده الحكومة حقا هو منظومة عادلة من خلال شرائح مقسمة حسب الأجور وليس الاستهلاك فكيف تتم محاسبتي كما تتم محاسبة مليونير. * أحمد عبدالرازق ومصطفي رستم "موظفان": الشرائح الجديدة تضع المواطنين ما بين مطرقة غلاء للأسعار وسندان عدم وجود ضوابط حقيقية تقنع الناس بأن اللوائح الجديدة تأتي لمصلحة المواطن وترشيد الطاقة بل يشعر الأغلبية في ظل ظروف معيشة مضنية ومحبطة وتدني أجور بالغ الذروة بأن الحكومة لا تبحث عن بدائل لتعظيم الطاقة بل تضغط بكل قوة علي المواطنين بدلا من التطرق لأساليب وبرامج تنموية لزيادة مصادر الطاقة وأيضا وقف السرقات العلنية للكهرباء بكل شبر في مصر.