شيع الأهالي جثامين الواجب في 3 محافظات بعد مصرعهم في عمليات ارهابية مختلفة. في القليوبية شيع أهالي قرية كفر عطا الله في جنازة مهيبة تقدمها اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية والمهندس مصطفي عباس رئيس مدينة بنها نائبا عن محافظ القليوبية المهندس محمد عبدالظاهر جثمان الشهيد عبدالفتاح محمود علي أمين الشرطة بقوة نقطة اطفاء شبين القناطر والذي لقي مصرعه اثر اطلاق النار عليه في هجوم ارهابي اثناء خدمته إلي مثواه الأخير بمدافن أسرته بكفر عطا الله. تحولت الجنازة إلي تظاهرة ضد الإرهاب ردد فيها المشيعون هتافات "الشهيد حبيب الله" منددين بارهاب الاخوان ومطالبين بالقصاص العادل منهم واعدامهم حتي يتوقف نزيف دم الشهداء. كانت نقطة اطفاء شبين القناطر قد تعرضت لهجوم ارهابي حاول افراده سكب الكيروسين علي السيارات لاشعال النار بها واثناء التعامل معهم فوجئوا بهم يطلقون النار عليهم مما أسفر عن استشهاد أمين الشرطة واصابة محمد حلمي ومحمود عبدالنبي من أفراد القوة وأحمد عبدالعزيز "خفير". وفي قرية "الكاشف الجديدة" بدمياط شيع الأهالي جثمان الشهيد علي محمد علي ابراهيم خشبة 21 عاما من قوات تأمين قسم ثالث العريش الذي لقي مصرعه في عملية ارهابية راح ضحيتها 7 جنود. حضر الجنازة اللواء فايز شلتوت السكرتير العام لمحافظة دمياط ومساعد مدير أمن دمياط. والقيادات الشعبية والتنفيذية وصلي المشيعون علي جثمان الشهيد بمسجد القرية. يذكر ان الشهيد له 7 أشقاء وكان مجنداً منذ سنة بقوات الأمن وقال هاني علي "35 عاما- مبلط" والشقيق الأكبر للشهيد ان شقيقه كان سينهي خدمته العسكرية العام القادم. وكان يساعده في "مصروف البيت" لافتا إلي أن والدهما عامل زراعي بسيط. وانه حزين علي فراقه. اما والده "العامل الزراعي" طالب بسرعة القبض علي الجناة والتصدي للارهاب الخسيس والقضاء عليه. وسط تنديد واسع من أهالي عزبة الشيخ حرب وقري مركز اهناسيا بالارهاب والعمليات الارهابية التي تشهدها سيناء شيع الآلاف من الأهالي جثمان الشهيد مجند محمد أحمد بكري معتوق 22 عاما عقب صلاة الجنازة عليه بمسجد فجر الاسلام بعزبة الشيخ حرب ببني سويف. تقدم الجنازة اللواء أحمد علي السكرتير العام لمحافظة بني سويف نائبا عن المستشار محمد سليم محافظ بني سويف والمهندس سيد الروبي رئيس الوحدة المحلية لمركز اهناسيا. كانت عزبة حرب قد اتشحت بالسواد وتحولت إلي سرادق عزاء كبير بعد ان فقدت القرية أحد شبابها المجندين والذي كان علي وشك انهاء خدمته العسكرية بعد ان قضي أكثر من عامين. قال والد الشهيد أحمد بكري معتوق "48 عاما" سائق ان نجلي محمد استشهد فداء للوطن واحتسبه عند الله شهيدا وانني كنت حريصا علي مهاتفته يوميا للاطمئنان عليه والشد من ازره ورفع روحه المعنوية. أضاف ان نجلي الشهيد كان علي وشك انهاء خدمته العسكرية حيث كان قد انتهي من عمل التعبئة الأخيرة تمهيدا لتسليم مهماته ولكن القدر لم يمهله. اما والدته قالت: فخورة بأن يكون ابني شهيدا مشيرة إلي أن محمد هدية للوطن وفداء له.