فشلت محاولات الجهاز التنفيذي بمحافظة الاسكندرية لإفساد المؤتمر الذي عقده حزب "الثورة المصرية" والائتلافات الشبابية للمطالبة بإقالة هاني المسيري محافظ الاسكندرية. فبعد دقائق معدودة من الموعد المحدد للمؤتمر تم قطع التيار الكهربائي عن القاعة حتي انتهاء المؤتمر وذلك علي خطي الحزب الوطني والأغرب هو رفض إدارة القاعة تشغيل مولد الكهرباء ليقام المؤتمر علي أضواء التليفونات المحمولة. ويصر الحضور علي إلقاء كلماتهم والبدء الفعلي في حملة إقالة محافظ الإسكندرية. لعل من أهم ما بدأ به المؤتمر هو جمع توقيعات لإرسالها إلي رئاسة الجمهورية مع بيان رسمي للمطالبة بإقالة "المسيري". كما أعلنت حركة "تمرد" بالثغر عن البدء في حملة لجمع توقيعات من المواطن السكندري لإقالة المحافظ. ووزعت بالفعل الاستمارات التي تم إعدادها. في البداية قال محمد توفيق أمين حزب "الثورة المصرية": لقد تعرضنا لضغوط رهيبة لإلغاء المؤتمر وكأننا عدنا للعهود السابقة. ولذلك نستنكر من المسئولين عن القاعة وعن تنظيمها إصرارهم علي عدم تشغيل مولد الكهرباء لإلغاء المؤتمر. وقالوا لي بالحرف الواحد: اننا تعرضنا لضغوط لإلغاء مؤتمركم. وقال إن هذا المؤتمر تمت إقامته بالجهود الذاتية وتكلف 500 جنيه ولم نحصل علي تمويل من أحد ولكننا نحب بلدنا ومحافظتنا ونتمني لهاني المسيري حياة سعيدة ورومانسية بعيداً عن الإسكندرية التي نطلب منه الرحيل عنها. أما الدكتور طارق زيدان رئيس الحزب فقال: من حق أبناء الاسكندرية أن يقيلوا محافظهم لأن سؤالهم بلا إجابة حقيقية وهو علي أي أساس تم تعيينه وهو حامل للجنسية الأمريكية وزوجته وأولاده ؟!. ولو حدث خطر بالإسكندرية وبدأت عملية إجلاء للرعايا من الأمريكان سيكون هو أولهم. كما أنه في حالة محاسبته قانونياً علي أي خطأ ارتكبه في منصبه سرعان ماسيبرر جنسيته الأمريكية ولن يستطيع أحد أن يحاسبه. وقال إنني أناشد رئيس الوزراء تصحيح الخطأ الذي تم ارتكابه بترشيح "المسيري" كمحافظ وأنا أعلم جيداً أن المهندس محلب قادر علي تصحيح الخطأ ولا يخجل من الاعتراف بالأخطاء ولكن أن يترك رجل بلا خبرة تذكر لإدارة محافظة كبيرة مستعيناً بزوجته فهذا ما لم يحدث من قبل ولم نسمع عنه. ونطالب رئيس الوزراء بسرعة تصحيح الخطأ. كما أننا سنرفع أيضا بياناً موحداً لرئيس الجمهورية. أما الشيخ خميس العجرمي أمين المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية فقال: أنا لا أعترض علي "المسيري" لشخصه وإنما أعترض علي ازدواج جنسيته وحمله للجنسية الأمريكية في الوقت الذي تحارب فيه أمريكا الوطن العربي بأكمله. أضاف: أود أن أسأل ما هي مهارات شخص أمضي "12 عاماً" من عمره في أمريكا فأصبح ولاؤه لها حتي عندما عاد لمصر أقام بحي المعادي مع زوجته ولم يفكر في الإسكندرية. وقال إن الطامة الكبري أن شقيقته وحماه وشقيقه والأقارب والمعارف يعملون في مجال التجارة والمحال التجارية والكافتيريات والمقاهي وغيرها. فكيف يأتي "المسيري" محافظاً للثغر وأين هي سياسة "تضارب المصالح"؟! خاصة انني سمعت عن تصريحه فور وصوله أنه عرض عليه محافظة دمياط فاشترط أن يكون محافظاً للإسكندرية وكأن المناصب توزع بالدولة حسب الاختيار والأهواء ثم يتضح أن أكبر أحلامه أن يكون رئيس حي المعادي ولم يتمني حتي أن يكون رئيس حي بالإسكندرية لحل مشاكلها. وأخيراً قال إن قطع الكهرباء عن المؤتمر بهذه الصورة هو ضد الديمقراطية التي ينادي بها الرئيس السيسي باستمرار.. ونحن نطالب بالديمقراطية وحرية الرأي بالإسكندرية لأننا عدنا لممارسات عفا عليها الدهر بعد ثورة يناير. بلاغ للنائب العام أما النائب الناصري محمد البدرشيني فأكد قيامه بالتقدم ببلاغ للنائب العام يحمل رقم 27 لتعارض حملة الجنسية الأمريكية مع الدستور لأنه بتوليه منصب فتح باب أمام مزدوجي الجنسية لتولي مناصب مهمة في الدولة في الوقت الذي منح فيه الرئيس المعزول محمد مرسي 43 ألف جنسية لأشخاص من حماس وأيضا مزدوجي الجنسية من حملة الجنسية الإسرائيلية فنحن أمام كارثة تهدد الأمن الوطني المصري. قال "البدرشيني": نحن أمام مشكلة كبيرة بعدم أداء هاني المسيري للخدمة العسكرية.. فكيف تم اختياره وهو شرط أساسي لأي مسئول كشخصية وطنية؟! قال "البدرشيني": أيضا إن ما حدث اليوم بقطع التيار الكهربائي عن المؤتمر لهو تصرف يعبر عن الإفلاس وأن الإنسان إذا ما تمت مواجهته عليه أن يتقدم ويدافع عن نفسه. خاصة لو كان الاتهام يتعلق بالأمن القومي المصري. وأضاف: لقد تابعت تصريحات "المسيري" وهي تحوي قوة غير عادية في الرد تصل إلي حد التحدي واختياره للألفاظ يدل علي جبروت ويؤكد خلال تصريحاته علي الجنسية الأمريكية بل ويلقي المسئولية علي عاتق رئيس الوزراء والأجهزة الأمنية وهو ما لم نسمعه من قبل. أضاف: لقد فوجئت بإعلانه عن تحويل أرض النزهة المتنفس الوحيد للمواطن الفقير إلي "مشروع علمي" وهي أرض مساحتها 5 آلاف متر بعد أن حرمنا من الشواطئ وبها أشجار عمرها من عمر أمريكا نفسها.. فمن يحاسبه؟!.. كما أنه ليس لديه أي مشاريع عن التعليم أو الصحة أو الإسكان أو عن تطوير المناطق العشوائية ويقضي الاجازة في النادي مع أصحابه. وعلي الفقير أن يبحث عن محافظة أخري. علي الجانب الآخر أكد أحمد علي رئيس جمعية "فنار الإسكندرية" قيامه بالتقدم ببلاغ للنائب العام ضد زوجة "المسيري" أميرة أبوطالب لانتحالها صفة مسئول بالمحافظة في لقاءاتها بالإسكندرية. أما أحمد عز العرب المحامي فأكد من خلال دعواه التي ستنظر يوم 28 مارس الجاري أن المحكمة الدستورية العليا قد قضت في الدعوي رقم 151 لسنة 27 قضائية دستورية علي أن السفير إذا ما تزوج من أجنبية يعتبر مستقيلاً عن العمل لتعدد الولاء لتعدد الجنسية. فما بالكم بوزير يحمل الجنسية الأجنبية وزوجته وأولاده؟!. فالأفضل له أن يستقيل قياساً علي ذلك الحكم. ردد الحضور العديد من الهتافات منها "الإسكندرية حرة والمسيرة بره" و"مش عايزينه خراب بيوتنا كان علي أيده و"تحيا مصر". قام محمد توفيق أمين حزب الثورة المصرية بتلاوة البيان الذي سيتم إرساله لرئاسة الجمهورية مطالبين فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بإقالة محافظ الإسكندرية لأن ولائه بناء علي القسم الأمريكي إلي دولته الأجنبية وليس لمصر. حركة "تمرد" قامت بتوزيع استمارة "هاني الأمريكاني" ويحوي القسم الأمريكي.. مطالبين أبناء الإسكندرية بالمشاركة في إقالته مع وضع الاسم والبيانات الشخصية. كما تم وضع صورة للعلم الأمريكي وجواز السفر الأمريكاني. مع نهاية المؤتمر تم حرق العلم الأمريكي علي كورنيش الإسكندرية بمشاركة المارة من أبناء الثغر وهتافات "تحيا مصر.. ويسقط هاني الأمريكاني" وطالب الحضور بتطبيق مواد الدستور علي المحافظ.