ظهر هجوم فريق الأهلي لكرة القدم هزيلاً للغاية في مباراته الودية أمام النصر والتي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين ضمن الاستعدادات لاستئناف مسابقة الدوري الممتاز. غاب مهاجمو الأهلي بصورة واضحة عن المباراة رغم المشاركة فيها حيث لم يظهر أي منهم بالمستوي المطلوب دون وجود سبب أو مبرر لذلك. علماً بأن المباراة كانت فرصة ثمينة للاعبين البدلاء من أجل تثبيت الأقدام في القوام الأساسي للفريق. غاب الأثيوبي صلاح الدين سعيد عن الفاعلية الهجومية علي مدار الشوط الأول الذي شارك فيه كاملاً قبل ان يتم استبداله فلم يستغل أي فرصة أو يبذل محاولات للوصول لشباك حارس النصر. ظهر النيجيري بيتر ابيمنبوي أيضاً تائهاً في الملعب بوضوح ولم يكن هناك أي ترابط بينه وبينه صلاح الدين سعيد وصانع الألعاب عبدالله السعيد صاحب اللعبة الوحيدة الأخطر في الشوط الأول بتسديدة من ضربة حرة ارتدت من الحارس. شارك في الشوط الثاني الثنائي محمد ناجي جدو وأحمد عبدالظاهر ولكنهما أيضاً لم يضيفا أي جديد لخط الهجوم الذي استمر علي حالة الضعف القائمة من الشوط الأول. وإن كان هناك بعض العذر للاعب جدو لكونه لم يشارك في المباريات منذ فترة طويلة وهو بالتالي مازال مفتقداً للياقة المباريات إلا أن أحمد عبدالظاهر لا يملك أية أعذار لابتعاده عن مستواه المعروف عنه. أما الوافد الجديد الألماني من أصل برازيلي هندريك هيلمكي فقد ظهر في الشوط الثاني من المواجهة الودية أمام النصر حيث لعب كمحور ارتكاز بجوار حسام عاشور. ولم يقدم هندريك أي لمحات فنية ملفتة للنظر بل بدا صاحب مستوي عادي للغاية مثله في ذلك مثل أي لاعب بالفريق يلعب في هذا المركز ولكن ربما يعود ذلك إلي عدم انسجامه مع لاعبي الفريق وهو ما سيتضح بمض الوقت ومشاركته في المباريات خاصة بعد انتهاء أزمة قيده ضمن قائمة الفريق المحلية. كان الأهلي قد خاض تجربة أمام النصر بملعب التتش انتهت بالتعادلي السلبي بين الفريقين ليخرجا حبايب استعداداً للدوري الممتاز. أشرك جاريدو المدير الفني الإسباني كل اللاعبين الكبار تقريباً أمثال أحمد عادل عبدالمنعم في حراسة المرمي وشريف حازم وصبري رحيل ولؤي وائل ورمضان صبحي وعبدالله السعيد وصلاح الدين سعيد وبيتر ابيمبوبوي وجدو وأحمد عبدالظاهر وهندريك هيكلمي وكريم بامبو. كما منح جاريدو الفرصة للصاعدين كريم يحيي وكريم إيالا وأحمد رمضان للوقوف علي مستوي كل منهم. في المقابل اعتمد فريق النصر بقيادة مدربه السيد عيد علي الهجمات المرتدة لكن معظمها كان طائشاً بسبب عدم تركيز لاعبيه والفشل في استثمارها كمات يجب. غلب علي أداء الثنائي كريم بامبو ورمضان صبحي الأخير بالأخص الأداء الفردي التام ومحاولة الانفراد بإحراز الأهداف دون التعاون مع زملائه من اللاعبين المهاجمين مما أهدر أكثر من فرصة لإمكانية هز شباك فريق النصر.