أحمد الله تعالي أني لم أتعامل في يوم من الأيام مع فَسَدَة. أو مغرضين. وهذا فضل من عند الله تعالي. مَنَّ الله به عليَّ. وهذا ليس بمعرفة مني أو حذر. وإنما سعي دائم أن أتعامل مع الشرفاء المحبين لوطنهم. وقابلت منهم الكثير. ومن حُسْن الطالع تعاملي مع وزراء ورؤساء حكومات. ورؤساء هيئات. ولا أزكيهم علي الله من وجهة نظري. وتعاملي معهم أدوا واجبهم تجاه بلدهم بحب وإخلاص. وفعلوا علي قدر استطاعتهم. وما أملته عليهم الظروف آن ذاك في تلك الحقبة من تاريخهم. علماء كبار أمثال د.يوسف والي. نائب رئيس الوزراء. وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق. وم.أحمد الليثي. والوزير أمين أباظة. ود.أيمن فريد أبوحديد. ود.صلاح يوسف. ود.صلاح عبدالمؤمن. والمهندس رضا إسماعيل. ود.أحمد الجيزاوي. والعالم الكبير د.عادل البلتاجي. ومن المحافظين د.سعد نصار. ومن رؤساء هيئة التعمير د.علي إسماعيل. وأبوسديرة. وحتي لا أنسي أحداً.. وإذا تطرقنا إلي الوزير الحالي د.صلاح هلال. لا أريد أن أمتدحه. وهو في سدة الحكم. ولكني أذكر حقائق بما علمت ورأيت. رجلاً عف اللسان. تعاملت معه وهو رئيس قطاع مكتب الوزير. لم يخرج العيب منه مطلقاً. وعندما تولي المسئولية خلفاً للعالم الكبير د.عادل البلتاجي. أظهر كل حب ومودة للدكتور البلتاجي. وذكره بالخير. ومازال يذكره في جلساته. ولم يتطرق عليه بحرف واحد.. فما بالك بالفريق المعاون له في إدارة الوزارة. وأقصد قامة وقيمة في حجم اللواء أشرف عبدالعزيز. المدير التنفيذي لهيئة التعمير والتنمية الزراعية.. عرفت الرجل خلال جولات ميدانية إبان وزارة د.عادل البلتاجي. رجل منضبط محب لوطنه. طاهر اليد. نظيف القلب. فهو ابن المؤسسة العسكرية. بيت الانضباط والوطنية. رجل مقيم لشعائر الله في أوقاتها. محافظ علي صلواته. في الوقت والحين. يعمل من أجل هذا الوطن وهو المحافظ علي أرض الدولة.. أعرف تماماً مَن في الهيئة من عمال الأمن إلي أكبر رأس. وإن كانوا لا يعرفونني علي المستوي الشخصي.. إنهم شرفاء يتقون الله. ومن يفعل هذا فجزاؤه علي الله تعالي.. أشهد أنني خرجت مع د.صلاح هلال في أول جولة له في الإسماعيلية والقنطرة شرق في قرية الأمل. وتأخرت عنه خطوات أستمع لحواراته مع العاملين والمرءوسين.. فكان يقول لهم بالحرف الواحد: أنا أريد إنتاجاً وعملاً. ولا أسبق الأحداث. فعندما يتحقق الأمل علي أرض الواقع. نعلن عنه. وكان يلتقي في حديثه بكل الصحفيين. عدنا من جولة الشرق وانتقلنا إلي البر الغربي. وكان هناك موعد مع عواقل وشيوخ وعُمد وفلاحي الإسماعيلية. ودار حوار بينهم أخ لأخ. لحل مشاكلهم. استمع إليهم وقام بالرد علي الاستفسارات. لم يتطرق إلي أحد بسوء. ووعدهم بحل مشاكلهم في حدود القانون. أكد خلال اللقاء وهذا علي مسئوليتي. لأن المفروض أن يكون معه خلال الجولة اللواء أشرف عبدالعزيز. المدير التنفيذي لمشروعات التعمير.. لكنه تركه في مهام جسام لصالح الوطن والمواطنين. أعانه الله عليها في سبيل بلادنا. وحل مشاكل الجماهير.. هذا هو الوزير الذي يتعامل مع المعاونين بكل حب وتقدير. مطلوب من الجميع ألا يساندوا الوزير. بل يساندوا وزارة الزراعة. لأنها جزء عزيز من يساندها فكأنه ساند وطنه. وقطاع من أنجح القطاعات. فهي المنتجة والمصدرة. فلا تضعوا العراقيل أمام المسئولين.