"سرية" و"ليلي" و"ماجدة" و"صابحة".. مثاليات المنوفية

تكرم محافظة المنوفية الأمهات المثاليات علي مستوي المحافظة في احتفال كبير بمناسبة عيد الأم يشهده المحافظ د.هشام عبدالباسط والقيادات التنفيذية والشخصيات العامة.
كانت محافظة المنوفية قد أعلنت أسماء الأمهات المثاليات علي مستوي الجمهورية والمحافظة من سيدات المنوفية وهن: سرية محمد حسين خليل الضبع 61 عاماً مقيمة بمدينة الشهداء وليلي عبدالسميع السيد زيدان 55 عاماً مقيمة بقرية رملة الأنجب مركز أشمون وماجدة محمد فتح الباب عمر 51 عاماً مقيمة بقرية تتا مركز منوف وصابحة محمد أحمد شعلان 70 عاماً مقيمة بقرية طه شبرا مركز قويسنا.
"المساء" التقت الأمهات المثاليات الأربع وتحدثن عن قصص كفاحهن.
في البداية قالت سرية الضبع مدرسة بالمعاش: تزوجت في عام 1979 من محمد عبدالمنعم الفقي بكالوريوس هندسة وكان يعمل بشركة استصلاح الأراضي الصحراوية. واستمر زواجنا لمدة 31 عاماً. أثمر خلالها عن إنجاب ثلاثة أبناء. وكنت أعيش بمنزل زوجي المكون من والديه وأشقائه. لافتة إلي أن طبيعة عمل زوجها كانت تقتضي التواجد بالصحراء مدة طويلة تصل لعدة أشهر متواصلة. فكانت الأم والأب التي تعوضهم عن غياب ابنهم الثالث. وتلبي حاجات أبنائها وأهل زوجها ووالديه المسنين. رغم أن غياب زوجها لفترات طويلة وعملها مدرسة رياضيات. كان يزيد من أعبائها وتحملها للمسئولية بمفردها. خصوصاً مع تقدم الأبناء في المراحل الدراسية. إلا أنها كانت تقف بجانبهم وتحثهم علي النجاح والتفوق حتي وصلوا إلي أعلي المناصب العلمية.
أوضحت أن زوجها أصيب في حادث أليم أثناء عمله وتم نقله إلي المستشفي ورافقته طوال إقامته بالمستشفي إلي أن توفي في 2009. أنها لم تترك أبناءها فريسة للحزن فعملت بكل ما في وسعها لتعوضهم عن حرمانهم لأبيهم وتزوج الأبناء جميعهم وأكملت مشوارها حتي أوصلتهم إلي بر الأمان ومازالت تقدم لأبنائها وأحفادها يد العون والحنان والحب والرعاية.
وقالت ليلي عبدالسميع زيدان "الأم المثالية الأولي علي مستوي المحافظة" "مدرسة لغة عربية" إنها تزوجت في 1981 من محمد عادل أبوالحديد وكان يعمل وكيل مدرسة شما التجارية بأشمون أسفر زواجهما عن 4 أبناء. وكنت وما أزال طالبة بالفرقة الثانية بكلية التربية وبالرغم من أعباء المنزل والأولاد. إلا أنني بالإصرار والعزيمة أكملت تعليمي ثم مرض الزوج بفيروس "C" وتحملت وثابرت وكنت بجواره إلي أن توفي منذ 13 عاماً. وبعد وفاته تحملت الصعاب ووقفت بجوار أبنائي حتي حصلوا علي أعلي الدرجات العلمية وتبوأوا أفضل المناصب الوظيفية.
ماجدة محمد فتح الباب عمر "الأم المثالية الثانية علي مستوي المحافظة" سكرتيرة بوحدة الشئون الاجتماعية بمنشأة سلطان بمنوف: تزوجت عام 1986 من أحمد عبدالحميد عمر "مساعد معمل بالتأمين الصحي" وأثمر زواجنا عن 5 أبناء. وبالمثابرة بين الزوجين في حل مشكلات أبنائهما الدراسية والمعيشية. حتي تخرجوا الابن الأكبر من معهد ضباط اللاسلكي. ثم التحق بالتجنيد بسيناء وفي يوم تسليمه لعهدته نال شرف الشهادة ضمن 25 شهيداً العام الماضي. وحصلت الابنة علي بكالوريوس الاقتصاد المنزلي وتعمل حالياً بقسم تصاريح العمل بمنوف. وحصل الثالث علي بكالوريوس العلوم بينما الرابع والخامس فطالبان بالإعدادي.
وقالت صابحة محمد شعلان "الأم المثالية الثالثة علي مستوي المحافظة" ربة منزل: تزوجت من عبدالرازق حسين الصباحي وكان موظفاً مدنياً بالقوات المسلحة واستمرت الحياة بيننا 24 عاماً. أنجبنا خلالها 5 أبناء إلي أن توفي الزوج عام 1977 إثر إصابة في حرب أكتوبر 1973. فكان ضمن أبطال أكتوبر وتوليت مسئولية تربية الأبناء حتي تخرجوا.