كما هو معروف.. كان الفن.. وبالتحديد "التشخيص" محظوراً علي الفتيات.. ولكن.. سكينة السينما المصرية.. الشهيرة ب "زوزو حمدي الحكيم" والتي لمعت في فيلم "ريا وسكينة" مع زميلتها الفنانة "نجمة ابراهيم".. اقتحمت هذا المجال عن طريق معهد التمثيل والذي التحقت به عام 1930 بعد أن قرأت في الصحف عن انشاء معهد التمثيل الأول وتقدمت ونجحت في الاختيار بتفوق ومعها: "روحية خالد ورفيعة الشال" وفي نهاية السنة الأولي حصلت زوزو علي المرتبة الأولي متفوقة علي كل الطلبة ولكن فرحتها لم تستمر لعام آخر.. حيث أصدر حلمي عيسي وزير المعارف العمومية التربية والتعليم الآن قراره بإغلاق المعهد عام ..1931 لكنها واصلت مشوارها الفني علي الرغم من حصولها علي البكالوريا الثانوية العامة الآن ثم الشهادة العليا من معهد المعلمات.. لكنها رفضت الوظيفة قبل أن تلتحق بالتدريس في مدرسة الراهبات. دخلت زوزو الفن في وقت لم يسمح للفتيات فيه بالتعليم.. ولكن بمساعدة أسرتها وإيمانها بأهمية العلم والثقافة كان دافعها الأول لأن تكون أول فتاة مصرية تقتحم مجال "الفن المحظور"!.. زوزو.. كانت إلي جانب الفن حريصة علي التواجد بالحقل الثقافي وحضور الندوات وخاصة الأمسيات الشعرية وارتبطت بعدة صداقات أدبية مع الكاتب زكي مبارك الذي تردد أنه كتب فيها عدة قصائد.