بداية أفريقية رائعة.. وسعيدة.. ومبشرة للخير للكرة المصرية.. حققت ثلاثة انتصارات كبيرة في أقل من 48 ساعة أري أنها أعادت إليها البسمة المفقودة منذ كارثة مباراة الزمالك وإنبي كان أبطالها منتخبنا الأوليمبي الذي اكتسح نظيره الكيني بثلاثية نظيفة في ضربة البداية لتصفيات قارتنا السمراء المؤهلة لدورة الألعاب الافريقية والتي ستقام بالكونغو الصيف القادم.. وهنا كانت تكمن صعوبة اللقاء كونه أول مباراة رسمية لمنتخبنا الأوليمبي منذ تشكيله قبل أكثر من عام مضي بقيادة المدرب الكفء حسام البدري المدير الفني للفريق.. ولكن جاء فارق الخبرات والمهارات الفنية والفردية للاعبينا لتجعل من مهمة فريقنا سهلة في تخطي الحاجز النفسي والذي كان يتمثل في كونه أول اختبار رسمي بعد عام من التدريب والإعداد والمباريات التجريبية بالإضافة لغموض مستوي المنافس والذي وضح أن إمكانياته الفنية محدودة مع انطلاق أحداث المباراة وإن كان لاعبو كينيا مثل أقرانهم في قارتنا السمراء يتمتعون باللياقة البدنية العالية والقوة الجسمانية ولكن ترابط خطوط لاعبي منتخبنا الأوليمبي وحسن انتشارهم في الملعب وتفوقهم المهاري والخططي وسرعة تحركاتهم وانطلاقاتهم جعلت كفتهم الأرجح ميدانياً والأخطر هجوماً والأقدر علي اختراق الدفاع الكيني ليحسم منتخبنا عن جدارة واستحقاق المواجهة بفوز مطمئن يجعله يقترب بنسبة 99% من حسم التأهل للدور الثاني عقب مباراة العودة بالعاصمة الكينية نيروبي وذلك بعد ثلاثية رامي ربيعة وكهربا الذي سجل هدفين. وكان بطلنا الثاني في ثلاثية الانتصارات الأفريقية هو نادي بتروجت الي سحق غزالة بنصف دستة أهداف ليؤكد تفوقه علي البطل السوداني والذي بدأه في لقاء الذهاب بالفوز بهدف ليصعد لدور ال32 لكأس الكونفيدرالية بالتفوق في مجموع المباراتين 7/..1 ويبعث برسالة شديدة اللهجة لمنافسيه إلي أنه أصبح لديه الخبرة التي تؤهله للانطلاق بقوة داخل الأدغال الأفريقية بعد أن استفاد من دروس الماضي عندما شارك في نفس البطولة عام 2009 وبالتالي فإن طموحاته في عام 2015 باتت كبيرة للوصول لأبعد مدي في تلك الرحلة الشاقة خاصة أنه يمتلك فريقاً يتمتع بالإيجابية الهجومية والصلابة الدفاعية وحسن التنظيم في الملعب تحت قيادة مدربه المتألق رمضان السيد والذي استطاع أن يعيد اكتشاف لاعبيه.. وهو نفس الإنجاز تقريباً الذي حققه حلمي طولان المدير الفني لفارسنا الثالث سموحة والذي تعرض لاعبوه لأصعب اختبار رغم أنه مازال في سنة أولي أفريقيا حيث واجه البطل الليبي أهلي طرابلس صاحب الخبرة والمهارة وأحد ممثلي أندية شمال أفريقيا المتطورة والتي تضم عادة اللاعبين الدوليين في بلادها بجانب استقدام المحترفين وكانت تلك تشكيلة البطل الليبي بقيادة الهولندي المخضرم كرول صاحب الخبرة التدريبية الطويلة في الكرة الأفريقية والعربية لذلك خطف الفوز في لقاء الذهاب ولكن لاعبي سموحة كانوا عند حسن الظن بهم ونجحوا في تعويض فارق الهدف لمهاجمه صلاح أمين ليلجأ الفريقان لضربات الحظ الترجيحية بعد أن قدم سموحة عرضاً قوياً فكان الأفضل والأخطر والأكثر سيطرة علي مجريات اللعب ولأن التوفيق لا يحالف إلا المجتهدين فقد حالفهم الحظ في ضربات الجزاء لأنهم كانوا الأحق بالصعود لدور ال32 لبطولة الملايين الأفريقية وأعتقد أن نجاح سموحة في عبور تلك العقبة الصعبة سيكون بمثابة نقطة انطلاق لهذا الفريق حديث العهد بالبطولات الأفريقية فألف مبروك للمهندس فرج عامر رئيس نادي سموحة والذي استطاع أن يعيد الاستقرار الفني للفريق ويضعه علي الطريق الصحيح بعد الأزمة الفنية التي تعرض لها مع الفرنسي لافاني فقد كان فرج عامر بعيد النظر كعادته بالتدخل في الوقت المناسب.