بعد 25 عاما من الزواج والعشرة الطيبة بينهما لجأت مديرة مدرسة تعمل باحدي الدول العربية بالخليج لمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة لتطالب بحقها الانفصال عن زوجها باقامة دعوي للطلاق خلعا منه بعد أن اكتشفت أنه منذ خروجه علي المعاش ولمدة 5 سنوات كاملة كان يخدعها ويتواصل مع بعض السيدات عن طريق النت وقام بانفاق أمواله عليهن بحجة عمل الخير.. أكدت الزوجة أمام ايمان محمد "خبيرة المكتب" أن لها قصة كفاح طويلة مع زوجها حيث تم زواجهما عقب تخرجها من احدي الكليات النظرية بالطريقة التقليدية وعن طريق الأسرة وبالرغم من فارق السن بينهما الذي تخطي ال 16 عاما الا انها توسمت فيه الرجولة والاحساس بالمسئولية وفضلته علي كثير من الشباب الذين تقدموا للزواج منها حيث كانت تريد رجلا يقدر الحياة الزوجية وتعيش معه في هدوء واستقرار. ولأنه كان يعمل بالأعمال الحرة فقد رفض والدها في بداية الأمر زواجهما ولكن مع اصرارها علي الارتباط به حققت ما أرادته وكانت تعمل بمهنة التدريس وأقاما بصفة مؤقتة باحدي الشققق المتواضعة علي أمل أن تتحسن أحوالهما المادية ويحققا حلم عمرهما في شراء شقة بمنطقة راقية.. وجاء الأمل عن طريق عقد عمل لها بالخارج الأمر الذي رفضه زوجها منذ البداية ولكن بعد التفكير واقناعه وافق بشرط أن تقوم باصطحابه معها.. بالفعل سافرت وقامت بطلب الاستقامة هناك. مرت ثلاث سنوات كاملة ولم يستطيعا تحقيق حلمهما في الانجاب بالرغم من الأموال الطائلة التي أنفقتها لتحقيق الحلم وارتضت بنصيبها في الحياة وطالبته بالزواج من أخري ليحقق حلمه ولكنه رفض وبشدة خاصة بعد حصوله علي عمل بالخارج عن طريقها ولأنها أحست بعقدة النقص في موضوع الانجاب كانت تسلمه راتبها كله ليتولي الانفاق علي متطلبات الحياة دون محاسبته وعندما اعترض والديها علي ذلك استطاع أن يقنعها بأنهما طامعين في أموالها. بعد فترة حدثت الفجوة بينها وبين أسرتها وكي يثبت لها حسن نواياه كان لا يرفض لها طلبا ويشتري كل ما ترغب فيه ورضيا بحياتهما معا بعدم وجود أولاد وقررا الاستمتاع بأموالهما معا بعد أن تزايد طمع أسرتيهما في مساعدتهما لهم فقد كانت تطالبه والدته بالانفاق علي شقيقه "العاطل" ويطالبها والدها بالانفاق علي أشقائها بالرغم من حصولهم علي عمل يحقق لهم الربح المادي وتأكدت بأن حياتها مع زوجها الذي سلمت له كل شيء وهي علي ثقة من حكمته وحرصه علي أموالها. بعد عدة سنوات تمكنت من الحصول علي شقة بمنطقة راقية وكتب عقد التمليك مناصفة بينهما وطوال فترة زواجهما كانت تبذل المستحيل كي ترضيه حتي لا يشعر بغياب الأبناء وأحبته حبا كبيرا عندما شعرت بعطفه وحنانه علي أبناء أصدقائها وصديقاتها. ومرت السنوات سريعا وهي تكد في عملها وعندما حققت ما أرادت رغبت في الهدوء خاصة بعد خروجه علي المعاش وأرادت العودة والاستقرار بين أسرتها وأشقائها لكنه رفض وكي يربطها أكثر بعملها أخذ يبحث عن عمل له هناك ولأنه كان يقضي معظم اليوم وحيدا فقد اتجه للنت الذي أدمنه وأصبح ملازما له طوال اليوم ولأنها تثق به لم تشك لحظة بأنه سوف يخونها بعد هذا العمر ولكن بالمصادفة اكتشفت بعض الرسائل علي تليفونه من سيدات يقوم بالانفاق عليهن وعلي أبنائهن في حين يرفض أن يقدم أي مساعدة لأفراد أسرتها وعندما واجهته أكد أنه يعمل عمل خير لا يريد به سوي المساعدة فقط ولم تقنع بكلامه خاصة وانه كان ينفق عليهن من أموالها وعندما رفضت تسليمه راتبها بدأت المشاجرات والخلافات بينهما وأصبحت حياتهما جحيما وأكد لها أحد الأطباء بأن زوجها يعيش فترة مراهقة الشيخوخة فهو يشعر بالامان في ظل وجود حياة اجتماعية خاصة به بعيدا عن الأسرة. علي مدي عامين كاملين حاولت فيهما عبثاً أن تسترجع زوجها ولكنه كان يزداد اصرارا علي سلوكياته وعندما طالبته بالطلاق ضربها وأهانها وأخذ يشهر بها بين زملاء عملها ويتهمها بالأنانية والغرور وانها جشعة تحب جمع الأموال ولا تريد مساعدة أحدا.. ومنعها من النزول في أجازاتها وتأكدت أنه لا مخرج من تلك الحياة سوي الانفصال عنه وتحايلت علي الموقف حتي لبي طلبها في النزول في اجازة سريعة معا والعودة مرة أخري فأنتهزت الفرصة لتطالب بالطلاق خلعاً بعد أن فشلت في تقويمه.. رفض الزوج الحضور الي جلسة الصلح بينهما حتي لا يتدخل أحدا في مشاكلهما ولكنها أصرت من جانبها علي الخلع ليتم احالة الدعوي للمحكمة.