لم تكن تتوقع بأن حياتهما الزوجية تنتهي بعد زواج دام 28 عاما كاملة كانت فيها نعم الزوجة والأم لأبنهائها الثلاثة حيث افنت عمرها وضيعت أموالها من أجل اسعادهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.. ولكن كل ذلك لم يجد نفعاً مع زوجها الذي عانت الأمرين معه طوال فترة زواجهما من أجل أبناهئهما وتحملها فوق طاقتها كي تسير سفينة الزواج وتتمكن من توفير الاستقرار لأبنائها حيث خدعها بعد ان استولي علي أموالها وراتبها طوال فترة الزواج.. بعد ان وعدها باقتسام قيمة مبلغ نهاية خدمته في الشركة التي يعمل بها معها.. وعندما وصلت نهاية خلافاتهما معاً لطريق مسدود قررت الخلع لأنه رفض طلاقها ودياً. توجهت الزوجة "مهندسة كمبيوتر" إلي مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة وأمام عفاف سليمان خبيرة المكتب أكدت انها عقب تخرجها من الجامعة فشلت في ايجاد عمل فقررت دراسة برمجة الكمبيوتر حيث يمثل لغة العصر ونجحت في اتمام عدة كورسات لتنال شهادة مكنتها خلال فترة قصيرة من ايجاد عمل لها في إحدي الشركات ولأنها من عائلة ميسورة الحال فقد كان راتبها يخصها وحدها وكانت تدخره حتي تتمكن من مواجهة أزمات الحياة وفي الشركة تعرفت علي أحد الموظفين وبدأت علاقتهما بصداقة متينة انتهت بحب جارف وعهد بالزواج عندما تسنح له ظروفه بذلك. ومرت ثلاث سنوات وهو لا يستطيع ان يفي بوعده لها فعرضت عليه مساعدتها في تجهيز عش الزوجية بأموالها دون ان يعلم أحد بذلك ووافق علي الفور وتمت اجراءات الزفاف في خلال عدة اشهر وجهز منزل الزوجية بأموالها الخاصة دون علم اسرتها بذلك وخلال خمس سنوات رزقت منه بثلاثة أبناء تباعا وكانت تعهد برعايتهم لأسرتها حيث لم تسطع طلب إجازة من عملها بالشركة نظراً لقلة موارد زوجها المالية وكانت تقبل بأي عمل اضافي يدر عليها ربحاً حتي تستطيع الوفاء بالتزامات ابنائها وزوجها الذي كان لا يتحرج في طلب الأموال منها. عانت الأمرين مع زوجها علي مدي عشر سنوات من الزواج حيث كانت منشغلة عنه بالعمل وأبنائها لتكتشف بأنه علي علاقة بفتاة تعرف عليها عن طريق "النت" وانه يقوم بانفاق أموالها عليها وقررت وقتها الانفصال عنه ولكنه رفض وطلب منها ان تغفر له نزوته ولأنها تحبه تناست خيانته لها وفي الوقت نفسه رفضت إعطاءه أموالها ولكن لفترة قصيرة حيث تودد إليها ووعدها بأنه سوف يعوضها عندما يخرج علي المعاش ويحصل علي مكافأة نهاية خدمته وسوف يقتسمها معها ووافقت علي أمل انت ان يفي بوعده لها. مرت سنوات الزواج بحلوها ومرها وحتي تتحمل الانفاق علي الأسرة الأم الذي ارتضته منذ بداية زواجهما متوقعة ان يعوضها الله خيراً في ابنائها الذين تخرجوا في الجامعة وشق كل منهم طريقه في الحياة وتقدم لابنتها شاب طموح يريد الزواج بها وكانت سعادتها غامرة ولكن زوجها رفض تجهيز ابنتهما وحتي لا تحدث فجوة بينه وبين ابنتهما قامت بشراء كل المستلزمات من أموالها وراتبها وفي كل مرة يذكرها بأنه سوف يعوضها من الأموال التي سيحصل عليها ولكنه للأسف كعادته لم يف بوعده لها وقام بصرف مكافأة نهاية الخدمة ووضعها في البنك باسمه ولم يشاركها فيها كما وعدها وعندما طالبته بالالتزام بكلمته تعدي عليها بالضرب والإهانة وتواطيء مع أحد اصدقائه علي ايهامها بأنه استدان منه أموالاً ويطالبها بها. بالطبع اكتشفت لعبته وتأكدت انه خدعها طوال سنوات الزواج حتي أبنائها اتخذوا موقفا عدائياً ضده بعد ان تدخلوا لأنهاء المشكلة ولكنه صمم علي موقفه ورفضت في نهاية رحلة زواجهما ان تستمر معه خاصة بعد ان اطمأنت علي مستقبل ابنائها وقررت الطلاق منه خلعاً. رفض الزوج الحضور لمكتب تسوية المنازعات الأسرية ومع تصميم الزوجة علي طلب الطلاق تم احالة الدعوي للمحكمة للفصل فيها.