سيطرت حالة من الهدوء الحذر علي ميادين التحرير وعبدالمنعم رياض وطلعت حرب في اليوم الثاني للاحتفال بالذكري الرابعة لثورة 25 يناير في ظل تواجد مكثف لمدرعات الجيش والشرطة وقوات التدخل السريع بعد حالة العنف والشغب التي سيطرت علي القاهرة وبعض المحافظات. عادت حركة المرور بشكل طبيعي إلي الميادين الثلاثة.. كما شهدت بعض الشوارع حالة من الزحام الشديد مما يدل علي عودة الحياة إلي طبيعتها.و أعرب أصحاب المحلات وشركات السياحة في ميادين وسط البلد عن استيائهم الشديد من المظاهرات والمسيرات مؤكدين أنها وقف حال وتعطل حركة البيع والشراء مما يهددهم بتعثر كبير في ظل أنهم يكسبون أرزاقهم يوماً بيوم. و يقول شريف محمد "تاجر شنط بميدان التحري": أنه رغم فتح جميع مداخل الميدان إلا أن حركة البيع والشراء مازالت متوقفة تماماً نظراً للخوف الشديد الذي يسيطر علي المواطنين بسبب أحداث العنف التي يقوم بها الإرهابيون لإفساد فرحة المصريين خلال الذكري الرابعة لثورة 25 يناير. يؤكد علي أمين "مسئول شركة سياحة بميدان التحرير" أن حركة السياحة الداخلية والخارجية تأثرت بشدة نظراً لسوء الحالة الاقتصادية في مصر.. ومازاد الطين بلة هو كثرة أحداث العنف والشغب من وقت لآخر. يقول زوزو وهبة "صاحبة محل ملابس بميدان طلعت حرب" وأحمد سعيد "صاحب محل ملابس" نحن نعيش في قلق كبير بسبب أحداث العنف والشغب كما أننا مهددون كل لحظة بأي عملية إرهابية أو تفجير يهدد أرواحنا جميعاً.. فضلاً عن توقف حركة البيع والشراء تماماً وهو ما ينذرنا بخسائر كبيرة بينما وصف أشرف عارف "صاحب محل جلود" وسيد عبدالله "صاحب مكتبة" ما حدث بأنه وقف حال.. وأضافا: باختصار شديد لم يأتينا زبون واحد منذ يوم الخميس الماضي كما أن مقتل شيماء الصباغ القيادية بالتحالف الشعبي في ميدان طلعت حرب أحدث حالة من الفزع العام وخوف شديد لدي المواطنين من التردد علي الميدان. قالا إن التواجد الأمني المكثف داخل الميدان يعطي شعور عاماً بحالة خطر شديدة مما يبعد المواطنين عن دخول ميدان طلعت حرب .