استنكر أصحاب المحلات التجارية ومكاتب السياحة بميدان التحرير ما فعله مجموعة من المتظاهرين الذين حاولوا اختراق الميدان والاعتصام من جديد مما أحداث اشتباكات بينهم وبين رجال الشرطة والجيش الذين منعوهم من افتراش أرض الميدان مرة أخري. لأن هؤلاء ليسوا هم الثوار الحقيقيون. أكدوا أنه بعد انفراج ازمة ميدان التحرير في الأسبوع الماضي عادة الحياة من جديد إلي محلاتهم ومكاتب السياحة التي بدأت في استقبال الذبائن لحجز تأشيرات السفر للدول المختلفة..وانتعشت حركة البيع والشراء بالمحلات ذات الأنشطة المتعددة منها التي تبيع الملابس الجاهزة والأحذية والمأكولات وغيرها التي قد تضررت لأكثر من شهر وتعرضت لخسائر كبيرة بسبب الاعتصامات والتي كانت سبباً في تسريح العمالة لعدم قدرة أصحاب المحلات علي دفع أجورهم. رصدت "المساء" حركة العمل بالمحلات التجارية وشركات السياحة القريبة من ميدان التحرير. * عمر التهامي - موظف بشركة- سياحة- تأثرت حركة العمل بالشركات السياحية كثيراً فبعد أن كان متوسط عدد الذين يحجزون تأشيرات داخلية وخارجية يتعدي 30 فرداً يومياً تقلص إلي ذبون أو اثنين علي الأكثر خلال أيام الثورة والاعتصامات الأخيرة. أضاف: يرجع ذلك إلي خوف المسافرين من عمليات الشغب والبلطجة من بعض المندسين بين معتصمي التحرير نظراً لأنهم يحضرون لهذه المكاتب بكامل أمتعتهم وأموالهم استعداداً للسفر. * هاني عفيفي "مدير شركة" للسياحة: بعد أن هدأت الأوضاع في ميدان التحرير وعادت حركة الحياة إلي المكاتب السياحية من جديد بعد توقف استمر لعدة أشهر متأثرة بتدهور الحالة الأمنية..وقد أصبحنا في الفترة الأخيرة غير قادرين علي دفع رواتب العاملين واضطرنا إلي غلق المكاتب وإعطاء اجازة مفتوحة لجميع العاملين ولكن ما حدث من إخلاء الميدان أعاد الينا الأمل مرة أخري ورجعنا لنفتح مكاتبنا من جديد. * محمد علي "صاحب محل ملابس" امتنعت الذبائن عن التردد علي المحلات التجارية بسبب الاعتصامات المستمرة التي دامت في ميدان التحرير لأكثر من 7 أشهر مما أدي إلي حالة كساد شديد ونحاول حاليا عمل تخفيضات كبيرة لجذب الذبائن الذين أصبحوا يفضلون محلات روكسي ووسط البلد البعيدة عن الاعتصامات بسبب الغياب الأمني. * شريف محمد وعلي متولي "من تجار الحقائب والأحذية" لم نقم بإغلاق المحل كما فعل أصحاب المحلات الأخري ومع ذلك لم نبع خلال أيام الاعتصامات حقيبة واحدة مما كان يهدد تجارتنا وينذرنا بإفلاس. وقد سعدنا كثيراً عندما قام الجيش والشرطة بإخلاء الميدان وكانت سعادتنا الأكبر عندما شاهدنا الناس بعد ذلك تمشي بالشوارع وهم آمنون ولا يخافون من أي شيء وهذا سيعود بحركة البيع والشراء إلي ما كانت عليه من قبل. * خلف فريد "صاحب سوبر ماركت": الحمد لله حركة البيع ستعود تدريجياً بعدما أصبحنا غير قادرين علي كسب قوت أولادنا بسبب الاعتصامات التي انتشرت في كل مكان وأدت إلي وقف حالنا. * طارق فتحي "صاحب محل إكترونيات": كانت سعادتنا بالغة عندما قامت القوات المسلحة والشرطة بفض الميدان مما جعلنا نعمل ونبيع في سلام لتعويض الخسائر التي تعرضنا لها خلال الفترة الماضية. * حسن محمد عثمان "صاحب قهوة" بميدان التحرير: اتمني ان يعود الزبائن القدامي الذين هربوا منّا ولم نعد نشاهدهم منذ بداية الاعتصام وحتي إخلاء الميدان وأن معظم الزبائن المتواجدين الآن ليسوا ممن تعودنا عليهم طوال السنوات الماضية.