تعيش محلات وسط البلد وخاصة منطقة التحرير حالة من التأهب القصوي تحسبا لاعمال عنف من الممكن حدوثها في المليونية اليوم وغدا, البعض اكد ان هناك تعليمات من الفروع الرئيسية بالإغلاق غدا والآخر أغلق أبواب محلاته التجارية أمس, كما أكدوا أن حركة البيع والشراء أمس طبيعية دون وجود زيادة في الاقبال علي بعض السلع وخصوصا الاطعمة والمشروبات. وتضاربت اراء اصحاب المحلات التجارية المحيطة بميدان التحرير بين مؤيد ومعارض حول قيامها بإغلاق محلاتها اليوم وغدا تحسبا لحدوث اعمال شغب وفوضي اثناء التظاهرات ورصد الاهرام المسائي ردود أفعال أصحاب المحلات القريبة من الميدان لمعرفة ومدي تأثرهم بهذه الأحداث. قال محسن حلمي مدير احد المطاعم المشهورة بميدان التحرير ان المطعم يستعد للاغلاق اليوم وغدا بناء علي تعليمات من الفرع الرئيسي اضافة الي ان المطعم لن يستكمل عمله بطاقته كاملة وعدد الساعات امس تقلص ولم يستمر من استمرار عمله حتي الساعات الاولي من الصباح. وقالت رانيا سمير مدير إحدي شركات السياحة بوسط البلد ان الفرع سيغلق اليوم كما هو المعتاد يوم الجمعة ومازال حتي الان لا يعرف إن كان غدا أم لا لكن هناك إجراءات واحترازات أمنية يجريها العاملون داخل الشركة استعدادا لتظاهرات غد, مؤكدة ان المظهر العام لميدان التحرير امس لا يعطي رؤية بالتفاؤل نظرا للاستعدادات التي يجريها المتظاهرون وزيادة اعداد الوافدين بالميدان استعدادا لغد وهذا شيء لا يوحي بالطمأنينة تماما, لافته الي ان هناك وجوها في ميدان التحرير لا يظهر عليها السلمية لذلك يعم الخوف في قلوب العاملين بالشركة ومن الممكن عدم حضورهم الي العمل غدا. ومن جانبه أكد محمد علي احد العاملين بالمقهي الرئيسي بميدان التحرير أن العمل مستمر في الكوفي شوب نظرا لاننا نعمل من خلال هذا الازدحام والوجود المكثف لان المتظاهرين ينفعون المقهي بالمشروبات وركن الاطعمة فبالنسبة لنا العمل مستمر خلال ال24 ساعة. ومن جانبه أكد علي عامر احد العاملين بمحلات الملابس الوجود علي احد جانبي شارع طلعت حرب- بان حركة البيع والشراء في ميدان التحرير والشوارع المؤدية له ومحمد محمود ووزارة الداخلية اصبحت منعدمة بسبب اشتعال وعودة المظاهرات والمليونيات مرة أخري بعد ان استقرت الاوضاع نسبيا بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية, ولكن اشتعال الاوضاع وعودة المظاهرات وخصوصا بعد الإعلان الدستوري وقرارات الرئيس مرسي, فميدان التحرير بعد ان كان ياتي إليه المواطنون من جميع النواحي لشراء الملابس اصبح هناك تخوف من الذهاب الي هذه المنطقة بسبب الاحداث ومن الطبيعي ان حركة البيع والشراء انخفضت وانضرب موسم الشتاء الذي كنا ننتظره لإقدام المواطنين علي شراء الملابس الشتوية ولكن الحال توقف وأصبحنا نفكر في التحول الي البحث عن لقمة العيش في مكان آخر بعيد عن التحرير.وقال عبد الناصر فتحي- صاحب مكتبة- انه سيفتح المكتبة اليوم وغدا طوال اليوم وعدم خوفه من حدوث شغب, مشيرا الي انه لم يقم أثناء ثورة يناير بإغلاق مكتبته فلماذا يغلقها الان. وأيده محمد عبدالله صاحب محل عصير, وايمن نصر صاحب سنترال, مؤكدين انهم قادرين علي حماية محلاتهم, واضافوا انه في حال حدوث شغب سيقومون بغلق المحل والجلوس بجانبه لحمايته من اي اعمال تخريب او سرقة مثل ما حدث اثناء ثورة25 يناير.واتفق اصحاب محلات التيك أواي علي قيامهم بممارسة عملهم بشكل طبيعي غدا مع الترقب للاحداث, مشيرين الي انهم من الممكن ان يتخذوا قرارا بالاغلاق في حالة حدوث شغب كبير في المنطقة.