"سفير النوايا الحسنة" لقب أصبح يتردد كثيراً خلال الفترة الماضية.. حيث أصبح حلماً يراود جميع الفنانين المصريين والعرب. فهناك أكثر من فنان تم منحهم مؤخراً هذا المنصب تقديراً من أصحاب المنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية للدور الذي يقدمه في مختلف القضايا. تتبني الأممالمتحدة منصب "سفير النوايا الحسنة".. حيث تهدف إلي القيام بأعمال انسانية والمساعدة في دعم مختلف القضايا سواء كانت اجتماعية أو صحية أو غذائية. وتعتمد في اختياراتها علي الفنانين والمشاهير نظراً لأن شهرتهم تسهم في نشر الوعي. استطلعت "المساء الأسبوعي" آراء بعض هؤلاء الفنانين الذين تولوا هذا المنصب لمعرفة ما قاموا به خلال فترة توليهم المنصب. وما هي الاستفادة العائدة إليهم منها. * قالت الفنانة إلهام شاهين: سعيدة جداً بتنصيبي كسفيرة للنوايا الحسنة للإغاثة والسلم. خاصة في هذا التوقيت الحرج الذي نمر به في الوطن العربي. ومن المقرر أن أساعد المناطق المنكوبة نتيجة الحروب والدمار. ** أضافت: لم أحدد بعد الدول التي سأزورها أولاً لأن المنطقة العربية تحتاج لدعم شديد وستشمل جولاتي جميع المناطق غير السالمة التي تحتاج للإغاثات والمساعدات مثل اللاجئين والمهاجرين والموجودين بالمخيمات. أشارت إلهام شاهين إلي انها ليست مستفيدة بهذا المنصب نهائياً.. معتبرة أنه تكليف وليس تشريفاً. حيث قالت: ما أقوم به خلال تولي هذا المنصب يعتبر مهمة إنسانية من أجل خلق حياة أفضل للمواطنين بمختلف الدول العربية. خاصة في ظل الظروف الصعبة التي مر بها أهل العرب خلال الفترة الأخيرة. * اتفق معها الفنان محمود ياسين قائلاً: سفير النوايا الحسنة لا تضيف شيئاً للفنان. بل انها تعتبر رحلة شاقة جداً عليه. ولكنه يقوم بها من أجل الانسانية. حيث انني تشرفت بالانضمام إلي منظمة "برنامج الغذاء العالمي". ** أضاف: لقد ذهبت إلي دارفور وزرت مشروعات البرنامج في اليمن ومصر. وقدمت أول إعلان انساني يصدره البرنامج باللغة العربية لنشر الوعي بقضايا الجوع. وقمت بالعديد من الأعمال الخاصة بالخدمة العامة. أشار "ياسين" إلي أنه قدم عدداً من الإعلانات الإرشادية في التليفزيون المصري وتبرع بأجره منها. وعرض مسرحية "بداية ونهاية" علي المسرح العائم لمدة 40 يوماً بلا مقابل لمصلحة الأعمال الخيرية. أوضح "ياسين" أنه لم يحصل علي جواز سفر دبلوماسي كمال يقال. بينما يحمل جواز سفر أخضر كأي مواطن مصري. * أكدت الفنانة صفية العمري أنها مازالت سفيرة للسلام في الشرق الأوسط وتابعة لأكبر منظمة مسئولة عن السلام. نافية جميع الشائعات التي تردد انها اعتذرت عن لقب "سفيرة". ** قالت "العمري": لا أعرف من وراء هذه الأقاويل. ولكنني مازلت سفيرة السلام في الشرق الأوسط. حيث انني أعتبر أول سفيرة سلام منذ عام 1994 حتي الآن. وقمت خلال هذه الفترة بالاهتمام بصحة المرأة والشباب والمراهقة والتوعية بأضرار التدخين. أضافت: كانت آخر نشاطاتي في اقليم كردستان بأربيل العراق. حيث زرت وقتها مخيمات السوريين الموجودين هناك لأنهم بالفعل يعيشون مأساة حقيقية. واهتم خلال هذه الفترة بنبذ الحروب والعنف والتوترات الموجودة داخل المجتمعات والفساد. مؤكدة دور الأسرة والتربية لخلق جيل ناشئ وصالح. بالإضافة لوجود تعليم متحضر. أشارت "العمري" إلي أن عملها كسفيرة ونشاطاتها الخيرية فاقت أعمالها وتاريخها الفني.. حيث قالت: عملي كسفيرة وأخبار نشاطاتي الانسانية ضيع عليّ الكثير من فني ومهنتي الأساسية. وبالرغم من ذلك لم أتضايق لانني أشعر بالسعادة في هذا العمل الخيري. أما عن حصولها علي جواز سفر دبلوماسي.. فقالت: نعم حصلت علي جواز دبلوماسي. ولم يحصل عليه سواي أنا والفنان حسين فهمي. وميزته انه يسهل الحصول علي الفيزا فقط. * قال الفنان محمود قابيل: بصفتي "سفير اليونيسيف الإقليمي للنوايا الحسنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" قمت بعدة مبادرات خاصة بالأطفال وترسيخ معني حقوق الطفل وتقديم خدمات صحية وتعليمية لهم. ** أضاف: ساهمت في تقديم الدعم الماضي والمعنوي لمتضرري المجازر الوحشية التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي في لبنان. وقدمت تبرعات لعدد من المتضررين في الدول العربية. أشار "قابيل" إلي زيارته للفلسطينيين قائلاً: أشعر بالصدمة بسبب ما يواجهه البدو والأسر في القدسالشرقية. إنها مأساة انسانية يجب أن تتوقف. * أكدت الفنانة هند صبري مدي استفادتها من هذا المنصب.. وقالت: أنا مهتمة جداً بهذا المنصب وأبذل قصاري جهدي فيه. ولا أبخل عليه بوقت ولا جهد. حيث انه جعلني أري حالات كثيرة ومشاكل عديدة تمر بها جميع الشعوب في كل الدول العربية والعالم أجمع. وأحرص دائماً علي أن أحاول أن أكون أحد الأسباب في رفع المعاناة عنهم. ** أضافت: لا أتعامل مع كوني "سفيرة نوايا حسنة" كحصولي علي "لقب" فقط. ولكنه اختيار وعمل ومجهود أبذله دائماً من أجل أن أثبت لنفسي قبل كل شيء أن هذا الأمر ليس مجرد لقب تكريمي حصلت عليه. أما عن نشاطها.. فقالت: في الفترة الأخيرة قمت بالعديد من الأعمال الخيرية والزيارات في محاولة للتخفيف ومساعدة المنكوبين والفقراء والجوعي في الوطن العربي وفي العالم. ومنها زيارة للاجئين السوريين الذين يعانون علي حدود جميع الدول مثل الأردن وبيروت. أضافت: ذهبت إلي الضفة الغربية في فلسطين وأعمال كثيرة قمت بها في مصر وتونس مثل محاولة تحسين نظام التغذية المدرسية في تونس وزيارة القري الفقيرة في ثلاث محافظات في الصعيد. قالت: العمل في النهاية هو عمل انساني يحمل العديد من المشاعر الانسانية والتعاطف مع من يحتاجون للمساعدة في أي مكان. أضافت: أنا في النهاية مواطنة قومية عربية أشعر بما يشعر به أي مواطن عربي مثلي من جوع أو فقر أو تشرد أو لجوء. وليس هناك أي فرق بين ما يشعر به الانسان العربي الفقير الجائع وبين انسان آخر ليس عربياً وفقيراً وجائعاً. أشار هند صبري إلي أن ما يدفعهم للعمل في هذه المنظمة هو أمور انسانية بحتة يحاولون من خلالها مساعدة من يستحق المساعدة. وفي نفس الوقت يتحملون الكثير من الآلام عندما يجدون أنهم ليس بأيديهم حيلة في حل مشاكل بعض الحالات.