تقام اليوم أربع مباريات جديدة في دور ال32 لبطولة كأس مصر حيث يلتقي دمنهور مع الواسطي في الثانية بعد الظهر والمصري مع الاتحاد السكندري والنصر مع المعادي في الثانية والنصف بعد الظهر وأخيراً الأهلي مع طهطا في الخامسة والنصف مساءً. يعود فريق الأهلي للظهور مجدداً في مسابقة كأس مصر التي ودعها في الموسم الماضي من المربع الذهبي بعد الخسارة أمام سموحة ليلاقي طهطا أحد فرق دوري الدرجة الثانية علي ملعب ستاد القاهرة.من الوهلة الأولي فإن كل الحسابات للمباراة تصب في صالح الأهلي بطل الدوري عندما يواجه نظيره المغمور طهطا فالتاريخ والإنجازات والبطولات والإمكانيات المادية والبشرية كلها ترجح كفة الأحمر بدون أدني شك. لكن لمسابقة الكأس حسابات أخري تماماً بعيدة عن التاريخ وفارق الإمكانيات وهو ما يضعه المدير الفني الإسباني للفريق جاريدو في ذهنه تماماً لذا حذر لاعبيه جيداً من أي تهاون أو تراخي أمام المنافس لاسيما وأن غريمه الزمالك تخطي وبصعوبة بالغة فريقاً مغموراً أيضاً منذ عدة أيام وهو نجوم المستقبل. رغم وجود غيابات بالجملة ضمن صفوف الأهلي بسبب انضمام ستة من لاعبيه إلي صفوف المنتخب الأوليمبي وهم مسعد عوض ومحمود حسن تريزيجيه ورمضان صبحي وكريم بامبو وهؤلاء تحديداً من القوام الأساسي بجانب غياب حسام غالي للإيقاف وسعد سمير للإيقاف والإصابة إلا أن هناك مجموعة أخري من اللاعبين يمكنها حل أزمة الغياب الجماعي. عودة إكرامي ويعود للأهلي في مباراته اليوم أمام طهطا حارس مرماه الأساسي شريف إكرامي بعد شفائه من الإصابة ويجلس بديلاً له الصاعد عبدالكافي رجب الذي كان يجهز نفسه للمشاركة بسبب تواجد مسعد عوض مع المنتخب الأوليمبي. يعود للمشاركة أيضاً المدافع شريف عبدالفضيل بديلاً لسعد سمير ومعه محمد نجيب ومحمد هاني وحسين السيد مدافعين وفي الوسط حسام عاشور ومحمد رزق وفي الهجوم وليد سليمان وأحمد عبدالظاهر وصلاح الدين سعيد. يخشي جاريدو من مفاجآت بطولة الكأس لذا خطته تعتمد علي التأمين الدفاعي وعدم الاندفاع نحو الهجوم حتي لا تتعرض شباك مرمي فريقه للاهتزاز أمام المنافس. في المقابل فإن فريق طهطا بقيادة مديره الفني مصطفي حكيم سيلعب بدون خوف أو قلق علي الاطلاق فهو يواجه الأهلي والمباراة بالنسبة للفريق والنادي لا تخرج عن كونها مواجهة للشهرة والدعاية في المقام الأول والظهور بصورة مشرفة أمام بطل مصر وأفريقيا. لا تعطي نتائج فريق طهطا في مجموعته بدوري الدرجة الثانية انطباعاً إيجابياً عن إمكانية تحقيق المفاجأة أمام الأهلي بالفريق يحتل الترتيب التاسع من بين 13 فريقاً وخاض 13 مباراة فاز في أربع وتعادل مثلها وخسر خمس منها وهجومه ضعيف سجل 13 هدفاً وشباكه تلقت مثلها أيضاً. ينتظر أن يلعب طهطا علي الهجمات المرتدة فلن يغامر بالهجوم المباشر والصريح علي مرمي الأهلي وإنما سيركز علي الدفاع المحكم وغلق المساحات والتأمين أمام منطقة جزائه بهدف الوصول إلي ضربات الجزاء لعل وعسي تحدث المفاجأة. أقوي المباريات أما أقوي مباريات اليوم فهي التي تجمع المصري مع الاتحاد السكندري لأنهما من الكبار بجانب أن نتائج الفريقين تحسنت مؤخراً في الدوري الممتاز وبات كل منهما يعرف معني الفوز جيداً. يدخل المدير الفني للاتحاد السكندري حسام حسن في اختبار قوة جديد أمام نظيره الإسباني ماكيدا ويطمع العميد في تكرار تفوقه علي المدرسة الإسبانية بعدما سبق وهزم المدير الفني الإسباني لفريق الأهلي جاريدو بالأربعة في الدوري الممتاز. يضم كل من الفريقين عناصر مميزة من اللاعبين خاصة المصري الذي يلعب ضمن صفوفه محمود عبدالحكيم وعاشور الأدهم وأحمد رءوف وأحمد سمير وحمادة يحيي وأحمد ياسر وجميعهم من أصحاب الخبرة والمهارة الكروية ويقابلهم زعيم الثغر كل من رامي عادل وهاني سعيد وعامر صبري ومحمد حمدي ومحمد بنزيما وعلاء كمال. المثير أن الفريقين سيلتقيان معاً مرة أخري بعد 10 أيام فقط ولكن ضمن منافسات المسابقة الأقوي والأهم الدوري الممتاز. دمنهور والواسطي يلعب فريق ألعاب دمنهور مع الواسطي في مباراة صعبة لأن المنافس ينافس علي الصعود للدوري المصري الممتاز ويحتل الترتيب الثاني بمجموعته ويملك هجوماً قوياً سجل 24 هدفاً في 13 مباراة فاز في تسع منها وخسر مرة واحدة وتعادل ثلاث مرات. بينما دمنهور بقيادة مديره الفني محمد عمر مازال يعاني وينزف النقاط في الدوري الممتاز وآخرها الخسارة أمام النصر بهدفين نظيفين ليصاب لاعبيه باحباط جديد ومواجهة اليوم بمثابة فرصة لإعادة رفع المعنويات. النصر والمعادي أخيراً يلعب النصر مع المعادي واليخت أحد فرق دوري الدرجة الثالثة والأقرب للفوز والصعود هو النصر الذي بدأ في وضع قدميه علي الطريق الصحيح نحو البقاء في الدوري الممتاز حيث يتصاعد أداء الفريق شيئاً فشيئاً وتحسنت نتائجه وبات قريباً من الوصول إلي منطقة الأمان. يعد النصر هو أفضل الفرق الثلاثة التي تأهلت للدوري الممتاز هذا الموسم بعدما حقق أربعة انتصارات علي عكس دمنهور الذي فاز مرتين والأسيوطي الفريق الوحيد الذي لم يسجل أي فوز حتي الآن.