بعدما نجحت "القنوات الخاصة" في خلق موسم جديد من الدراما بخلاف موسم رمضان الذي يزدحم بعدد كبير من المسلسلات ويضيع المشاهد بينهم ولا يستطيع رؤية ربع هذا العدد الذي قد يصل إلي 70 مسلسلاً قرر عدد من منتجي الدراما الدخول في المنافسة وعرض أعمالهم الفنية خارج الموسم الرمضاني. وذلك من أجل العودة للماضي كما كانت عليه الدراما قبل سنوات عديدة. حاليا يتم عرض بعض الاعمال التي تم تأجيلها من المواسم السابقة من رمضان مثل مسلسل "كيكا علي العالي" لحسن الرداد وآيتن عامر. ومسلسل "أنا عشقت" لأمير كرارة وداليا مصطفي. بالاضافة لأعمال كان يتم عرضها لاول مرة بعدما كان يتم عرضها علي قنوات مشفرة مثل مسلسل "آدم وجميلة" ليسرا اللوزي ومسلسل "هبة رجل الغراب" لإيمي سمير غانم وحازم سمير ومسلسل "الخطيئة" لشريف سلامة وريهام عبدالغفور ومسلسل "سيرة حب" للبنانية سيرين عبدالنور. استطلعت "المساء" آراء بعض النقاد والمخرجين والمنتجين في هذه التجارب السابقة ومدي نجاحها في فتح موسم درامي جديد واستمراره للسنوات القادمة. وخاصة ان هناك عددا من الاعمال في انتظار عرضها خلال العام القادم وهي مسلسل "الصندوق الاسود" للفنانة رانيا يوسف. ومسلسل "أسرار" للفنانة زينة إضافة لعدد من المسلسلات الطويلة التي يتم تصويرها خلال الفترة الحالية مثل مسلسل "ألوان الطيف " للفنانة عبير صبري ولقاء الخميسي ومسلسل البيوت أسرار "للفنانة هنا شيحة وشيري عادل. "سلسل الدم" قاد المغامرة قال المخرج مصطفي الشال: الحمد لله أن مسلسل "سلسال الدم" هو من افتتح جديدا للدراما وشجع الجميع علي الدخول والبدء في تنفيذ مشاريعهم. وخاصة بعد الصدي الكبير والايجابي جداً الذي حققه طوال فترة عرضه. إلي جانب الدعم الاعلاني الذي حصل عليه. أضاف اتمني أن تستمر العودة لمواسم دراما بخلاف شهر رمضان لانه أولا وأخيراً شهر عبادة وصوم وصلاة. وليس شهر مسلسلات. بالاضافة إلي أن هناك كماً كبيرا من الاعمال الجيدة جداً ولكن لا يستطيع المشاهد ان يشاهدها من كثرة المسلسلات. أشار إلي أن فكرة عرض "سلسال الدم" خارج الموسم الرمضاني كانت فكرة قناة خاصة بعدما اشترته من الشركة المنتجة وقامت بالمغامرة الاولي والانطلاق وبدء موسم مختلف وحالياً يتم تصوير الجزء الثاني منه. أما عن تكلفة التصوير للعرض خلال رمضان أو خارجه قال الشال: بالتأكيد العرض خارج رمضان تكون التكلفة أقل من جهة ميزانية النجم الاوحد. فأغلب النجوم عند العرض الرمضاني تصل أجورهم إلي 25 و30 مليون جنيه وأرقام فكلية عديدة كما أن العروض في المواسم الاخري تتمتع بالبطولات الجماعية ولا تعتمد علي نجم واحد فقط. وبالتالي الجميع يتساهلون قليلاً في أجورهم. ولكن تظل أسعار اللوكيشنات والمعدات بنفس أسعارها سواء العرض داخل أو خارج رمضان. قال السيناريست مجدي صابر: نادينا كثيراً بضرورة وجود مواسم للدراما بخلاف شهر رمضان. لأن عرض الاعمال في وقت واحد يضرها ولا ينفعها. حيث يجعل المشاهد في حيرة ماذا سيشاهد من بين هذا الكم؟؟!! أضاف: الحمد لله مسلسل "سلسال الدم" كان هو صاحب الفضل في عودة مواسم درامية أخري. وشجع الكثيرون في عرض مسلسلاتهم خارج رمضان. وبالفعل حظيت علي نسبة مشاهد كبيرة ومستمرون في تصوير جزئه الثاني. أكد المخرج محمد فاضل ان الدراما سابقاً كانت منتواجدة طوال العام. وليس في شهر رمضان فقط كما حدث في الاونة الاخيرة. حيث قال "للاسف عاصرنا اختراعاً جديداً وعجيباً هو عرض الاعمال الدرامية في شهر رمضان فقط. ولكن في الحقيقة انه يجب ان تتواجد المسلسلات الدرامية الجديدة علي مدار العام وخاصة إنها بدأت تتميز بأشكال عديدة. أضاف: يجب ان يعلم صناع الاعمال الدرامية ان العمل الجيد هو الذي سينجح عند عرضه في أي توقع. لانه يفرض نفسه علي الاحداث. والحمد لله إننا بدأنا تغيير المفهوم الخاطئ بوجود مسلسلات في رمضان فقط. وأصبحنا نشاهد أعمالاً أخري خلال العام. أشار إلي ان المنتج هو السبب في عدم وجود مواسم بخلاف رمضان. لانه كان يعلب علي التفاعل والاعلانات والمكسب الاكبر. ولكن بعد "سلسال الدم" و "هبة رجل الغراب" وتحقيقهما هذا النجاح الكبير الامور تغيرت كثيراً. تجربة ناجحة أكد المنتج محمود شميس ان تجربة العرض خارج السباق الرمضاني أثبتت نجاحات عديدة بدليل انتاج ما يقرب من 13 مسلسلاً تحتوي علي 60 نجماً ونجمة. وبالتالي يتحقق للمنتج مكاسب كبيرة ورواج عالي. قال شميس: الحالة الاقتصادية للبلد تؤثر علي حال منتجي الدراما. لانه كلما تحسنت الاوضاع كلما تشجع المنتج حيث إنه من الممكن ان يقدم عملين في العام ولا يكتفي بمسلسل رمضان فقط. أضاف التكلفة الانتاجية في شهر رمضان تصل لضعف وهي خارجة وذلك وفقا لبيع العمل حيث تشتري القنوات الاعمال التي يتم عرضها خارج رمضان بسعر أقل من أسعار رمضان. أشارت الفنانة يسرا اللوزي إلي انها لم تكن تتوقع النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "ادم وجميلة" عندما تم عرضه علي إحدي القنوات وذلك بالرغم من إنه كان قد عرض علي قناة osn المشفرة وحقق نسب مشاهدة في دول الخليج ولبنان والمغرب العربي. اضافت: فخورة بالاعمال التي تم عرضها خارج الموسم لانها كانت علي مستوي جيد جداً. كما إن فكرة وجود مواسم خارج رمضان كانت مطروحة منذ عامين عندما كان يتم التحضير لسلسل "دوران شبرا" ومسلسل "حكايات بنات "ولكن لم يتحمس المنتجون لها وقتها. الاعلانات هي الحل بينما اختلف النقاد في آرائهم نحو هذه التجربة وقال.. الناقد طارق الشناوي: للاسف لم يتم خلق موسم جديد كما يري البعض وذلك لان الجهة الاعلانية هي المتحكمة في خلقه من عدمه حيث تنظر إلي نسب المشاهدة في توقيتات العرض وبالتالي في رمضان تكون أقوي كثيراً. زضاف وجود سوق جديد للدراما ضرورة وعلي الجميع الاستمرار في انتاج أعمال وعرضها خارج الموسم لليجبر الوكالات الاعلانية عدم الاعتماد علي رمضان فقط. الناقد محمود قاسم هناك مواسم للمشاهدة بالنسبة للجمهور حيث يعتبر شهر رمضان موسماً حيوياً يتجمع فيه الملايين أمام الشاشات لمشاهدة الاعمال لذلك فأنا أري أن "التوهج" والتفاعل يكون في رمضان أقوي. أضاف: كما اننا لايمكننا الحكم حالياً علي نجاح فتح موسم جديد أو فشله. لانه لم يمر وقت طويل علي التقييم السليم لها.