شيع آلاف من أهالي قرية التلين والقري المجاورة بمركز منيا القمح جثمان شهيد الواجب الوطني "النقيب" ضياء فتحي فتوح سالم الضابط بالإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة الذي استشهد متأثرا بإصابته إثر انفجار عبوة محلية الصنع فيه أثناء محاولته إبطال مفعولها في شارع الهرم قرب محطة وقود علي بعد أمتار من قسم شرطة الطالبية في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة تقدمها د. سعيد عبد العزيز "محافظ الشرقية" ود. علي عبد الرحمن "محافظ الجيزة" واللواءات سامح الكيلاني "مدير أمن الشرقية" ومجدي الشلقاني "مدير ادارة الحماية المدنية" بالجيزة ورفعت خضر "مدير المباحث الجنائية" والعميد عاطف الشاعر "رئيس المباحث الجنائية" وزملاء الشهيد وسط تريدات لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والارهاب عدو الله ويا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح ومصر مصر تحيا مصر والجيش والشرطة والشعب ايد واحدة حيث خرجت الجنازة من المسجد الكبير ملفوفة في علم مصر وتمت موارة جسد الشهيد بمقابر الأسرة بالقرية وسط بكاء أهله وأصدقائه. أكد أهالي القرية ان الشهيد كان محبوباً من الجميع لحسن خلقه وأدبه في التعامل.. قال د. سعيد عبدالعزيز ان الدولة لن تسمح بوجود أياد من قوي الإرهاب والظلام والتكفير تستهدف أمن واستقرار البلاد وستتصدي لها بكل حسم وقوة وأراهن علي الشعب المصري العظيم لرفضه لممارسات الجماعات الإرهابية والإجرامية في حق مؤسسات الدولة وأبنائها الشرفاء من شهداء الواجب الوطني الذي يعكس مدي الاصرار علي مواجهة واقتلاع جذور أعداء مصر الذين يستهدفون تعطيل مسيرتها نحو مستقبل مشرق. قالت د. صافي محمد صبري "والدة الشهيد" ودموعها لا تفارق عينيها أنا فرحانة ان ابني مات شهيداً وفداء لمصر وحسبي الله ونعم الوكيل في الإرهابيين ابني كان مصلي قبل ما يخرج وكان قلبه حاسس انه مش هيرجع تاني للبيت وربنا ينتقم من الظالم اللي وضع القنبلة. وأكدت إذا كان "ضياء" مات فمصر فيها ألف "ضياء". أما زوجة الشهيد فكانت تحمل طفلتها "رزان" 4 شهور في حالة انهيار أثناء تشييع الجثمان والدموع تنهال من عينيها قائلة: ما ذنب طفلتي لتعيش يتيمة بسبب خسة البعض ونذالتهم. قال اللواء مجدي الشلقاني ان الشهيد رحمه الله عليه كان من اكفأ الضباط في عملهم ولم يتهاون لحظة عند تلقيه أي بلاغ وانه في حالة حزن علي فراقه وان الأعمال الإهابية الجبانة لن تخيفهم أو ترهبهم ومستمرون في أداء واجبهم الوطني لتحقيق الأمن للبلاد. طالب أهالي القرية المحافظ بإطلاق اسم الشهيد علي إحدي مدارس القرية تخليداً لذكراه العطرة.