ليت الجميع لايعير الاشارات الصادرة من الحكومة التركية للمصالحة مع مصر اي اهتمام.. واذا كان ولابد من النشر فيجب ان يكون في حجمه الطبيعي وبتعليق مستحق.. لأن ما نسمعه من انقرة هو هرتلة فارغة لاتستند الي عقل أو منطق أو واقع. وتعالوا نلقي الضوء علي سياسات انقرة العدائية ضدنا.. ثم نري هل يمكن المصالحة أم لا: * أولاً.. بعد 25 يناير.. كشف اردوغان عن وجهه القبيح للكافة.. واقول لكل من نسي أو تناسي عن عمد كلامه.. افق.. فهذا المخبول عندما زار مصر وكان وقتها رئيسا للوزراء التركي وصف نفسه بأنه وريث الدولة العثمانية.. وهذه كانت اول اشارة تفضح الرواسب القذرة التي تعشش في مخيلته وظهرت جلية بعدها في مساندته للإخوان بكل ما أوتي ليركبوا مؤسسات الدولة تمهيدا لتنصيبه خليفة للمسلمين. * ثانيا .. بعد ثورة 30 يونيه والاطاحة بالإخوان الخونة.. اعلن اردوغان عداءه الصريح لمصر وشعبها.. وتمثل هذا وبشكل وقح في مساندة الأعمال الارهابية ضدنا بالمال تارة وبالسلاح تارة اخري وبالدعم السياسي تارة ثالثة. * ثالثا .. لم يترك مناسبة الا وتدخل في شئوننا الداخلية وكأنه ولي أمرنا ورغم التنبيه عليه في كل مرة الا انه اصم اذنيه أو ربما اصابه الصمم من الضربة الموجعة التي تلقاها وبددت احلامه.. وفي كل مؤتمر صحفي يأتي بحركات هستيرية يرفع خلالها شعار رابعة الماسوني الذي اتخذه الاخوان راية لهم.. كما فتح بلاده لتنظيم الاخوان لعقد اجتماعاته تحت رعايته والتخطيط لعملياته الارهابية.. ثم زاد في عدائه بأن سمح مؤخرا لفلول نواب الاخوان الهاربين لديه بعقد اجتماع هزلي في فندق "تيتانك" علي أمل ان يكون برلمانا موازيا. * رابعاً.. هناك عدة قنوات اخوانية تبث برامجها العدائية لمصر من فوق اراضيه.. واليوم عرضت حكومته علي طاقم قناة "الجزيرة مباشر مصر" التي اغلقتها قطر كعربون للصلح مع مصر العمل في فضائية جديدة سوف يطلقها اردوغان قبل 25 يناير عبر احمد منصور. هل بعد كل هذا يخرج علينا نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج ويلمح في حوار مع قناة الجزيرة التركية الي ضرورة ازالة التوتر بين بلاده ومصر ولكن يجب علي مصر ان تقدم الخطوة الأولي.. ثم تطبل وراءه وزارة خارجيته وتقول إن تطبيع العلاقات مع القاهرة مشروط بعودة مصر بشكل صحيح إلي الديموقراطية والتعبير عن ارادة المصريين سياسيا واجتماعيا؟ انه كلام "مخابيل" يحتاج إلي رد قوي من خارجيتنا. من انتم اساسا لتضعوا شروطا وموازين حساب لنا؟.. من انتم لتتدخلوا في شئوننا وتحددوا لنا "معيار" الديمقراطية؟.. من انتم وما حجمكم بالضبط لكي تمنحونا "شهادة صلاحية" لحكم البلاد؟.. اليس الأجدي ان تحاسبوا انفسكم أولاً علي ديموقراطيتكم الهتلرية؟.. ثم من طلب في مصر التصالح لكي تضعوا شروطا له؟.. انتم مثل الإخوان.. تكذبون كما تتنفسون.. ونغمة المصالحة هذه لم تخرج إلا منكم ومنهم فقط.. صدقوا كذبكم وعيشوا فيه. إذا كانت هناك من خطوة اولي فهي التي يجب ان تتخذها تركيا وليس نحن.. وشروطنا واضحة وهي الاعتذار لمصر عن كل الخطايا التي ارتكبها اردوغان وعدم التدخل في شئوننا وطرد التنظيم الدولي وبرلمان الهلس من فوق اراضيها وعدم مساندة الاخوان وغلق القنوات المحرضة ضدنا.. يقيني ان ايا من هذا لن يتحقق.. وبالتالي فان التصالح مع اردوغان هو المستحيل الرابع.. انتهي الكلام.