لكي نصل إلي مصالحة مع طرف أو دولة ما فلابد أولاً من إزالة كافة أسباب التوتر في العلاقة بهذه الدولة أو تلك. نائب رئيس وزراء تركيا "بولند ارينج" يتحدث عن ضرورة إزالة التوتر مع مصر ونسي أن الخطوة الأولي تبدأ من أنقرة وقال في تعال إن الخطوة الأولي يجب أن تأتي من مصر وكأن مصر هي التي بدأت الهجوم والعداء والتطاول. تصريحات المسئول التركي تكشف عن غباء واستعلاء أما الغباء فهو أمر ثابت بفعل الموقف التركي المبني والمؤسس علي الولاء لجماعة الإخوان المسلمين والمصلحة المشتركة بين أنقرة والجماعة. أما الاستعلاء فهو ما لا نعرف له سبباً واضحاً ويكشف عن أن المسئولين الأتراك يرون في أنفسهم وبلدهم ما ليس فيهم ولا عندهم.. وأنهم إنما يسعون لإزالة التوتر مع مصر لإزالة التوتر مع دول الخليج في الأساس والتي اتخذت موقفا مسانداً ومؤيداً لمصر وثورة المصريين التي أطاحت ب "مرسي" وجماعته. ارينج يقول كلاماً يفسد أكثر مما يصلح إذ يتكلم علي أن أنقرة ترفض ما سماه الانقلاب والإطاحة بشخص وحكومة منتخبين وما نراه نحن أنه ثورة وما نراه تدخلاً في الشأن المصري الداخلي وتطاولاً ووقاحة.