اذا كان لدي القيادة السياسية في مصر رغبة حقيقية في تقدم هذا البلد وتنميته فلابد أن تهتم بالعلم وتجعله الخيار الأول في خططها وتشجع العلماء والشباب علي البحث العلمي والابتكار والابداع وتطوير قدراتهم كما يحدث في أية دولة متقدمة خاصة ان العلم مفتاح التقدم ومحور التنمية في أي مجتمع ولكن ما يحدث علي أرض الواقع مختلف تماماً. ورسالة المواطن عز حنس عوض من القاهرة خير مثال علي ذلك حيث يقول: ابنتي "سماح" طالبة ماجستير بمعهد علوم وقياسات الليزر للدراسات العليا بجامعة القاهرة وسجلت الماجستير عام 2007 وناقشته بنجاح عام 2011 وحصلت علي الدرجة المطلوبة في امتحان التويفل للغة الانجليزية وقامت الجامعة بنشر البحث الخاص برسالتها في المجلة العلمية في شهر يوليو 2012 بالمجلد "15" العدد "2" إلا أنها حتي الان لم تستطع الحصول علي شهادة الماجستير. تقدمت بشكوي إلي وزير التعليم العالي ورئيس جامعة القاهرة وبالفعل انعقد مجلس القسم بالكلية في 4/5/2014 وتم مناقشة الشكوي وأوصي بتكليف ابنتي بتقديم عدد 5 نسخ من الرسالة موقعة من لجنة الاشراف كما أوصي ان يقوم المشرف علي الرسالة بموافاة المجلس بطلب المد عن العامين الدراسيين 2012- 2013 - 2013- 2014 وكذلك تقرير صلاحية الرسالة للتحكيم ومقترح بتشكيل لجنة الحكم علي الرسالة. اختتم القاريء رسالته بأن المشرفة الرئيسية علي الرسالة لم تلتزم بهذه التوصيات واتصلت به تليفونياً تطلب منه ضرورة حضور ابنته الموجودة حالياً بفرنسا لاعادة امتحانها في التويفل والسيمنار وهو ما يخالف توصيات مجلس القسم ضاربة بها عرض الحائط ولا أدري ما السبب في إذلال ابنتي ومطالبتها بإعادة الامتحان في موضوعات سبق ان نجحت فيها. انتهت الرسالة الدكتور سيد عبدالخالق وزير التعليم العالي ما يحدث مع هذه الطالبة مهزلة بكل المقاييس ولا يتماشي مع اتجاه الدولة في تشجيع الباحثين والشباب ولابد من تصحيح هذه الأوضاع المقلوبة.