تعرضت جدران المنازل داخل قرية المعري بقوص جنوب محافظة قنا. للتآكل حتي أوشكت علي الانهيار نتيجة نشع مياه الصرف الصحي عليها. إلي جانب صرف البيارات بشكل مباشر إلي الترع والمصارف المائية الأمر الذي يهدد الزراعات بالهلاك نتيجة زيادة الملوحة بالإضافة إلي ما تسببه من أمراض تنتقل من خلال تلك الزراعات التي تروي بمياه الصرف الصحي. يقول علي عطاالله محمود إن مشروع الصرف الصحي تم تنفيذه من خلال البنك السويسري في مجلس قروي جراجوس ولكنه لم ينته بعد. رغم أنه كان معدا للتنفيذ داخل قرية حجازة لتستفيد منها قرية المعري إلا أن التنفيذ تم بمجلس قروي جراجوس. ومع ذلك لا يزال المشروع بمثابة حلم ضائع لأهالي قرية المعري. لافتا إلي أن سيارات الكسح تقوم بتعبئة حمولتين يوميا ب 60 جنيها فسعر النقلة لا يتناسب مع الظروف المادية للمواطنين. مؤكدا وجود عيوب في أعمال الحفر والتي كانت في مواقع قريبة من المساكن مما ادي إلي تأثرها. أشار محمد سعيد عبدالجليل إلي تآكل جدران المنازل بسبب طفح الصرف الصحي وارتفاع نسبة الأملاح علي المنازل وتآكل الطبقة الاسمنتية. مشيرا إلي أنه عند القيام بحفر أي بئر تنفجر منه المياه من علي عمق متر ونصف وذلك لارتفاع المياه الجوفية بالقرية. فعدم وجود مشروع الصرف الصحي يؤثر علينا سلبيا من كافة النواحي. كما أن بعض المنازل تتعرض للطفح بشكل كبير خاصة المقامة بالطوب اللبن والطيور التي تربي بالمنازل تشرب من تلك المياه وتتعرض للنفوق. اكد محمود شحات فراج أن الآبار يتم نزحها كل شهر في المنزل هذا خلاف المياه التي تتسرب من الآبار. وسيارات الكسح تقوم بالتحصيل حسب بعد المسافة مما يؤدي إلي اختلاف الحمولة من منزل لآخر واحيانا تصل تكلفة النزح إلي 360 جنيها حسب عدد السيارات مما يؤثر علي غير القادرين ويضطرهم للاستدانة حتي لا تتعرض منازلهم للانهيار. أوضح عطية سعيد خليل أنه رغم قرب المعري من مركز قوص إلا أن المسئولين تجاهلوا القرية وتم تحويل المشروع إلي العليقات ولم يصل إلي المعري فنحن الاكثر تضررا فضلا عن انتشار الناموس والبعوض في المنطقة مما يؤدي إلي تآكل الطبقة السفلية للأرض وانتشار الأمراض. وأضاف عثمان محمد علي قائلا إن المياه تخرج من الارض علي بعد 40 سم فقط ويعتمد اغلبنا علي سيارات الكسح. مشيرا أنه في السنوات الماضية كانت توجد مصافي في الارض الزراعية "البواغير" كانت تصرف فيها المياه مباشرة ولكن ردمت مع عوامل الطبيعة وخاصة مع انتشار بناء المنازل علي الاراضي الزراعية. ولايزال المشروع في علم الغيب ولا نعلم متي يتم تنفيذه