المياه الجوفية مشكلة أزلية يعاني منها سكان قري محافظة المنيا وتطل برأسها مع حلول شهر مايو من كل عام وغالبا ما يستمر إرتفاع منسوبها حتي نوفمبر ومعها يستمر عذاب المواطنين لوقوعهم فريسة لأصحاب سيارات الكسح وعمال براميل الكسح الذين يلجأ إليهم الأهالي مضطرين لإنقاذ منازلهم المبنية بالطوب اللبن من الإنهيار بالإضافة إلي ما يسببه طفح خزانات المجاري من نشر الأوبئة والأمراض يقول ناصر عبدالبديع أحد أبناء قرية منشأة المغالقة وهي إحدي القري المصنفة ضمن القري الأكثر فقرا بمركز ملوي بمحافظة المنيا, حيث يبلغ عدد سكانها24 ألف نسمة وتتبع مجلس قروي دروة أن القرية أدرجت منذ عدة سنوات ضمن خطة الدولة لدخول مشروع الصرف الصحي ولكن لم يتم البدء في تنفيذ المشروع حتي الآن مطالبا بتدخل محافظ المنيا لدي المسئولين بالهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي لتوفير الإعتمادات المالية أسوة بالقري المجاورة ويحذر عبدالبديع من وقوع كارثة بشرية ما لم تتدخل الدولة لتوفير الإعتمادات المالية للبدء في مشروع الصرف الصحي بالقرية حيث أن معظم المنازل مبنية بالطوب اللبن التي تهددها المياه الجوفية بسب إرتفاع منسوبها خاصة مع قدوم فصل الصيف من كل عام من بداية شهر مايو وحتي شهر نوفمبر ويضيف عبدالمحسن عبدالله أحد أبناء القرية أن معظم شوارع القرية لا يزيد عرضها علي3 أمتار الأمر الذي لا يمكن معه دخول سيارات الكسح إلي معظم المنازل مما يضطرهم إلي الإستعانة بعمال الكسح بالبراميل مما يكبد أهالي القرية مبالغ مالية كبيرة حيث تصل تكلفة كسح الخزان الواحد إلي300 جنيه وهذه التكلفة لا يستطيع أغلبية المواطنين من أبناء القرية تحملها ولكن ما باليد حيلة!! من جانبه قال المهندس مصطفي علي رفعت رئيس الوحدة المحلية لقرية دروه( القرية الأم) إن قرية منشأة المغالقة مدرجة ضمن خطة الدولة للبدء في مشروع الصرف الصحي ولكن المشروع متوقف منذ عام2009 وحتي الان وتم تخصيص قطعة أرض بمدخل القرية من ناحية ملوي علي مساحة400 متر مربع لإنشاء محطة رفع وتجميع وطرد مشيرا إلي أن الجهة المنوط بها تنفيذ وإنشاء مشروع الصرف الصحي من جميع الجوانب مثل توفير الإعتمادات المالية هي الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي وليس شركة مياه الشرب والصرف الصحي ولا الوحدة المحلية وان دور الوحدة المحلية المتابعة حتي يتم الإنتهاء من تنفيذ وتوصيل الصرف للمنازل رابط دائم :