أكد خبراء البحث العلمي والتعليم أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي "نحو مجتمع مصري متعلم ويفكر ويبتكر" ضرورية خاصة في ظل تسابق جميع الدول المتقدمة للارتقاء بالتعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا.. وقالوا: آن الأوان ليكون نجوم المجتمع من العلماء والمفكرين.. فهذا وقت عقول مصر.. ولابد من الإفراج عن الأبحاث التي مازالت حبيسة الأدراج.. وتحديد أولويات البحث العلمي وبدء التنفيذ فورا. قال د.كمال مغيث رئيس المركز القومي للبحوث التربوية سابقا: إن احتفالية الرئيس السيسي في عيد العلم جاءت في وقتها لأنه آن الأوان ليكون نجوم المجتمع من العلماء والمفكرين وأضاف: إذا كنا نسعي لتفعيل مبادرة الرئيس فلابد أن نعمل علي تشجيع الإعلام لفتح المزيد من القنوات الفضائية أمام اساتذة الأدب والثقافة والعلوم والفلسفة والفنون ليتصدروا المشهد الإعلامي ويكونوا القوت الأساسي للشعب بدلا من البرامج السياسية وبرامج الخطاب الديني المتشدد وزيادة ميزانية التعليم والاهتمام بالمدارس والأنشطة التعليمية في الثقافة والفنون حتي تستطيع تربية جيل جديد قادر علي التطوير والبحث وفتح المجال أمام المجتمع المدني للاشتراك في الأنشطة التعليمية. أوضح أن الأبحاث الخاصة بالتطوير في جميع المجالات كثيرة جدا ولكن الروتين المعقد يعوق تنفيذها علي أرض الواقع وهناك المزيد من الدراسات العلمية مازالت حبيسة الأدراج وحان الوقت للإفراج عنها والاستفادة بها في تنمية المجتمع وتحقيق النهضة الشاملة وفي مختلف مناحي الحياة. أضاف د.حسين خالد وزير التعليم العالي سابق: إن أهم شيء في تنفيذ مبادرة الرئيس هو مضاعفة ميزانية التعليم والبحث العلمي مشيرا إلي أن دعوة الرئيس لمضاعفة ميزانية التعليم والبحث العلمي يبشر بالخير لتحقيق انطلاقة علمية قوية وقال: علي الوزارات المعنية الاهتمام بوضع الخطوط العريضة لتنفيذ المبادرة علي أرض الواقع عن طريق تحديد أولويات البحث العلمي لمواجهة المشاكل التي يعاني منها المواطن البسيط. أضاف أنه يجب التركيز علي التعليم ما قبل الجامعي من خلال تحديث البنية الإنشائية في المدارس والاهتمام بتربية النشأ من الأساس وبالمعلم. قال رضا أبوسريع نقيب المعلمين بسمالوط وأمين عام الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية بمحافظة المنيا إذا تقدمنا في التكنولوجيا سوف تعود ريادتنا التعليمية لكل الدول ولابد من الاهتمام بالتعليم.. مؤكدا ضرورة إعادة النظر في منظومة التعليم العام والفني وفي إزالة الفوارق الاجتماعية بين طلاب التعليم الفني والعام ودمجهم سويا خاصة أن 40% من عمال التعليم الفني شاركوا في بناء السد العالي. وأشار إلي أن تفعيل مبادرة الرئيس تأتي بمشاركة جميع النقابات المهنية المعنية لإبداء رأيها وتقديم الدعم المالي والمعنوي لتطوير الأداء المهني والاستفادة بخبرات الجمعيات الأهلية وقال: لابد أن يكون للمجالس القومية المتخصصة مشاركة قوية في تنفيذ المبادرة بالإفراج عن الأبحاث حبيسة الأدراج بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي.