قابلت فاطمة حنان والدها معها بالاستهتار. وحسن معاملته لها بالجحود إلي أن دفعت الفتاة التي لم تتجاوز عامها الواحد والعشرين حياتها ثمناً لما نشأت عليه من الدلع وعدم الحزم والشدة معها من قبل اسرتها وخاصة والدها الذي لم يقس يوماً عليها لحبه الشديد لها معترفاً بارتكاب الواقعة حيث انهار الجاني واعترف بقتل نجلته بسلاح ناري. وقف الاب أمام ضابط الشرطة بصوت يفيض حزناً ومرارة قال إن ابنته فضحته بين أبناء القرية وتسببت في إلحاق العار به وبأسرته خاصة أنه رجل بسيط كان يعمل سائقاً في أبوظبي لمدة 10 سنوات وقام بتجميع مبلغ مالي بني به منزلاً علي مساحة 200 متر مكون من طابقين.. ولديه خمسة أبناء "ولدان و3 بنات" وهي الثالثة بين أشقائها كانت حبيبة أبيها ودلوعة إخوتها. ذكر الاب في اعترافاته أنه كان سعيداً جداً في حياته وسط أبنائه لانه محبوب وبسيط وفي حاله وكل الجيران والمنطقة يحبونه ولم يكن له أعداء نهائياً حتي أنه أثناء بناء منزله ساعده أهل القرية في بنائه. بمرور الايام غمرت الفرحة قلب الاب عندما تقدم عريس إلي فاطمة دلوعة اخواتها فوجه لها النصائح هو ووالدتها بأن تسمع كلام زوجها وأن تكون مطيعة وأن تتخلي عن داء السرقة. ولم يدم زواجها أكثر من 6 أشهر بسبب سرقتها 700 جنيه من زوجها الذي طلقها فوراً. أكمل الاب قصته بقوله إن داء "فاطمة" أصابه بمرض السكر وأدخله في غيبوبة وبعد تلقيه العلاج وتماثله للشفاء حاول مرة ثانية مع ابنته حتي تتوقف عن السرقة التي امتدت إلي بيوت أشقائها. وفي أحد الايام ذهبت "فاطمة" مع شقيقتها لاحضار فستان زفاف أختهما لكنها غافلتها وسرقت منها 500 جنيه ثمن تأجير الفستان.. ورغم ذلك سامحوها علي هذا الموقف إلا أن الطامة الكبري كانت بعد زواج اختهابثلاثة أسابيع حيث فوجئ الجميع بقيام "فاطمة" بسرقة مصوغات شقيقتها "الشبكة" وشراء مصوغات "ذهب صيني" وعندما كشف زوج اختها الامر حضر إلي المنزل وأخبر الاب بأن "فاطمة" هي التي بدلت المصوغات الذهبية وأحضر اقرباءه وطالبوا الاب بالذهب أو رفعه من قائمة منقولات الزوجة. بعد هذا الموقف جلس في المنزل أسبوعاً لم يخرج منه هو وأمها وحاول الجميع مع فاطمة لمعرفة مكان مصوغات شقيقتها إلا أنها رفضت وامتنعت عن الكلام. وفي صباح أحد الايام أحضر الاب الطعام لفاطمة بالطابق العلوي وتحدث معها هو ووالدتها محاولين معرفة مكان الذهب إلا أنها رفضت الكلام. كالعادة قام الاب بتوبيخها وتهديدها بالعصا والسكين وكان بحوزته سلاح ناري "طبنجة" فخرجت منه طلقة بطريق الخطأ استقرت في رأسها وسقطت قتيلة في الحال.