عاش فريق الأهلي فرحة أهلاوية كبيرة علي شط الاسكندرية بعد تحقيق فوز عريض علي مضيفه سموحة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في ختام الجولة الثانية عشرة من الدوري الممتاز. وتقدم سموحة بهدف في الشوط الأول ولكن الأهلي عاقبه بثلاثة في الشوط الثاني ليحصد النقاط الثلاث كاملة ويرفع رصيده إلي 17 نقطة متقدما للمركز السابع بينما تجمد رصيد سموحة عند 14 نقطة بالمركز الثالث عشر. قدم الفريقان مباراة متباينة المستوي حيث كان سموحة الأفضل في الشوط الأول بينما ظهر الأهلي علي حقيقته في الشوط الثاني وان استفاد من النقص العددي لمنافسه بعد طرد أحمد نبيل مانجا الذي كلف الفريق السكندري خسارة اللقاء والثلاث نقاط. ظهر الارتباك واضحا بين حارس مرمي الأهلي مسعد عوض وخط دفاعه حيث يلعبون لأول مرة سويا لظروف اضطرارية وهو ما كاد يكلف الأهلي الكثير في أكثر من لقطة ولكن أنقذ جاريدو الموقف في الشوط الثاني بعدما طلب من لاعبيه تركيز اللعب علي الجانبين. وأخطأ فريق سموحة عندما فشل في تنفيذ الجانب الدفاعي كما يجب بعد طرد أحمد نبيل مانجا حيث ترك المساحات مفتوحة علي مصراعيها وتناسي أنه يواجه الأهلي حامل اللقب فكانت ان منيت شباكه بثلاثة أهداف متتالية جميعها من أخطاء دفاعية واضحة للغاية. هدف وحيد اكتفي فريق الأهلي في الشوط الأول من المباراة باستقبال شباكه هدف لصالح صاحب الارض سموحة عن طريق اللاعب أحمد شكري من تسديدة من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة السادسة عشرة وضعها شكري ببراعة علي يسار مسعد عوض. لم يقدم الأهلي العرض المنتظر منه كفريق حامل للقب أو حائز علي بطولة الكونفدرالية الأفريقية منذ أيام قليلة ورغم وجود نجومه الكبار شريف عبد الفضيل وحسام عاشور وعبدالله السعيد وأحمد عبد الظاهر ومحمد رزق. وتفوق سموحة لعبا ونتيجة في هذا الشوط بفضل تحركات لاعبيه وسيطرة خط الوسط إبراهيم عبد الخالق وحسام غالي علي مجريات اللعب بعد 12 دقيقة من انطلاق اللقاء تركوا الأهلي يتحرك خلالها بحرية ثم احكموا قبضتهم بعدها. تباعد لم يشهد الشوط الأول فرصا حقيقية تذكر للأهلي بسبب التباعد بين خطي الوسط والهجوم كما غاب الانسجام بوضوح بين الثلاثي عماد متعب وعبدالله السعيد وأحمد عبد الظاهر فلم يظهر أي منهم في المشهد سوي تسديدة لضربة حرة مباشرة من عبدالله السعيد اصطدمت بالحائط من لاعبي سموحة. فيما هدد سموحة مرمي الأهلي أكثر من مرة أبرزها انفراد هشام فتح الله ولكن الحارس مسعد عوض الذي يشارك لأول مرة رسميا مع الفريق الأحمر كان له بالمرصاد وخرج في التوقيت المناسب لينقذ شباكه من هدف ثان. اكتفي الفريقان بمحاولات الاختراق من العمق ولم يستخدما الجانبين كثيرا وكان هذا من أحد أو أهم أسباب ندرة الفرص الخطيرة حيث تحطمت كل الهجمات أمام خطي الدفاع للاهلي وسموحة لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق السكندري بهدف للاشيء. تغير تغير الحال كثيرا مع انطلاقة الشوط الثاني حيث بدا الأهلي أكثر نشاطا من الشوط الأول وذلك بحثا عن ادراك التعادل والعودة للقاء قبل ان يسرقه الوقت وتضيع عليه الثلاث نقاط هو في احتياج اليها لينطلق نحو المنافسة علي اللقب الذي يحمله. وكشر الأهلي عن أنيابه من اول دقيقة من خلال الضغط الهجومي علي سموحة وبدأ حسين السيد يتحرك في الجانب الأيسر وهو ما اسفر عن طرد الظهير الأيمن أحمد نبيل مانجا الذي أعاق محمود حسن تريزيجيه من الخلف بعدما مر منه ليشهر محمد فاروق البطاقة الحمراء في وجهه لسابق حصوله علي البطاقة الصفراء في الشوط الأول. انقلبت المباراة 360 درجة بعد واقعة الطرد ونجح الأهلي في الاستفادة جيدا من النقص العددي المبكر لفريق سموحة وبدأ التخطيط لغزو مرمي حارس الفريق السكندري محمد صبحي. يجري المدير الفني الفرنسي لافاني لفريق سموحة تغييرا سريعا بسحب لاعب الوسط المهاجم والمزعج جدا لدفاع الأهلي هشام فتح الله ويدفع بزميله اللاعب أحمد حمص لتعويض طرد مانجا من المباراة. وبالفعل كانت البداية بعد دقائق قليلة جدا من طرد أحمد نبيل مانجا حيث لعب حسين السيد عرضية من الجهة اليسري سددها أحمد عبد الظاهر واصطدمت بجسد الحارس محمد صبحي وارتدت لتصطدم بكتف عبد الظاهر في واحد من الأهداف الطريفة وتسكن الشباك ليتعادل الأهلي. بعد هدف التعادل تراجع سموحة للخلف من أجل محاولة الحفاظ علي التعادل وعدم اهتزاز شباكه بالمزيد من الأهداف مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة السريعة لعل وعسي يسجل من جديد. تصاعد مع تصاعد أداء الأهلي للأفضل بصورة واضحة أرجأ المدير الفني الإسباني للفريق جاريدو إجراء أي تغييرات لاسيما وان ثلاثي الهجوم عماد متعب وأحمد عبد الظاهر وعبدالله السعيد اقتربوا كثيرا من احراز هدف التقدم. ونجح عماد متعب فعلا في احراز الهدف الثاني من عرضية تريزيجيه الذي لعب بالجهة اليسري بجوار حسين السيد لتحقيق المزيد من الضغط بعد طرد مانجا ولكن المثير ان مدافع سموحة هو من هيأ الكرة لمتعب الذي وضعها بسهولة داخل المرمي الخالي من حارسه. بعد الهدف الثاني دفع جاريدو باللاعب البوركيني موسي يدان بدلا من عبدالله السعيد ليحقق زيادة عددية للأهلي في منطقة وسط الملعب ويحقق المزيد من إحكام السيطرة علي منطقة العمليات بوسط الملعب. انهيار تعرض فريق سموحة لانهيار هجومي تام بعد الهدف الثاني وتحول كل اهتمام لاعبيه لمنع دخول المزيد من الأهداف مرماهم لاسيما مع تصاعد المد الهجومي الأحمر وحدوث حالة فوقان بلغة الكرة للاعبي الأهلي وزيادة الرغبة في تأكيد الفوز والثلاث نقاط بمزيد من الأهداف في شباك الخصم. ويضع المبدع محمود حسن تريزيجيه بصمته بقوة في المباراة بتسجيل الهدف الثالث بلمحة فنية رائعة وان كان عماد متعب لعب الدور الأكبر في هذا الهدف بعدما خطف الكرة من مدافع سموحة داخل منطقة الجزاء وأعادها إلي تريزيجيه الذي انطلق حتي وصل إلي داخل منطقة الجزاء وخدع الجميع فبدلا من تمريرها مرة أخري إلي متعب وضعها موزة بلغة الكرة أيضا في المرمي لم يرها محمد صبحي إلا في الشباك. كان طبيعيا ان يجري جاريدو بعد الهدف الثالث الذي جاء بمثابة اطمئنان تام للنتيجة تغييرين متتاليين بسحب عماد متعب ونزول أحمد خيري وخروج أحمد عبد الظاهر ونزول محمد فاروق بدلا منه في الوقت بدل من الضائع خمس دقائق فقط. لم تشهد هذه الدقائق الخمس اي جديد في النتيجة أو سير المباراة ليطلق محمد فاروق صفارته معلنا انتهاء اللقاء لصالح الأهلي الفريق الضيف بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.