يعيش أهالي المطرية المجاورون لعقار الإهمال المنكوب كابوس الموت كل لحظة بعد انهيار العقار حيث تعاني العقارات المجاورة من الشروخ والتصدعات.. و"الحي ودن من طين وأخري من عجين". أكد الأهالي أن الحكومة لا تتحرك إلا بعد وقوع الكارثة فهم يعيشون شبح الموت ورغم ذلك لا يستطيعون استئجار شقق بديلة ترحمهم من المساكن غير الآدمية التي يعيشون فيها. أما الناجون من عقار الإهمال فيعيشون مأساة حقيقية حيث أصبح الشارع مأواهم الأخير بعد رحيل الأب والأم والأسرة وأصبحوا مشردين منذ 8 أيام والحكومة لا تسأل عنهم.. مؤكدين أنهم لم يصرفوا ولو جنيهاً واحداً حتي الآن. أكد المهندس أحمد فوزي رئيس حي المطرية أنه سيتم اليوم نقل المضارين من العقار المنكوب وعددهم 3 أسر تتراوح كل أسرة ما بين فرد وفردين علي الأكثر وسيتم تسليمهم وحدات سكنية بمدينة بدر مساحتها 80 متراً مربعاً وتعويض مالي 5 آلاف جنيه لرب الأسرة و1000 جنيه لكل فرد وستقوم مديرية التضامن بفرش هذه الشقق علي أن تكون بإيجار لا يتعدي 10 جنيهات أما أصحاب العقارات المجاورة التي تأثرت بالحادث سيتم نقلهم إلي مساكن الضيافة بالمرج لحين انتهاء ترميم العقارات وإزالة المخالف منهم. يقول عادل علي أحد جيران سكان العقار المجاور للعقار المنكوب بالمطرية حادث الانهيار الأخير أصبح كابوساً يهددنا كل لحظة فنحن في انتظار الموت لأن العقار الذي نسكنه مليء بالشروخ والتصدعات نتيجة تأثره بسقوط العقار. أما بالنسبة للناجين من العقار الأخير الذي نطلق عليه "عقار الموت" فهم 4 أفراد بأربع أسر الأول محمود عزت وتم علاجه بمستشفي الدمرداش وهو الآن يعيش لدي أقاربه ولديه أخ في الخدمة العسكرية ولم يعرف عن أسرته شيئاً حتي الآن لموت الأب والأم والاخت والجدة أما الضحية الثانية فهي مريم هاني محمد 13 عاماً كانت خارج المنزل بصحبة والدتها عند وقوع الحادث وللأسف راح الأب والأخوة الثلاثة تحت الانقاض ولم يتم صرف أي تعويضات مالية حتي الآن منذ 8 أيام من وقوع الحادث. يضيف علاء الدين حلمي أن الجيران للأسف المحافظة والحي قامتا بإعلان تصريحات بوسائل الإعلام بتعويض المضارين من سقوط العقار ولكن لم يتم التعويض حتي الآن وكل منهم يعيش لدي أقاربه ونخشي علي انفسنا أن تقع الكارثة مرة أخري ويسقط العقار علي رءوسنا بعد أن ظهرت التصدعات بالمنازل المجاورة للعقار المنكوب وحاولنا استئجار وحدة سكنية أخري آمنة حتي يقوم الحي والمحافظة ببحث أمرنا ولكن الايجار الجديد مرتفع الثمن وليس لدينا أي اختيار آخر سوي أن ننتظر الموت مثل جيراننا. يقول عبدالرازق طه أحد الجيران: من القصص الانسانية الصعبة هو نجاة رجل مسن يبلغ من العمر 74 عاما من الموت وتضيع جميع الأسرة تحت الانقاض هذا الرجل يعيش الآن في مسجد بمنطقة عين شمس وليس له أي مأوي أخر ولم يسأل المحافظة عنه حتي الآن وهو يواجه مصيره المجهول كما أن التعويضات المالية لم يحصل منها علي جنيه واحد. وحتي يوم الحادث جاءت الشئون الاجتماعية لصرف 100 جنيه لكل أسرة ولم تظهر بعد ويتساءل: هل هذا المبلغ الزهيد سوف يعوض أهالي الضحايا عن ذويهم؟ موضحاً أنه حتي الآن لم يحصل ولو فرد علي جنيه واحد. يقول محمد حسن أحد السكان: أسكن بأحد العقارات المجاورة لعقار الموت وأعلم جيداً أن هذا المنزل سينهار ولكن لم نعرف ماذا نفعل وجاءت لجان فحص فني من حي المطرية وشددوا علي ضرورة إزالة العقار لخطورته علماً بأن لهذا المنزل قرار إزالة منذ سنوات ولكن من الواضح أن الحي ينتظر أن يسقط هذا المنزل أسوة بالعقار المنكوب فنحن نريد مساكن بديلة تعوضنا وتحمينا من التشرد لأن سقوط هذا المنزل أصبح يشكل لنا خطورة اكثر مما نتوقع. تقول إيمان محمد لطفي: أعيش في المنزل المجاور للعقار المنكوب منذ 10 سنوات ولن تظهر أي شروخ بالمنزل لا عقب سقوط العقار المنكوب وقبلها عندما قام مقاول بناء عقار مخالف بالشارع مكون من 12 طابقا في شارع عرضه لا يزيد علي 3 أمتار فهذا العقار المخالف لهم هو سبب الشروخ للك نطالب الحي بتعويضنا. عرضت "المساء" آراء المواطنين علي رئيس حي المطرية المهندس أحمد فوزي: فقال إنه تم الانتهاء من حصر الأفراد الناجين من عقار المطرية المنهار وعددهم 3 أسر كل أسرة بها فرد أوفردان فقط وسيتم اليوم تسليم الوحدات السكنية لهم بمدينة بدر مساحة الوحدة تتراوح ما بين 75 و80 متراً مربعاً واعطاء كل رب أسرة مبلغاً مالياً قيمته 5000 جنيه وكل فرد من الأسرة 1000 جنيه وتتعهد مديرية التضامن الاجتماعي بفرض هذه البيوت بالكامل مشيراً إلي أن هذه الشقق تكون بايجار زهيد لا يتعدي ال 10 جنيهات للوحدة. أضاف أرسلنا خطابات للمتضررين علي أن يحضروا للحي لاستلام عقود الشقق وستقوم سيارات مخصصة لنقل امتعتهم من الحي وحتي منازلهم الجديدة مجاناً. أشار إلي أنه بالنسبة للعقارات المجاورة للعقار المنكوب سيتم إخلاؤه ابتداء من الاسبوع المقبل ليتم ترميمه وهناك عقار منهم سيتم ترميمه من الخارج فقط وسيتم نقل السكان إلي مساكن الضيافة بالمرج للقيام بترميم العقارات وإزالة المخالف منها وعودة السكان مرة أخري بعد انهاء الأعال كاملة حتي لا تتكرر مأساة العقار المنكوب.