"مفيش فايدة في قطر".. بهذه الكلمات القاطعة استهل خبراء السياسية والإعلام حديثهم تعقيباً علي استمرار التطاول القطري علي مصر والتدخل السافر في الشأن الداخلي المصري.. خاصة أن أحد أفراد الأسرة الحاكمة بقطر أهان القضاء المصري وحرض علي مصر ورئيسها ونشر صوراً مزيفة في "تويتر" زاعماً أن ميدان التحرير يمتلئ بالمتظاهرين.. بينما تنتهج "الجزيرة" المنهج ذاته في الفبركة والتضليل. أكدوا أن قطر مستمرة في التطاول علي مصر.. ولابد من التصعيد ضدها دولياً وعربياً.. مع ممارسة ضغوط دبلوماسية لمنع انعقاد قمة التعاون الخليجي في الدوحة.. موضحين أن قناة "الجزيرة" خارج السيطرة القطرية.. وأنها في الواقع تخضع للأمريكان الذين يدفعون أجور من يثير الفتن في مصر. أكد د.إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن أي مبادرة للم الشمل تستلزم موافقة الطرفين علي جميع البنود الواردة فيها. ولكن ما حدث في المبادرة السعودية أن مصر قبلتها احتراماً لخادم الحرمين بينما استمرت قطر في هجومها علي النظام المصري ورئيسه. أضاف: لذلك أري أن تكون هناك ضغوطاً خليجية علي قطر أهمها: منع انعقاد قمة التعاون الخليجي المقررة في 10 ديسمبر الحالي بقطر.. وأن تتقدم مصر بشكاوي إلي الجامعة العربية والأمم المتحدة تؤكد فيها أن ما تفعله قطر يهدد الأمن والسلم بين الدولتين وأن تكون هناك إجراءات دبلوماسية رادعة ضد قطر مثل منعها من الحصول علي أي نوع من التسهيلات داخل مصر ولكن دون مساس بحقوق الشعب القطري. قال د.علي لطفي رئيس الوزراء الأسبق: واضح تماماً أنه لا أمل في قطر حيث تقع تحت ضغوط أمريكية وإخوانية منذ استضافتها ليوسف القرضاوي ومن بعده قيادات الإخوان الهاربين الذين صدرت ضدهم أحكام قضائية ورفضت تسليمهم لمصر. أضاف أن مصر قبلت مبادرة لم الشمل احتراماً لملك السعودية.. في الوقت الذي لم تجد هذه المبادرة أي صدي لدي قطر رغم أنها تعهدت لخادم الحرمين الشريفين بطرد القيادات الإخوانية ووقف بث الإعلام المحرض المتمثل في "الجزيرة" وغيرها.. موضحاً أن عدم الرد علي قطر "أبلغ رد". أكد جمال أسعد المفكر السياسي أن موقف مصر تجاه قطر وتركيا كان موضوعياً وعاقلاً ويتسق مع الدور القومي والعربي لمصر خاصة عندما استجابت لمبادرة ملك السعودية.. لكن في المقابل نجد قطر مازالت تسير في غيها وتضرب بكل الأعراف والمبادرات والالتزامات الدولية عرض الحائط نظراً لأنها لا تستطيع التنصل من جماعة الإخوان الإرهابية. أضاف: أري أن أي مواقف تتخذها مصر تجاه قطر تعطيها أكبر من حجمها لذلك فعلينا فقط مواجهة قناة "الجزيرة" بإعلام مصري وطني قادر علي ضحد المزاعم القطرية. قال د.حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: رأيي أن رد مصر لابد أن يكون بإخطار السعودية والإمارات والكويت والبحرين بأن قطر لم تغير سياستها تجاه مصر. أكد د.أبوالسعود إبراهيم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن مصر معروفة بأخلاقها النبيلة. وبالتالي عليها ألا تلتفت لمثل هذه المهاترات التي نشرت علي "تويتر" المنسوب لأحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة.. وذلك لقطع الطريق علي كل من تسول له نفسه تشويه صورة مصر وتوريطها في مهاترات لتبدو وكأنها لا تحترم مبادرة ملك السعودية ولا تهتم بتحسين علاقاتها الدبلوماسية مع الدول العربية. أضاف أن قطر لم تعد مسيطرة علي قناة "الجزيرة" ولا علاقة لها بها في الواقع العملي لكن الصهاينة والأمريكان هم الذين يتحكمون فيها ويدفون الأجور لكل من يساهم في إشعال الفتن في مصر.