غدارون.. والغدر طبع فيهم.. والطبع غلب التطبع.. كما يقول المثل: ليسوا غدارين فقط.. بل كذابين أيضاً. يتنفسون الكذب شهيقاً وزفيراً.. ومما يؤسف له أن غدرهم هذه المرة أصاب فصيلهم الأصفر. ولا أريد أن أضيف.. والأحقر.. من يسمي نفسه الجبهة السلفية. لقد دعوا الجبهة السلفية أن تتقدم المسيرة. وتدعو إلي مظاهرات تسد عين الشمس في القاهرة والمحافظات. لتطهير مصر من الكفرة.. الذين لا يوافقون علي عودة الإخوان ومرسي للحكم.. ووعدوا ثوار الجبهة السلفية بدعمهم بالأفراد والعتاد ينزلون من كل فج جامع عميق. وصدَّق مهابيل الجبهة.. صدقوا الإخوان فيما قالوا ووعدوا.. وإذا بهم فص ملح وداب. تركوا الفصيل محدود الحجم والعقل لمصيره الأسود.. أغروه وشجعوه بكلمات جوفاء اشترك في ترديدها أحمق تركيا أردوغان.. فكانوا كالعقرب الذي غلبه طبعه علي تطبعه فلدغ الضفدعة وهي تحمله علي ظهرها تعبر به البحر. أوهموا الناس بأنهم ثوار.. والسؤال الذي يطرح نفسه: منذ متي كان الإخوان ثواراً؟!!.. لم نعهد فيهم طوال تاريخهم الذي تجاوز 80 عاماً أنهم كانوا ثواراً.. هم إلي العمالة والخنوع أقرب!! لقد كذبوا. وصدَّقوا كذبتهم.. امتطوا ثورة 25 يناير خلسة ورأوا الثورة جميلة. فادعوا أنهم من صنعوها!!.. ما كانوا ولن يكونوا. إلا عملاء للسلطة منذ عهد الملكية وفاروق الأول. إلي عهد مبارك وابنه جمال.. كلى يرمي لهم بعظمة. أو اثنتين.. كراسي معدودة في البرلمان. والآن نقلوا عمالتهم لأمريكا وتركيا. وللأحقر شأنا. أولئك.. هم تجار الدين أصحاب شعار "الحفاظ علي الهوية الإسلامية".. فلما كشفهم الشعب رفعوا هذا الشعار. فإلي مزبلة التاريخ.. كما حدث أول أمس.. كل من يتاجر بالدين علي هذا الشعب الطيب المتسامح. قلبي من الحقيقة موجوع. لما حدث للجبهة السلفية أول أمس. تلك التي صدقت الإخوان.. ووثقت بهم مع كثرة التنبيه عليها بأن "الإخوان" لا أمان لهم ولا دين.. ولكنهم ضربوا صفحا عما يقال.. حتي فوجئوا بالخيبة التي لا تزن حتي بالويبة!!.. ذوقوا.. هذا عقاب الشعب. وعقاب الله آتي. * * * البلطجة .. في حلوان حلوان أصبح حالها حال.. الباعة والبلطجية يحاصرون محطة مترو حلوان.. وأصبحوا من البجاحة بحيث لا يراعون حرمة لسيدة أو طفل!!.. إنهم يجرحون الحرمات.. ويتطاولون علي المارة!!.. أما لماذا؟!.. فلأنهم لا يجدون ردعاً ولا حتي عيناً حمراء تخيفهم!!.. هم الظهير الصحراوي لمظاهرات الإخوان كل جمعة.. وإذا أرادت حكومة م.إبراهيم محلب عودة الأمن والأمان لحلوان. فلتبدأ بهؤلاء غير المؤدبين!!.. فهم يحتاجون لمزيد من الإصلاح.. ومزيد من التهذيب.. يحتاجون للتعليم. والتهذيب والإصلاح من جديد.. حلوان لم تعد في البال. ولا في الخاطر. لذلك نتوقع من هؤلاء المزيد من قلة الأدب. وهل نتوقع منهم غير ذلك؟!.. أين عصاك يا محلب؟!