قلنا إنهم يكرهوننا.. قلنا إنهم ليسوا مصريين ولا حتي هنود!! قلنا إنهم لا يحبون مصر ولا المصريين.. قلنا.. وقلنا! فهل صدّقنا أحد! قلنا إنهم يأتمرون بأمر من يكره مصر.. يأتمرون بأمر من لا يحب مصر مثل قطر وتركيا وإسرائيل فهل صدقنا أحد؟! هل من خير يرجي من جماعة أسسها مدرس ابتدائي.. مؤهلاته تدور حول الاعدادية العامة.. سيطرت فكرة الخلافة عليه. وهو يري تهاوي الرجل المريض أمام عينيه تركيا فكون مجموعة من قهوجي وسباك.. ونجار وسماها "جماعة الإخوان" ونسي أن يضيف لاسمها الضالة المضلة.. وانتشر تشكيل جماعة انتشار النار في الهشيم بين السذج والبسطاء أولئك طويلي الذقون وقصيري أشياء أخري.. حنطوا عقولهم واكتفوا بعقل المرشد.. إنها لمأساة!! هم انتهازيون.. كما تعودنا منهم تمسكنوا.. وتشردوا وانتظروا فرصتهم في ثورة 25 يناير فامتطوها! فما كان أحد آنذاك في مقدوره أن يمنع فئة من الالتحاق بركب الثورة. الشعب يراها مظلومة.. وهي ظالمة إلا أن تلك الجماعة تعاملت مع الثورة كما تعامل العقرب مع الضفدعة في الرواية الشعبية المشهورة فاللدغ من طبع العقارب وليس عنه محيد!! انتشي الثوار بالنصر وانتشت الجماعة بالظفر.. أهدي الثوار نصرهم لمصر واهدت الجماعة الانتصار لأعداء مصر. وبدأت مصر المشوار.. وبدأت الجماعة المشوار الثوار قالوا: الرئيس أولاً.. والجماعة قالت مجلس النواب أولاً.. قالوا وقلنا وكانت لهم الغلبة! فانتخبوا النواب.. ساروا في اتجاه.. وسار الشعب في اتجاه آخر حتي وصلنا إلي انتخابات الرئيس.. ووضع الشعب أمام خيار مر عليه أن يختار بين رئيسين احدهما ينتمي لعصر مبارك ويتفاخر بذلك. والآخر ينتمي للثورة هكذا بدأ الأمر آنذاك.. فلم يختر الشعب مرشح مبارك واهتبل الإخوان الفرصة.. وظنوا انهم نجحوا بأصوات الإخوان أو المريدين. أيام.. وانتهت السكرة.. وجاءت الفكرة وإذا بالشياطين يسيرون بمصر في مسار التهلكة.. وبدأ الشهداء يتساقطون شهيداً وراء شهيد بفعل تلك الجماعة المارقة التي باعت نفسها للشيطان.. وهب الشعب ليصحح ما حدث. فكانت ثورة 30 يونيو المباركة التي شاركت فيها الملايين التي اغمضت أمريكا وتوابعها العين عنها ولم تر إلا مرسي وجماعته الشيطانية ولم تكن تدري انذاك أنها تعدها كما تعد داعش الآن. وما أن ازاحهم الشعب عن كرسي الحكم.. إلا وقد جن جنونهم وتربعت تلك الجماعة وشياطينها في إشارة رابعة.. وميدان النهضة.. وتحزموا.. وبرطعوا ورأسهم وألف سيف: لابد من عودة "المهبول". انكشفوا أمام الشعب.. وأصروا علي المضي في الخطأ.. ذلك أن الشعب حين قام بثورته لم يستأذن اسيادهم في تركيا وقطر وباقي العصاة! ولن يستأذن! الخلاصة هم كانوا يريدونها "داعش" وجبهة النصرة والدفاتر موجودة وأحداث سيناء موجودة ولا تزال.. وتهديد "جاعرهم" : مرسي يعود.. أحداث سيناء تتوقف.. لايزال يصم الآذان! لو أن بلدا أيا كان احتلنا لا قدر الله لما قام بتفجير أبراج الكهرباء والأتوبيسات العامة.. وقتل رجال الشرطة علي الهوية.. ولما ترصدونا في كل شارع وحارة ولما شكلوا "كتائب حلوان للموت والدمار". هب أن عقربا تسللت لبيتك هل تتركها تعيث فسادا وتلدغ أطفالك وتلدغك! أم انك ستدوس عليها بحذائك! أن تدوس عليها بحذائك هو أقرب للحق والعلم والصواب!و الآن.. أيتها الجماعة العقربة هل تكرهين نفسك هكذا؟ بحيث لم تتركي خيارا للشعب إلا أن يدوسك بالحذاء.. إذن فأبشري!! *** أخيرا عرفنا أن لحلوان رئيس حي! كيف؟ بعد أن ضبط أحد مساعديه متلبسا بتقاضي رشوة! ما دام هناك مساعد لرئيس الحي.. إذن هناك رئيس للحي! والآن نقول بملء الفم: أبشر بطول سلامة.. بإشغالات حول محطة مترو حلوان.