ملك الحركات سقط فى وكر الملذات

إذا ما تحدثت عن مبتكر فنون النصب والخداع للتحايل علي مباحث الآداب لابد وأن تذكر "أبويوسف" فهو أشهر من عمل بمجال الرذيلة والنصب بجميع محافظات الدلتا.
كانت بدايته في ممارسة نشاطه عندما قام "ط.س" بانتحال اسم آخر وهو "ن.م" واستخرج بالاسم المستعار بطاقة رقم قومي وتعامل مع المواطنين بالاسم المستعار حفاظا علي اسمه الأصلي من التلوث في أي قضية.. وخلال السنوات الماضية سقط أبويوسف وهو الاسم الذي عرف به بين بائعات الهوي وراغبي المتعة الحرام وأيضا الذي كان يستخدمه عند سقوطه في 11 قضية مختلفة بجميع محافظات الدلتا ما بين قضايا تسهيل أعمال الرذيلة وإدارتها وبين شيكات بدون رصيد.. إلا أن مباحث الآداب بمديرية أمن الإسكندرية كانت له بالمرصاد حتي تمكنت من ضبطه باسمه الحقيقي منذ عام في قضية إدارة وكر للرذيلة بمنطقة العصافرة ليقضي عقوبة السجن لمدة ستة أشهر ويعود من بعدها بثوبا جديدا واسم أبويوسف.
كانت في البداية معلومات قد وردت للواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية حول ذياع صيت شخص في الخمسين من عمره يدعي أبويوسف بمنطقة شرق الإسكندرية في العمل بمجال تسهيل وإدارة أعمال الرذيلة بعد أن قضي فترة بمنطقة غرب الثغر وعند تزايد الطلب عليه وانتشار اسمه بالمنطقة سارع لنقل نشاطه إلي منطقة شرق خوفا من سقوطه من جديد.
علي مدار عدة أسابيع ظلت مباحث الآداب برئاسة العقيد شريف التلواني تراقب نشاط أبويوسف ليتبين أن المتهم قد احترف تأجير الشقق المفروشة بمنطقة سيدي بشر بالمنتزه بأسعار تفوق سعرها الأساسي فلو عرض عليه السمسار مثلا شقة بألف جنيه شهريا يقوم بدفع مبلغ 1700 جنيه لضمان ولاء السمسار له وعدم الإبلاغ عنه وأيضا ليبحث له عن المزيد من الشقق.
كما كشفت التحريات عن الأغرب في كون أبويوسف يقوم بإحضار أسرة مكونة من كبار السن ومعهم أولادهم من اتباعه ليقيموا بالشقة المفروشة لفترة حتي يعتاد عليهم الجيران وحتي يعتقد جميع سكان العقار بأن هذه الأسرة لها الأقارب والمعارف المترددين عليهم لرعايتهم.. ثم يبدأ في ترحيل الأسرة لتعمل الشقة في المجال الذي استأجرت من أجله بتحويلها إلي وكر للهوي في ظل مباركة سكان العقار لاعتقادهم بأن النساء والرجال المترددين ليل ونهاهر هم مجرد معارف يأتون في زيارات عائلية.
ولأن أبويوسف يتقن فن التخفي حتي لا يسقط من جديد خاصة وأن الغالبية العظمي من الأحكام التي حصل عليها بالمحافظات هي درجة أولي وعليه كفالات متهرب منها فقد حرص علي أن يقوم بالاستعانة بمساعد له يقوم بجميع المهام الصعبة وهو المتهم "م.س.ح" ويعمل صياد من إدكو.. ترك مهنته طمعا في الثراء السريع وأصبح يتواجد في كل شقة يتم استئجارها لأعمال الرذيلة فيتولي مهمة النظافة واستقبال الزبائن وتسكين الفتيات وشراء الطلبات اللازمة من أطعمة ومخدرات ومنشطات وخمور حسب الطلب كل هذا مقابل خمسون جنيها فقط كأجر يومي أما حساب الزبائن فهو شيئا آخر في حالة رغبتهم في إرضائه ليتعدي ما يتقاضاه المائة جنيه يوميا من الزبون الواحد وهكذا.. والحساب بأكمله لا يتعدي المائتي جنيه شاملة المزاج والمنشطات تحصل منهم الفتاة علي مائة جنيه والباقي يتم تقسيمه بين أبويوسف ومعاونوه.
الطريف أن أبويوسف لديه فتاة دائمة التواجد قام بإحضارها من القاهرة لتقيم لدي أقاربها بالإسكندرية وتدعي "أ.م" 21 سنة وتعمل معه بصورة دائمة فهي سريعة التحركة ومتوافرة عند الطلب بخلاف فتيات الإسكندرية الذين يتم الاستعانة بهم عند زيادة الطلب.
وفي كمين مفاجيء لمباحث الآداب تم ضبط "تاجر" ومعه فتاة تدعي "نيرة.أ" 23 سنة في وضع تلبس بالإضافة إلي المتهم الأول والثاني وبحيازتهم 3 آلاف جنيه حصيلة بداية اليوم وتم ضبط معاونته أيضا وعثر علي بعض المخدرات والحبوب المنشطة.
تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل المتهمون للنيابة التي تولت التحقيق.