* يسأل حلمي السوهاجي أمين مساعد الحزب الجمهوري الحر بالعامرية: أعلم يقيناً بصلاحية الشريعة الإسلامية لكل زمان ومكان. ولكن كيف نَرُدُّ علي من يحلل لنفسه التقول بعدم صلاحيتها لكل الأزمنة والأمكنة؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشرعية بالأزهر: مصادر الشريعة الإسلامية هي القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وما يتفرع عن هذين المصدرين من أصول مرتبطة بهما. وهي محددة في كتب الأصول. والكتاب والسنة بما تضمناه من نصوص وأحكام. ولقد جاءت تلك المصادر علي قدر كبير من الدقة والإحكام. مما يجعل هذه الشريعة صالحة لكل زمان ومكان. تتسع لكل تطور. بل وإن الحياة في ظلها تتطور بلا أي توقف أو وقوع حرج أو ضيق. في حفظ مدهش للإنسان وتوازن تام في بنائه وتكوينه وتلبية مطالب حياته في شكل متكامل واضح ومرن. وأحوال الناس في حياتهم لا تخلو من حالتين: إما مستقرة لا يتطرق إليها التغيير باختلاف الزمان أو المكان. وإما قابلة للتغيير والتبديل. وتختلف النظرة إليها من وقت لآخر. وتختلف فيها المفاهيم. وهذا يحتاج إلي ترقيم وتقييد يتسع لكل المتغيرات والظروف. ويحفظ فيها الحق وحسن الأداء تحت كل الظروف والمتغيرات. وتبعاً لهذه الأحوال والظروف الموجودة في الحياة جاءت نصوص الشريعة علي قسمين متمايزين ينبعان من معين واحد وهو جلب المصالح للناس ودفع الضرر عنهم في كل زمان ومكان. ولا أعتقد أن منصفاً يعرف الشريعة الاسلامية ومراميها وأحكامها ثم يبيح لنفسه أن يقول بعدم صلاحيتها لكل زمان ومكان. أو ان يردد أقوال الذين يريدون عزل هذا الدين عن الحياة وفصل هذه الأمة عن تاريخها وعقيدتها. والحق أن ما آلت إليه الأمة هو نتاج ما آلت إليه الأجيال المتأخرة بسبب تساهلهم في حمل أعباء شريعتهم وتقاعسهم عن القيام بالواجب تجاهها. * تسأل ماهيتاب فتحي من المهندسين: هل يجوز للمرأة أن ترفع يديها عند الشروع في الصلاة؟ ** يجيب: يسن للمصلي مطلقاً أن يرفع يديه عند الشروع في الصلاة. وهذا باتفاق خلاف فيه حيث عد الفقهاء رفع اليدين عند الشروع في الصلاة سنة ولكنهم اختلفوا في كيفية هذا الرفع بالنسبة للرجل أو المرأة.. فيقول الأحناف: يسن للرجل ان يرفع يديه عند تكبيرة الإحرام إلي حذاء أذنيه مع التفريق بين أصابعه. أما المرأة فيسن أن ترفع يديها إلي كتفيها ويقول المالكية: يندب الرفع مع بسط اليدين وظهورهما للسماء وبطونهما للأرض. يستوي في ذلك الرجل والمرأة ويقول الشافعية يندب رفع اليدين حتي تحاذي أطراف أصابع الشخص أعلي أذنيه وتحاذي ابهاماه شحمتي أذنيه يستوي في ذلك الرجل والمرأة أما الحنابلة فذهبوا إلي أنه يسن للرجل والمرأة رفع اليدين إلي حذو المنكبين عند تكبيرة الاحرام وبالتالي فيجوز للمرأة أن ترفع يديها عند الشروع في الصلاة علي أي هيئة من الهيئات السابقة ولا حرج عليها في ذلك.