أدلي المتهمون بقتل هشام محمد أبو النصر تاجر الأنتيكات بالعجوزة باعترافات مثيرة حول دوافعهم لارتكابهم الجريمة. قال المتهم الأول اسماعيل محمد أبو العلا "32 سنة" كهربائي تربطني بالمجني عليه علاقة صداقة منذ فترة طويلة وأعلم أنه يحتفظ بسيف منسوب للملك الراحل خالد بن عبدالعزيز عاهل السعودية الأسبق بالإضافة لامتلاكه أموالا طائلة من خلال حديثي معه ومع اصدقائه الذين يسهرون معه فقررت التخلص منه حتي اخرج من الأزمة المالية التي ألمت بي فعرضت الفكرة علي صديقي خالد خلف الله ومحمد عبدالرافع فوافقوا علي الفور واستأجرنا سيارة وتوجهنا إلي فيللا المجني عليه واستطعنا تسلقها والدخول إليها إلا أن أحد جيران المجني عليه لاحظ وجودنا ففشلت المهمة وعدنا إلي حيث أتينا. اضاف المتهم بعد فشل المحاولة الأولي عرضت الفكرة علي هاني التكريتي والهارب من 15 سنة سجن بعد اتهام من قضية سرقة بالإكراه وكان هاني يتمتع بدهاء إجرامي وخطط للجريمة بطريقة أدهشتني فبعد أن افهمته ان المجني عليه حريص ولا يفتح الباب إلا لمن يعرفه فكر في خطة شيطانية حيث انتحلنا صفة عمال نظافة واشترينا جراكن بويات وارتدينا بدل عمال هيئة النظافة وتوجهنا إلي الفيللا وبدأنا في طلاء السور الخارجي إلا أننا اكتشفنا تردد عدد كبير من اصدقاء المجني عليه علي الفيللا فقررنا الحضور في اليوم التالي. قال المتهم هاني عبدالكريم في اليوم التالي اشترينا "فلوت" لزوم دهان الابواب ودخلنا الفيلا وبدأنا في دهان الابواب وعند طلائنا احد الأبواب أحس بنا المجني عليه وخرج واستفسر عن سبب وجودنا فأخبرناه أننا عمال نظافة تابعين لهيئة النظافة والتجميل فأبدي سعادته بوجودنا وبعد أن شعر بالأمان تجاهنا قام عبدالشافي بضربه بكعب طبنجة كانت بحوزتنا واسقطه أرضا وقمت بغلق باب الفيللا وتناوبنا طعنه وكلما حاول المقاومة كتمنا صوته إلا أننا فوجئنا بخروج والدته فقمت بتهديدها واجبارها علي الدخول وقيدت يديهحا ووضعت لاصقاً علي فمها وخلصنا علي المجني عليه ثم دخلنا إلي الفيللا وسرقنا المصوغات والاموال والموبايلات والسيف وهربنا. كان العميد نبيل عبادة مأمور قسم العجوزة قد تلقي بلاغا من آمال واصف عبدالعزيز "75" سنة ربة منزل بقيام ثلاثة اشخاص بقتل ابنها هشام محمد ابو النصر "53 سنة" تاجر انتيكات. باخطار اللواء عابدين يوسف مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة انتقل إلي مكان البلاغ العميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة وتبين ان جثة المجني عليه ملقاة امام باب الشقة وبها 5 طعنات بالصدر وجروح متفرقة بالجسم. بسؤال والدة المجني عليه قالت انه اثناء تواجدها بالشقة سمعت اصوات استغاثة وعند فتحها الباب لاستطلاع الأمر شاهدت مجموعة من الاشخاص يعتدون علي أبنها بالضرب بالأسلحة البيضاء وعندما حاولت الاستغاثة اجبروها تحت تهديد السلام علي دخول الشقة ووضعوا لاصقاً علي فمها وبعد انصراف المتهمين خرجت للاطمئنان علي ابنها فوجدته مقتولا أمام الباب واكتشفت سرقة سلسلة ذهبية وعقدين وسبحة لولي و3 هواتف محمول ولاب توب وسيف انتيكة و300 جنيه. تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة لكشف غموض الجريمة حيث اكدت التحريات أن وراءها كل من اسماعيل محمد أبو العلا "32 سنة" كهربائي وخالد خلف الله ابو الليل 32 سنة كهربائي ومحمد عبدالرافع سطوحي 42 سنة عاطل وهاني عبدالكريم خليل 29 سنة نقاش وهارب من سجن ابو زعبل في الاحداث الاخيرة بعد الحكم عليه بالسجن المشدد 15 سنة في قضية سرقة بالاكراه وعبدالشافي رشاد عبدالمولي "47 سنة" سائق ومسجل خطر وسبق اتهامه في 11 قضية وذلك لسرقة المجني عليه بعد ان راقبوه لمدة ستة أيام قبل ارتكابهم الجريمة. تم إعداد عدة أكمنة للمتهمين وتم القبض عليهم وبمناقشتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة وارشدوا عن مكان إخفائهم للمسروقات. احيل المتهمون للنيابة التي تولت التحقيق.