أعلنت إسرائيل الليلة الماضية أنها لن تشارك في أعمال لجنة التحقيق الدولية فيما يتعلق بحرب غزة التي أقامتها إسرائيل علي القطاع وقتلت وأصابت فيها آلاف الفلسطينيين. ووافقت السلطات الإسرائيلية بصفة مبدئية الليلة الماضية علي بناء 200 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة في القدس في خطوة قد تزيد التوتر مع الفلسطينيين بينما تحاول واشنطن تهدئته. ومن المقرر بناء الوحدات الجديدة في حي راموت وهو مجمع مترامي الأطراف يتألف من عمارات سكنية ومنازل خاصة عند الطرف الشمالي للقدس. وقالت براتشي سبرانج المتحدثة باسم بلدية القدس إن لجنة التخطيط التابعة للبلدية أعطت الموافقة المبدئية لمقاول خاص لبناء 200 وحدة سكنية علي أرض اشتراها في راموت. ورداً علي الخطط الإسرائيلية قال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس علي إنه يبدو أن إسرائيل تهدد مع كل زيارة لكيري للمنطقة ببناء وحدات استيطانية جديدة واصفاً ذلك بأنه تصعيد متواصل ويساهم في إيجاد مناخاً سلبياً. من جانبها عبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن "قلقها العميق" إزاء قرار السلطات الإسرائيلية التصديق علي تشييد 200 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدسالشرقية. وقالت جين ساكي الناطقة باسم الوزارة في واشنطن إن القرار الإسرائيلي يشكل عائقاً أمام محاولات التوصل الي حل الدولتين. وقالت ساكي نحن قلقون قلقاً عميقاً بهذا القرار خصوصاً في ضوء الوضع المتأزم السائد في القدس. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد زار الليلة الماضية العاصمة الأردنية عمان للاجتماع بالعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. ومن المقرر ان تشمل المواضيع التي يبحثها كيري مع العاهل الاردني الوضع في القدس. وفي السياق صرحت الحكومة الفلسطينية بإن ما قامت به جهات إسرائيلية من حرق لمسجد في قرية "المغير" شمال شرق مدينة "رام الله" يأتي في إطار مخططات إسرائيلية لإشعال حرب دينية في المنطقة ويأتي بعد قيام جيش الاحتلال ومستوطنيه وعدد من المسئولين الإسرائيليين بانتهاك حرمة الأقصي واستمرار المخططات لتقسيمه زمانياً ومكانياً. دعت الحكومة الفلسطينية في بيان لها الليلة الماضية مؤسسات المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات فورية وفاعلة لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية..و أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة سياسات الحكومة الإسرائيلية التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني وقيادته واعتبرتها دعوة إسرائيلية رسمية إلي موجة أخري من العنف والعنف المضاد..و من جانبه أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بني جانتس تعليماته إلي قادة الوحدات العسكرية في الضفة الغربية بالحفاظ علي اليقظة والتأهب لاحتمال تصاعد أعمال العنف بالضفة الغربية. وتزامناً مع التصعيد الاستيطاتي من تل أبيب يستعد المشرعون الفرنسيون لإجراء تصويت رمزي في البرلمان خلال الأسابيع القادمة حول ما إذا كان يتعين علي الحكومة الاعتراف بفلسطين كدولة في خطوة ستثير علي الأرجح غضب إسرائيل و لاتعتبر الخطوة الفرنسية الأولي أوروبياً إذ سبقتها عدة دول كان آخرها ما قامت به الحكومة السويدية حيث قامت بالاعترفت بدولة فلسطين وذلك الشهر الماضي واعترف البرلمان البريطاني بفلسطين في تصويت غير ملزم واقترحت خطوات مماثلة في اسبانيا وأيرلندا. فلسطينياً كشف حازم أبو شنب عضو المجلس الثوري لحركة فتح الفلسطينية أن اللواء توفيق الطيراوي الرئيس الأسبق للمخابرات الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية للحركة أكد بناء علي معلومات أمنية أن مجموعات مرتبطة بفتحي حماد وزير داخلية حماس وراء تفجير منازل قادة فتح في غزة الجمعة الماضية. وقال من القاهرة إن حماس يجب أن ترفع الغطاء عن فتحي حماد والمجموعات التي تعيث فسادا في قطاع غزة مؤكدا أن قيادة حماس تتحمل المسئولية مجتمعة عن هذه الجرائم إن هي لم ترفع الغطاء عن حماد وسلسلة الجرائم التي ارتكبها وما يقوم به من إرهاب في قطاع غزة وذلك بحسب ل "العربية نت".