قال الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن إعلان إسرائيل بناء نحو ألف وحدة استيطانية جديدة للمستوطنين في القدسالمحتلة يغلق الباب نهائيا أمام عودة المفاوضات. واعتبر أبويوسف، هذه الخطوة بمثابة إعلان حرب جديدة على الشعب الفلسطيني بدعم أمريكي. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية أبلغت الادراة الأمريكية بشكل واضح خلال جولة وزير الخارجية جون كيري بأنه لاعودة للمفاوضات مع استمرار الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة. وقال أبويوسف، إن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تضرب عرض الحائط بأي جهود للمفاوضات أو قرارات دولية لصالح الشعب بالفلسطيني. من جانبه، قال غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في الضفة الغربية لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، إن الحكومة الإسرائيلية تسعى لإرضاء المستوطنين وتنفيذ وعودها خلال الحملات الانتخابية عل حساب الشعب الفلسطيني. واستنكر دغلس قرار بناء ألف وحدة استيطانية جديدة للمستوطنين بالقدس مضيفا "ذلك يزيد من تيرة الاستيطان في القدسالمحتلة" لافتا إلى أن هناك نحو 37 مستوطنة بالقدس وحدها. وأوضح دغلس أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية تمضى في ملف الاستيطان قدما دون اعتبار لأحد، مشيرا إلى أن قرارها الأخير بشرعية 4 بؤر استيطانية في الضفة الغربية وهو ما لم يحرك السلطة الفلسطينية. كما نوه بقيام مستوطنين قبل أيام قليلة باستخدام مواد كيماوية "سامة" عملت على حرق آلاف الدونمات (الدونم ألف متر مربع) من أشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية في قرية بورين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقال مرصد "تراستريال جيروزاليم" لمناهضة الاستيطان الليلة الماضية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستبني نحو ألف وحدة استيطانية لمستوطنين في القدسالمحتلة. وبحسب المرصد "منظمة غير حكومية ، فقد تم التوقيع على عقود لبناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة راموت، و797 أخرى ستعرض للبيع في مستوطنة جيلو قرب مدينة بيت لحم. وتقع هاتان المستوطنتان في منطقة شرقي القدسالمحتلة، والتي احتلتها إسرائيل وضمتها منذ يونيو 1967. وأضاف "الإعلان عن بناء الوحدات جاء من وزير الإسكان يوري ارييل، وهو مستوطن والرجل الثاني في الحزب القومي الديني "البيت اليهودي" أو من المحيطين به".