الرئيس عبدالفتاح السيسي مهتم اهتماماً بالغاً بالفقراء ومحدودي الدخل ودائماً ما يحنوا عليهم خاصة في ظل الظروف والأعباء المالية التي تواجههم وأشد المواطنين عوناً وعوزاً بين أبناء مصر هم الفقراء وخاصة الفلاحين التي لا تتعدي حيازتهم الزراعية ما بين 5 قراريط إلي 2 فدان وهم يمثلون الشريحة الأكبر في المجتمع الزراعي إذ يمثلون حوالي 40 في المائة بين جملة 51 في المائة يعملون في القطاع الزراعي وخدماته الزراعية والأربعون في المائة هم الذين يمثلون الفئة التي تستحق الدعم والمساندة أما الفئة المتوسطة التي حيازتهما تبدأ من 5 أفدنة وحتي 50 فداناً فهي 7 في المائة وكبار المزارعين 4 في المائة ويمتلكون 500 فدان تصل في بعض الأحيان إلي عشرة آلاف فدان فالعبء الأكبر يقع علي حيازات النصف فدان رغم أنهم هم الزارعون الفعليون للأراضي ويتحملون ضريبة الأغنياء من المزارعين أصحاب الاقطاعيات يتاجرون في أرزاقهم عن طريق احتكار الأسمدة.. ماذا قال الرئيس السيسي للدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة عندما تمت المقابلة إيه أحوال الفلاح الفقير؟! بخير ولدينا تيسيرات وهي أمام سيادتكم لإصلاح المنظومة التنموية من أسعار تتلائم ودعم "لوجستي" علي الأرض ونقدي للحاصلات الاستراتيجية. الرئيس أوصيكم بالفلاحين خيراً والفقراء وأريد تيسيرات حقيقية يشعر بها أصحاب الحاجات لتخفيف الأعباء ما استطعتم. والسؤال الذي طرح نفسه تلقائياً.. لماذا بادر الرئيس بتلك المقدمات؟ الإجابة بسيطة لأنه من نبت تلك الأرض الطيبة وعاش في نفس البيئة لأنه مصري مواطن بسيط يعرف آمال وآلام وطموحات الناس وليس بمعزل عن مشكلاتهم.. أنا بالطبع لم أحضر المقابلة ولم يتحدث لي الوزير عما دار ولكن بطبيعة الأشياء أعرف معادن الناس جيداً واستقراء الواقع فالرئيس يحب وطنه وأهله ويريد رفعتهم يريد لمصر وشعبها حياة كريمة آمنة.. هذا هو رئيس الدولة أول ما يسأل أوصيك بالفلاح وإيه حاله. د.عادل البلتاجي يرد: الفلاح في قلب وعقل ونبض كل المصريين واحترام سيادتكم به هذا اهتمام مصر جميعاً بالأنباء.. الفلاح هو الابن والأخ والأب وهو فوق هذا وذاك المدافع الأول في الجبهة الداخلية فعن طريقه يتم الحفاظ علي الأرض والإنتاج. عرض د.البلتاجي علي الرئيس أننا قمنا بتيسيرات غير مسبوقة في الأسمدة لضبط أسعارها حتي لا تتسرب إلي السوق السوداء وهذا ما سوف يشعر به الفلاح مستقبلاً وإن كان غير سعيد حالياً بتلك الزيادة لأنها ستوفر له علي الأقل 70 جنيهاً كان يدفعها فرقاً للأسعار.. لقد حددنا سعر أردب القمح 420 جنيهاً وهو أعلي من الأسعار العالمية ودعمنا مزارعي القطن 1400 جنيه للفدان علاوة علي السعر الذي تم تحديده أي بواقع 200 جنيه للقنطار.. ولا تنسي الخدمات "اللوجستية" التي تقدم علي الأرض ووسط المعامل ومراكز البحوث.. دعم التقاوي واستنباط سلالات جديدة وعلي سبيل المثال لا الحصر أرتفع إنتاج فدان القمح من 6 أرادب إلي 25 أردباً والذرة من 8 أرادب إلي 35 أردباً والقطن من 4 قناطير إلي 12 قنطاراً والأرز من 2.7 طن إلي 4.9 طن هذا بالنسبة للفدان. هذا ما قدمته الدولة والحكومة دون أي مقابل أو إضافة أعباء عليه وهناك الخير الكثير في انتظار الفلاح في السنوات القادمة والشباب وهو استصلاح 4 ملايين فدان خلال السنوات الأربع القادمة.. الخير قادم بفضل اللحمة بين شعب مصر والتكاتف غير المسبوق من المواطنين لإنجاح منظومة مصر التنموية.