أكد جابر عصفور وزير الثقافة أهمية الوثيقة العربية التي ترسخ الوعي بالتاريخ العربي خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتطوراتها مؤكداً أن فلسطين هي مركز اهتمام العالم العربي وتأتي في صدارة القضايا التي تعني مصر بها كقضية أمن قومي. قال في كلمته أمام الاحتفالية التي نظمتها الجامعة العربية بيوم الوثيقة العربية تحت عنوان "فلسطين في الوثائق العربية" إن فلسطين ستظل القضية الأولي عربياً ومصرياً وإسلامياً. ولن يتحقق الاستقرار في المنطقة إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيةالمحتلة. دعا الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي إلي تضافر الجهود العربية لاسترجاع الأرشيفات المنهوبة من قبل الدول الاستعمارية التي تسعي إلي طمس الهوية العربية وتزييف التاريخ والحقائق خاصة التاريخ الفلسطيني. مشدداً علي أن الحفاظ علي الهوية الفلسطينية ووثائقها هو تعزيز للحفاظ علي الهوية العربية. من محاولات تشويهها وطمس ملامحها وتزوير الحقائق التاريخية. حيث سرقت دول الاحتلال إسرائيل قرابة ثمانين ألف كتاب ومخطوطة فلسطينية ونقلتها إلي مكتباتها الوطنية. وقال في كلمته إن الدول العربية تواجه في هذه المرحلة جملة من التحديات الجسيمة تتمثل بعضها في محاولة طمس تاريخها وتراثه العربي والإسلامي. فلا تزال القضايا الخاصة بالأرشيفات العربية المنهوبة لدي الدول الاستعمارية تؤرق بعض الدول العربية إلي جانب فلسطين مثل الجزائر وليبيا والعراق. وتسعي هذه الدول لاسترجاع أرشيفاتها المُرحلة والتي تحوي العديد من الحقائق عن تاريخها وانتهاكات الدول الاستعمارية لها. وهو أيضاً ما تسعي إليه جامعة الدول العربية وذلك من خلال التعاون مع الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف.