سنوات عديدة قضيتها في الطيران المدني متابعاً للأخبار والقضايا الساخنة وحوادث الطائرات والتي تمتد إلي 32 عاماً.. ومنذ أن التحقت بمهنة الصحافة وأنا أؤمن أنها مهنة المتاعب وفي نفس الوقت تحتاج إلي الجرأة والفارس الإنسان الجريء المقدام المغامر الذي لا يخاف في الحق لومة لائم.. ومن هذا كانت هناك مغامرات وفتح ملفات عبر هذه السنوات تصب في الصالح العام رغم مواجهتي بعض المطبات ونجحت في تفاديها لأنني علي يقين أن من يملك الحق هو من يكتب له النجاح في النهاية. بديهي أننا اليوم نعيش عصر الحرية بما تحمل هذه الكلمة من معان في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يؤكد دوماً علي ضرورة بناء مصر الجديدة بأيدي المصريين الشرفاء ومن حقه علينا أن نعمل لصالح الوطن. نبني ولا نهدم.. نكشف الحقائق ولا نخفيها.. ننتقد بكل حرية ونكشف المستور كل ذلك من أجل الصالح العام حتي نعبر المحنة التي تعاني منها مصر في الوقت الحالي. وإن عدالة تقديرنا لدور الرئيس السيسي الذي شهدت به الدنيا لا يعني بأي حال من الأحوال إلحاق ظلم بما يكون قد حققه الآخرون من انجازات ولا يستطيع كائن ما سوي جاحد أو حاقد ومنحاز لغير الحق والعدل أن ينكر أن النهضة الحقيقية للطيران المدني بكامل أنشطته بدأت في عام 2002 ومازالت مستمرة رغم تعثرها بسبب الأحداث التي أعقبت ثورة 25 يناير وأدت إلي انخفاض الحركة الركابية وبدء نزيف الخسائر ولكن بعد ثورة 30 يونيو المجيدة والتخلص من الجماعة الإرهابية وتولي الرئيس السيسي المسئولية تغيرت الصورة وأصبح الحال غير الحال وها نحن جميعاً نشعر بالتغيير والسير قدماً نحو الإصلاح وإقامة المشروعات العملاقة ومشاركة المصريين قيادتهم فيما هو صالح للوطن وأبنائه رغم أنف الحاقدين المجرمين الذين ينخرون في أعمدة البنيان علي أمل سقوطه ولكن البنيان قوي لا يقوي علي اختراقه أتباع الشياطين. ونتفق سوياً علي أن الطيران المدني.. هو أحد العناصر.. بل الدعائم القوية للاقتصاد القومي وهو أيضاً مثل كافة المؤسسات الاقتصادية يتأثر بالأحداث لكن ها هي نقطة الانطلاقة مع رئيس مصر إلي الأفضل بشرط أن تتوفر الأدوات لدي المسئولين لتحقيق الأهداف المنشودة وأن نأتي بالمسئول الذي يتحصن بالخبرة والكفاءة ونتجنب أهل الثقة لأن مصر لا تتحمل أي أعباء جديدة في هذه الفترة إضافة إلي ضرورة التعاون والتنسيق بين كافة الأجهزة لأن الوحدة قوة والخلاف ضعف. أدرك أن الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني لديه أدوات النجاح لتحقيق ما عجز عن تحقيقه الآخرون ومعه جناحان شديدان هما د.مهندس محمود عصمت رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والطيار سامح الحفني رئيس قابضة مصر للطيران وهناك ملفات لابد من فتحها واتخاذ قرار بشأنها من بين هذه الملفات بيع 20 طائرة من مختلف الطرازات لمصر للطيران ومشروع مدينة المطار وللحديث عنهما سيكون قريباً وأكرر من أجل الصالح العام وتحيا مصر.